إستقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان السفير الروسي الكسندر زاسبكين في قصر عاليه بحضور المستشار الإعلامي د. سليم حمادة، رئيس منتدى الشباب الديمقراطي محمد المهتار ومدير مكتب أرسلان أكرم مشرفيه.
أرسلان
بعد اللقاء تحدث أرسلان فقال:”أولاً نثمّن الدور الذي يلعبه سعادة السفير الكسندر زاسبكين على الصعيد الدبلوماسي مع كل الأطراف اللبنانيين تأكيداً وتعزيزاً للعلاقات التاريخية التي تربط لبنان بروسيا. وأكدنا عبر سعادة السفير تقديرنا للدور الروسي الضامن الكبير بقيادة الرئيس بوتين ونثمّن الجهود التي يقوم بها على المستوى العالمي بحيث تظهر تأثيرات هذه الجهود من خلال تحقيق العدالة السياسية والعدالة بين الشعوب في العالم. ونحن في هذه المنطقة بأمس الحاجة لمثل هذا الموقف ألا وهو التوازن العالمي والدولي في العدالة. وقد انعكس هذا الجو على العالم أجمع ولا سيما على منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من حراك إرهابي واسع”.
وتابع قائلاً:” في هذا الإطار، نؤكد على دور روسيا المميز في مكافحة الإرهاب بحيث تدل الأحداث التي تراكمت منذ خمس سنوات حتى اليوم في المنطقة وتحديداً في سوريا بأن مقاربة روسيا لتحليل وتحديد الإرهاب أثبتت أنها النظرة الثاقبة الصحيحة التي يجب أن يستفيد منها العالم بأسره وليس العرب فقط، فالإرهاب بات يهدد السلم العالمي والإستقرار ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط”.
وأضاف:” نحن نعي بأن ما يحصل في اوكرانيا هي ليست سوى محاولات للضغط على روسيا عبر أوكرانيا وبالطبع انها محاولة يائسة لتغيير انعكاس الموقف الروسي العام في المنطقة وفي العالم من بوابة اوكرانيا وقد أصبحت هذه اللعبة مكشوفة للجميع”.
وفي الختام قال أرسلان:” مجدداً نقدر عالياً الدور الروسي في المنطقة والعالم ونؤكد على العلاقة التاريخية التي تربط الدروز بروسيا بشكل خاص”.
زاسبكين
من جهته أكد السفير الروسي على أهمية الدور الروسي وهدف الدولة في تحقيق السلام في المنطقة فقال:” بحثنا مع الأمير طلال في مختلف القضايا المطروحة دولياً وإقليمياً.ولكن حول الموضوع السوري، فلقد أجرينا في الأيام الأخيرة اتصالات عدة مع الأطراف الإقليمية ومؤخراً ،قام وزير الخارجية وليد المعلم بزيارة موسكو ولدينا استنتاج ان هناك مجال للعمل في سبيل عدة أهداف على الأراضي السورية، أولها: تحرير الاراضي السورية من الإرهابين وهذا الأمر يتطلب جهود مكثفة من جميع الذين يعتبرون الإرهاب خطراً اساسياً على العالم”.
وأضاف:” قد أكدنا نحن كدولة روسيا على الدعم المطلق في كافة المجالات بما في ذلك سياسياً واقتصادياً وعسكرياً للدولة السورية. وفي الوقت ذاته، سنتابع التواصل مع الأطراف الإقليمية لتأليف نوع من التنسيق مع الأطراف الإقليمية في هذا المجال لأن من دون التنسيق مع النظام السوري لا يمكن تحقيق الهدف الا وهو إزالة الإرهابيين من المنطقة. كما سنواصل الجهود في سبيل التسوية السياسية في سوريا، كما تعلمون لقد قمنا مسبقاً بلقائين تشاوريين في موسكو ونحن نحضر لللقاء الثالث وربما الأمر سيتطلب لقاء رابع ما دامت هذه اللقاءات تصب لمصلحة تحقيق التسوية السياسية في سوريا. وتابع:” هذا شأن السوريين أنفسهم ونحن لا نتدخل بالشوون الداخلية السورية انما المساعدة اللوجستية مفيدة باعتراف الحكومة السورية والمعارضة السورية ايضاً. وهو سيكون تمهيد لانعقاد جنيف 3، لأن التسوية السياسية تتطلب تغطية دولية”.
وختم قائلاً:” سنواصل التشاور دولياً مع جميع الأطراف بما فيهم الأميركيين، ولكن بالطبع نحن لا نعرف ماذا ستكون النتائج – لأن ليس كل شيء يتوقف على روسيا- انما سنبذل كل الجهود للإستفادة من الفرصة المتوفرة اليوم، فرصة للعمل في سبيل وقف الحرب في سوريا وهذا الأمر جوهري، فضلاً عن حل النزاعات الأخرى التي سنواصل الاتصالات بشانها مع الجميع.وفليكن معلوماً أن الحلّ لن يكون في الحسم العسكري انما في الحوارات الوطنية ودعم المجتمع الدولي لأجل تحقيق السلام .. هذا هو المفتاح لإيجاد المخارج”.
وكان قد إلتقى ارسلان، ضمن استقبالاته الأسبوعية في دارته في عاليه، قائد الشرطة القضائية السابق العميد عصام أبو زكي حيث قدّم له كتابه الجديد ودعاه إلى حفل توقيعه، والتقى وفوداً من مختلف المناطق والبلدات، تقدّمها وفد من رجال الدين، ورؤساء بلديات، وأمنيين، ومخاتير وفعاليات، عرضت معه عدداً من المطالب والمراجعات.