حمادة للشرق الجديد: هنالك من لا يريد لخطة شهيب ان تتفعل والحوار سيسهم في ازالة الاحتقان

لا تعليق
آخر الأخبارالخبر الرئيسي
1
0
saleem hamade photo

قال مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالة الشرق الجديد حول ازمة النفايات ومصير خطة الوزير أكرم شهيب، انه من الجيد ان يتمتع المجتمع السياسي اللبناني والمجتمع الاهلي اللبناني بالإيجابية التي اتسمت بها خطة الوزير شهيب.

وتابع حمادة: ” الحق يقال ان هذه الخطة لم تأت بالشيء التقني الجديد حيث ان مجمل الحلول هي معروفة تقنيا، غير انها اختلفت في الطريقة التي قاربت بها الخطة الرأي العام اللبناني، ألا وهي طريقة الحوار المباشر مع المجتمع المدني والجمعيات البيئية والقوى السياسية كافة، ومن الجيد ايضا ان نعترف لهذه اللجنة بالتقنية ايضا حيث انها تضم مجموعة من الاخصائيين المشهود لهم بالمعرفة في شؤون البيئة ان كان على المستوى اللبناني والدولي”.

واضاف حمادة: “من ناحية اخرى نرى ان هناك من لا يريد لهذه الخطة او لغيرها ان تتفعل بالشكل المطلوب، نظرا لأنه ويا للأسف، لا تزال المحاصصة والمصالح التجاذبية المنفعية الضيقة تحكم مجمل القوى المتمثلة في مجلس الوزراء والتي تريد ان تستحصل في مقابل تمرير هذه الخطة على إنجازات تتعلق بموقعها السياسي وبتمثيلها في الادارات العامة، وهنا لا اقصد فريقا معينا انما لكل من هذه الافرقاء دور ما في استيعاب هذه الخطة ايجابيا، او رفضها سلبيا، وقد نستثني من هذا الاتهام حزب الله الذي يثبت في كل يوم انه خارج منظومة الفساد اللبنانية، وقد نستثني بشكل متفاوت بعض القوى الاخرى التي تنتابها اليوم نوبة صحوة الضمير، وانما هنالك من تبقى لا يريد ان يكون حل لازمة النفايات بهذه السهولة التي يريدها الشعب اللبناني”.

واعتبر حمادة: “ان الحل النهائي لازمة النفايات ولغيرها من الازمات المعيشية ، حيث اصبحت المحاصصة على الملفات الحياتية مبدأ متجذرا في آلية استعمال السياسة في سبيل المصالح الضيقة، لا يكون هذا الحل الا بإعادة النظر بكل النظام وآلياته الذي يحكم القرارات التنفيذية في مجلس الوزراء، وكنا نتمنى ان يأتي الحوار الوطني الذي انعقد في مجلس النواب ولو بتحية صغيرة الى أولئك الذين اسسوا لهذا الحوار، الا وهم الشباب اللبناني الواعي الراقي الذي استنهض نفسه من السبات العميق باتجاه ضرورة الاصلاح العام بغض النظر عن بعض قيادات هذا الحراك التي ترتبط هنا او هناك بمشاريع مشبوهة”.

وحول ما هو المتوقع من جلسة الحوار الثانية، قال حمادة : ” مع كل التقدير لجهود الرئيس بري التي اجمعنا عليها كلنا وعلى ضرورتها القصوى بإزالة الاحتقان الشعبي ولتفعيل مبدأ الحوار الوطني، لا نتوقع من هذا الحوار أكثر من ازالة الاحتقان”.