بركات للمنار: لبنان يعاني من أزمة في النظام والطبقة السياسية مسؤولة عنها

لا تعليق
آخر الأخبارمقابلات
2
0

 

اشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث على شاشة “المنار” ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامي محمد شري، أن موقف الجنرال عون في النزول إلى الشارع هو صرخة محقّة وموقف محق في وجه السلطة السياسية التي تفتعل أزمة وطنية في البلد وعليها أن تتحمّل تبعاتها حتى تصبح عاجزة عن ممارسة السلطة، وقال :”نتأمّل أن تتحوّل هذه الصرخة إلى صرخة وطنية جامعة لأن المسألة ليست حقوق المسيحيين فقط إنما حقوق جميع اللبنانيين من جميع الطوائف، خصوصاً وأن الطائف حوّل اللبنانيين إلى فئة ثانية وثالثة، فهل يعقل أن لا يحق للدروز الحصول على حقيبة سيادية وهم طائفة مؤسِّسة للبلد ؟؟ ” .

وتمنى بركات على رئيس الحكومة تمام سلام ان يبادر باتجاه لملمة الشارع والتعاون مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، متسائلاً عن سبب عرقلة الأمور عند محاولة البحث في ملف التعيينات الأمنية وخصوصاً تعيين قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي .

واعتبر بركات ان لبنان يعاني من أزمة في النظام، محمّلاً الطبقة السياسية مسؤوليتها. ورأى انه “حان الوقت ان نذهب إلى بناء دولة حقيقية وان تكف هذه الطبقة عن المغامرة ورهن البلد والمراهنة على الخارج وعلى فشل المفاوضات الإيرانية مع الغرب وهو ما يغرق لبنان في الازمات “.
2015-07-08 11.02.57ولفت إلى ان كل ما يهمّ هذه الطبقة هو “تحقيق مصالحها السياسية والمذهبية فقط”، مشيراً الى ان كل اللبنانيين يريدون الخلاص من أزمة البلاد.

وأشار الى ان هناك “فيتو” سعودي على وصول عون الى رئاسة الجمهورية، وان رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري لن يستطيع ان يلغي “الفيتو”، معتبراً ان مشكلة عون هو انه حليف المقاومة في لبنان وضد إسرائيل ويسعى إلى حماية المسيحيين في الشرق” وأضاف ” اليوم ممكن إزالة الفتيل بالذهاب إلى التعيينات الأمنية”.

وأكّد بركات أن الانقلاب على الطائف من خلال رفض تنفيذه  بأكمله وعدم احترام الدستور يضاعف من الأزمات التي يعاني منها النظام في لبنان ما يتطلّب عقد مؤتمر تأسيس لحل ازمة النظام وهو ما طالب به الامير طلال أرسلان في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشيخ صالح العريضي في العام 2008 وهذا المؤتمر هدفه الأساسي حل أزمة النظام وبناء دولة حقيقية تكون فيها شرعة حقوق المواطن فوق شرعة حقوق الطوائف حيث لا أحادية ولا ثنائية ولا مثالثة ولا مرابعة إنما دولة مؤسساتية تنطلق من مصلحة المواطنين اللبنانيين جميعهم بغض النظر عن جميع انتماءاتهم. وأضاف ” نحن مع تعميم الأزمة والمعالجة الجذرية فنحن نريد دولة وقانون انتخاب عادل على أساس النسبية ومؤتمر تأسيسي يعالج أزمة النظام في لبنان “.

واشار بركات إلى أن الدولة لن تسقط في سوريا وان موقف جبل العرب في السويداء كان أهم رسالة لمن يعنيه الأمر وأن الخطط المرسومة قد باءت بالفشل. وربط إمكانية انتصار الدولة في سوريا بتبعات الاتفاق النووي بين إيران والغرب وقرار محاربة الإرهاب في المنطقة الذي يمكن ان ينتج عنه .

ولفت إلى أن السنة منخرطين في مواجهة الإرهاب التكفيري وأن مصر وتونس يشكلان رأس الحربة إلى جانب الاكراد والسنة في ليبيا وأن الأعراب هم سبب أزمة الأمة وسيرضخون لمواجهة الإرهاب عاجلاً أم آجلاً .