في زيارة لم يعلن عنها سابقاً وكان موقع الديار أشار إليها قبل شهر أن الرئيس السوري بشار الأسد زار موسكو أمس وأجتمع مع الرئيس بوتين في زيارة لم يعلم تفاصيلها ولكن الديار علمت ان الرئيس السوري بشار الأسد إنطلق من القاعدة الجوية في اللاذقية في طائرة خاصة إنطلقت به إلى موسكو والتقى هناك الرئيس بوتين وتم البحث بالنقاط التالية:
1. العمليات الحربية في سوريا والدعم الجوي الروسي وإمكانية زيادته كي تقوم القوات البرية السورية لإسترجاع مواقعها التي فقدتها لصالح القوات التكفيرية الإرهابية.
2. العلاقات الروسية السورية وإمكانية تطويرها خاصة في المجال الدفاعي وامكانية عقد إتفاق دفاعية مشتركة تقوم على إقامة قاعدة جوية دائمة في سوريا وقاعدة بحرية دائمة وتسليح الجيش السوري وتعزيز العلاقات في كل المجالات
3. الحل السياسي الذي تطرحه روسيا خاصة بعد أن أعلنت كافة الدول أنها وافقت على بقاء الرئيس الاسد لفترة انتقالية خاصة أخصامه السعودية وواشنطن وقطر وتركيا وشكر الرئيس بوتين على دعمه لسوريا ودعمه شخصياً .
وبحث مع الرئيس بوتين الحل السياسي والمدى الذي يستطيع الأسد الذهاب فيه بالحل السياسي وإعطاء ضمانة لروسيا بأن الاسد سيشكل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات بمن فيها المعارضة البناءة والمعتدلة بإستثناء الارهابيين
4. إعادة هيكلة الجيش السوري وتسليحه بالدبابات والمدرعات وتقسيط ذلك لمدة خمس سنوات على أن يعود الجيش السوري قوياً مثلما كان بإستثناء الاسلحة الكيميائية والميغ 31 والأس أس 300 وإرسال مستشايرن روس بكمية كبيرة تصل إلى 5 آلاف مستشار روسي لتدريب الجيش السوري وإعادة الهيكلية إليه كما كان قبل الحرب التي إندلعت في عام 2011.
5. تأكيد سوريا وروسيا على التحالف بينهما في المجال الدولي والسياسي والعسكري والإقتصادي واقامة تحالف بينهما يمتد إلى معاهدة لمدة 15 سنة.
وقد عاد الرئيس السوري إلى دمشق بعد أن إلتقى بوتين لمدة 3 ساعات بالطائرة ذاتها بالقاعدة الجوية باللاذقية أما الناطق الروسي فقد صرح بشأن الزيارة:
أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الأسد ناقشا المسائل المتعلقة بمتابعة العملية الجوية الروسية في سوريا.
وقال بيسكوف: ” ناقش الرئيسان بالطبع مسائل محاربة المجموعات الإرهابية المتطرفة، والقضايا المتعلقة بمتابعة العملية الروسية ودعم العمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية”.
من جانبه قال الرئيس السوري بشأن المساعدة الروسية إن كل شيء يجري في إطار القانون الدولي، وعبر عن أمله في أن تتابع موسكو ودمشق عملية إعادة بناء سوريا اقتصاديا وسياسيا.
وقال الرئيس السوري: “يفهم الجميع أن أي عمل عسكري يفترض خطوات سياسية لاحقة”. وعن المساعدة الروسية في محاربة الإرهاب قال الأسد: “لولا قراراتكم وأعمالكم لكان الإرهاب الذي انتشر في المنطقة شغل مساحات أكبر بكثير وانتشر في مناطق أوسع بكثير”.
واعتبر الأسد أن الهدف يجب أن يكون ما يريد الشعب السوري رؤيته في مستقبل بلده، كما عبر عن ثقته في النصر على الإرهاب.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأعرب عن استعداد روسيا لتقديم المساعدة في التسوية السياسية للأزمة السورية، منوها بأن الكلمة الحاسمة في التسوية يجب أن تكون بلا أدنى شك للشعب السوري.
وقال بوتين: “روسيا مستعدة ليس فقط للمساهمة في العمليات الحربية لمكافحة الإرهاب بل وفي العملية السياسية”، منوها بالاستعداد للتعاون مع الدول الكبرى والإقليمية الأخرى المعنية بحل النزاع السوري سلميا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن سوريا كانت وحدها عمليا خلال عدة سنوات تحارب الإرهاب وتتحمل خسائر جدية “كان الشعب السوري وحده عمليا يقاوم ويحارب الإرهاب الدولي طوال عدة سنوات ويتحمل خسائر جدية، ومع ذلك يحقق في الفترة الأخيرة نتائج إيجابية جدية”.
وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا بشأن الوضع الراهن في سوريا تنطلق من أن التسوية في هذا البلد في النهاية ممكنة فقط على أساس العملية السياسية “نحن ننطلق من أنه على أساس الديناميكية الإيجابية في سير العمليات العسكرية يمكن التوصل في نهاية المطاف إلى تسوية مستقرة على أساس العملية السياسية بمشاركة كل القوى السياسية والمجموعات الإثنية والدينية. وفي نهاية المطاف تبقى الكلمة الفصل للشعب السوري”.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس السوري لموسكو، حسب السفير السوري في روسيا رياض حداد كانت قصيرة واقتصرت على مباحثات حول الوضع السياسي العسكري في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.