اعتبر الوزير السابق علي قانصو أنّ “الدعم العسكري الروسي المباشر لسوريا وضع المنطقة على منعطفٍ جديدٍ بحيث عزّز قدرات قوى محور المقاومة وزادها قوة لمواجهة الارهاب وحماية سوريا من الحرب المستمرة عليها منذ 4 سنوات ونيف”، مشددا على ان “خروج سوريا سليمة من هذه الحرب، وهو ما نحن واثقون منه، سيكون له انعكاسات على كامل المنطقة وبما فيها لبنان”.
وأكّد قانصو في حديث لـ”النشرة” أنّ لبنان “سيصبح اقوى في ظلّ هزيمة المجموعات الارهابية في سوريا، وبالتالي على اللبنانيين كما على قوى 14 آذار ملاقاة التدخل العسكري الروسي في سوريا والتقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري بايجابية”، وتساءل: “هل تناست هذه القوى ما اقترفه الارهاب على ارضنا؟”
مواقف استهلاكية-شعبوية
وطمأن قانصو الى أن قوى 8 آذار “لا تراهن في حساباتها الداخلية على أي محور خارجي أو قوة دولية، انما تصوغ خياراتها انطلاقا من مصلحة لبنان العليا”، معتبرا أن نظرة قوى 14 آذار من التطورات الجارية اقل ما يقال عنها أنّها “نظرة ضيقة وقاصرة”.
واتهم قانصو “تيار المستقبل” بـ”الانطلاق بالمنحى التصعيدي من خلال تهديد وزير الداخلية نهاد المشنوقبالانسحاب من الحوار والحكومة، ردًا على ما يزعم أنّه عدم تجاوب من قبل “حزب الله” بموضوع الخطة الأمنيةفي البقاع، وقال: “دائمًا يتولى الفريق عينه عملية التصعيد، ولعلّ بياناته الأسبوعية والتي تلازمها اللغة التصعيدية أكبر دليل على ما نقوله”.
واستغرب قانصو عدول “كتلة المستقبل” عن “لغة التهديد” في بيان اجتماعها الاسبوعي، “وكأن وظيفة التصعيد الاخير كانت استهلاكية-شعبوية لشدّ عصب التيار”.
لترك مجال للصلحة
ورأى قانصو ان الحوار الثنائي القائم بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” كما الحوار الوطني الجامع من شأنهما أن يدفعا الفرقاء للابتعاد عن هذه اللغة التي تفاقم الأزمة، واضاف: “نحن ننصح قوى 14 آذار بعقلنة خطابها وترك مجال للصلحة”.
واذ أعرب عن أمله “لو تتم لبننة الاستحقاقات الداخلية من خلال الاتفاق على سلة متكاملة للحل من دون انتظار التطورات الخارجية”، استبعد أن يتحقق ذلك “بسبب قصور القوى السياسية وربط الملف اللبناني بشكل عضوي بمصير أوضاع المنطقة وبالتحديد الوضع السوري”.