يمر نادي الحكمة بظروف صعبة لا تخفى على أحد من عدم استقرار مادي وإداري وفني ترك اثره على فريق كرة القدم الذي لم يهنأ بعودته إلى الدرجة الأولى إذ واجهته المشاكل قبل بداية الموسم من كل حدب وصوب.
وفي ظل الضبابية التي تحيط بالنادي، التقينا المدير الفني لفريق كرة القدم فؤاد حجازي وسألناه في البداية عن آخر أخبار النادي قبيل انطلاق الدوري بأيام معدودة فأجاب: بدأنا تمرينا منذ أيام بعد انتهاء كأس التحدي بمعدل تمرين يومي على ملعب بلدية الحازمية التي قدمت مشكورة الملعب. اما ملف اللاعبين فقد تحرك اخيراً وبدأنا بضم بعضهم.
وكشف حجازي أن الفريق الذي صعد من الدرجة الثانية للأولى غادر منه 9 لاعبين، لذلك كان بحاجة إلى عدة لاعبين محليين قبل حسم موضوع الأجانب، نافيا كل ما قيل في الوسط الرياضي عن سعي الحكمة لضم لاسينا سورو، ديريك وبريشيوس مؤكدا ان هذا الأمر هو مجرد كلام إعلامي لا أكثر ولا أقل.
وقال حجازي إنه بانتظار معرفة حجم الميزانية لكي يقرر على أساسها موضوع نوعية اللاعبين الأجانب لكن لا شيئ مؤكد إذ أن الوعود بتأمين ميزانية شيئ، وتأمينها شيئ آخر موضحا أن فكرة الإنسحاب من الدوري غير موجودة على الاطلاق اياً تكن الظروف المادية والفنية.
وعن تقييمه لمشاركة الفريق في كأس التحدي حيث خرج من الدور الأول بخسارتين من ناديي شباب الساحل والراسينغ، قال حجازي ان المشاركة بكاس التحدي فرضت على النادي كي لا يتعرض لعقوبات إتحادية جراء عدم اللعب فيها، كما كانت فرصة لمعاينة جاهزية الفريق وتجربة عدد من الأجانب. كما اكد أن الفرق التي شاركت في المسابقة تتفوق فقط على ناديه بالجانب البدني لأنها بدأت تحضيراتها قبل نادي الحكمة بأشهر.
أما فنيا فمستوى الفرق متقارب جدا ولا يوجد تفوق لأي فريق بشكل كبير والدليل ما قام به نادي الصفاء في كأس النخبة حيث كاد أن يحرز اللقب وأخرج النجمة والانصار تواليا وهو يلعب من دون أجانب !
وأكد حجازي أنه لا يملك عصا سحرية لكي يقول انه سينافس على مركز متقدم في الدوري هذا الموسم في ظل هذه الظروف، لكنه حدد الهدف وهو العمل على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، ومسيرة الدوري طويلة ومن الممكن أن يحقق الفريق أشياء غير متوقعة لأن كرة القدم دائما ما تحمل الكثير من المفاجآت.
حجازي رأى أن الفريق سيتنافس على تفادي الهبوط مع الفرق التي شاركت في كأس التحدي مؤخرا باستثناء نادي شباب الساحل، خاتما حديثه بالتأكيد أن المباريات الودية التي خاضها الفريق هي بمثابة التحضير الاخير للبطولة، مشددا على أن عمله سيتركز على تحضير لاعبي النادي نفسيا لخوض بطولة الدرجة الأولى بثقة ووضع كل المشاكل خلفهم لأن كرة القدم تعطي من يعطيها.