جال وفد ممثلاً رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصرالدين الغريب على قرى وبلدات جبل الشيخ السورية، لتقديم واجب التعزية بالشهداء وتقديم التهاني بتحرير تلال ومواقع استراتيجية على يد الجيش العربي السوري وأبناء القرى، منوهاً بالتكاتف الذي ساهم في فك الحصار عن عدد من القرى وفي مقدمها حضر، وقد ضمّ الوفد الشيخ فيصل الغريب ممثلاً سماحة شيخ عقل الطائفة، ومدير الداخلية في الحزب لواء جابر ممثلاً أرسلان متقدماً وفداً حزبياً.
استهل الوفد زيارته بلقاء عام في بلدة عرنة جمع حشداً من المشايخ وأبناء البلدة تقدمهم الشيخ الجليل أبو نبيه سليمان كبول الذي ألقى كلمة ترحيبية منوهاً بمواقف الأمير طلال، تلاها زيارة للشيخين الجليلين كبول وأبو عبدالله مسعود، ثمّ انتقل الوفد إلى قلعة جندل حيث قدم التعازي للشيخ الجليل أبو حسن سليمان الخطيب باستشهاد نجله الشيخ حسن وشهداء البلدة، وبعد استقبال حاشد للوفد في بلدتي حرفا والمقروصة كانت محطة متميزة في بلدة حضر التي فك الحصار عنها بجهود وتضحيات أبنائها والجيش العربي السوري، حيث أكد أبناء البلدة ومشايخها أنهم لم ولن ينسوا وقفة الأمير طلال أرسلان إلى جانبهم في محنتهم بمواجهة الإرهاب والعدو الصهيوني. واختتمت الجولة في بلدة جرمانا حيث كان في استقبال الوفد الشيخ أبو حمود فارس كاتبة وجمع غفير من أبناء الطائفة، حيث أثنى كاتبة على مواقف الأمير طلال الوطنية والقومية المعبرة عن الحقيقة التاريخية لبني معروف.
وخلال الجولة ألقى جابر كلمة باسم أرسلان أكد فيها: “أن دروز سوريا كانوا ولا يزالوا طليعة قومية ووقوفهم إلى جانب الدولة الوطنية السورية نابع من إيمانهم بوجود سوريا وعروبتها وصلابة موقفها القومي وموقعها الريادي في الأمة، وباسم الأمير طلال نؤكد لأهلنا في جبل الشيخ وجبل العرب وجرمانا كما في كل سوريا أننا كما وقفنا إلى جانبكم منذ اليوم الأول، سنبقى على موقفنا بثبات وثقة حتى الإنتصار”.
من جهته رأى الشيخ فيصل الغريب في كلمة ألقاها باسم سماحة شيخ العقل الغريب: “أن الجولة على أهلنا الصامدين الصابرين أقل واجب وهي من باب الوفاء لتضحياتهم مؤكداً أنّ الجيش العربي السوري يخوض حرباً عن الأمة والدروز يقاتلون كوطنيين عروبيين دفاعاً عن وطنهم وسيادة بلادهم ووحدة ترابهم الوطني، ولن يكونوا إلى جانبنا الإرهاب وداعميه”.
وألقى كلمة رئيس دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الإعلامي مفيد سرحال، جاء فيها: “اعتبر أنّ حضر وأخواتها ليسوا بوابة قرى جبل الشيخ إنما عمامة جبل الشيخ العصية على السقوط وبوابة دمشق عاصمة العروبة والعرب، وكما أسقط البطل نايف العاقل إبن جبل العرب في حرب 1973 التحريرية مرصد جبل الشيخ الصهيوني، كذلك فعل أبناء حضر وحرفا والمقروصة وعرنة في اسقاط مؤامرة تفتيت سوريا”.