إعتبر النائب عن حزب “البعث” عاصم قانصو في حديث اجرته معه وكالة النشرة، أنّ النظام والصيغة اللبنانية يثبتان وعند كل منعطف أنّ الوقت قد حان للبحث عن بدائل لهما، لافتا الى انّه اذا كان نظام كالنظام السياسي القائم غير قادر على حل أزمة النفايات فما الذي قد ننتظره منه؟
وأعرب قانصو في حديث لـ”النشرة” عن اسفه العميق لطرح “فدرالية النفايات” والسعي لتوزيعها على المناطق على اساس طائفي، معتبرا أنّه من المعيب مجرد تداول هكذا طرح فكيف اذا ما تم السعي لاعتماده.
ورأى أن من خرج بهكذا فكرة هو متآمر على مصلحة لبنان، وتساءل عن سبب عدم اعتماد حل جذري “حتى ولو استلزم مزيدا من الوقت كما هو الحال في دول أوروبا”، مشددا على ان النفايات من شأنها أن تدر ملايين الدولارات فتستفيد بذلك الدولة كما البلديات.
ونبّه قانصو من مساع وجهود تبذل لاعادة تشغيل “سوكلين” ليعودوا الى منطق المحاصصة وتقاسم الأرباح.
الحكومة مستمرّة
واستبعد قانصو أن يطيح ملف النفايات بالحكومة اللبنانية، لافتا الى ان “رئيسها تمام سلام مجبر على الاستمرار بمنصبه وهو يتدلع علينا لأن لا قرار اصلا بالاطاحة بالحكومة لا داخليا ولا اقليميا او دوليا”. وقال: “المطلوب من هذه الحكومة تمرير الوقت لأن موعد الانتخابات الرئاسية لم يحن بعد”.
وتطرق قانصو للموضوع الأمني في منطقة البقاع، لافتا الى ان ما يبقي الوضع ممسوكا قرار ذاتي من قبل الأحزاب في المنطقة بحماية المواطنين هناك، لافتا الى ان عرسال ومحيطها هي المشكلة الاساسية التي تزعزع أمن المنطقة، باعتبار ان المسلحين هناك يسرحون ويمرحون ونسمع يوميا عن توقيفات يقوم بها الجيش. واضاف: “نعي تماما أن الجيش يبذل جهدا كبيرا لضبط المنطقة الحدودية كما الوضع الأمني في البقاع، لكن ما يحصل يفوق قدراته على حل المشكلة منفردا”.
“اللي استحوا ماتوا”
وعن اجتماعات فيينا لحل الأزمة السورية، قال قانصو ان العنصر الوحيد الايجابي المستجد على صعيد الحراك الدولي الحاصل هو دخول ايران كطرف فاعل على طاولة المفاوضات الى جانب الطرف الروسي للدفاع عن حقوق سوريا، مرجحا أن تكون هذه الاجتماعات أولية وتليها اجتماعات أخرى.
واستنكر قانصو مطالبة عدد من زعماء الدول بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد كمنطلق لحل الأزمة، وسأل: “من هم هؤلاء الأقزام في السعودية ليطرحوا اسقاط الرئيس الأسد المنتخب من قبل أكثرية شعبه؟” وأردف: “اللي استحوا ماتوا”.