عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم الخميس في مقر الأمانة العامة للحزب الديمقراطي اللبناني في خلدة، توقّف خلاله امام التطوّرات المحلية والعربية والدولية، لاسيما لناحية موضوع قانون الإنتخاب واستمرار أزمة النفايات والوضع الأمني في ضوء انفجارات برج البراجنة وباريس والطائرة الروسية، وأصدر اللقاء في نهاية اجتماعه البيان التالي:
أولاً: يؤكّد اللقاء على موقفه الداعي إلى إقرار قانون جديد للانتخاب على قاعدة لبنان دائرة واحدة وعلى أساس التمثيل النسبي، على أساس تطبيق المادة 22 من الدستور، باعتبار ذلك هو السبيل إلى الخروج من الأزمة وإعادة تشكيل السلطة على أسس صحيحة تحقّق صحة وعدالة التمثيل ، ويضع حداً للتجاذب الطائفي في البلاد.
ويدعو اللقاء كل اللبنانيين إلى التحرّك لفرض مثل هذا القانون العادل، لاسيما مع قرب انعقاد اجتماعات اللجنة النيابية التي تناقش قانون الانتخاب.
ويطالب اللقاء بتوسيع هذه اللجنة لتضم ممثلين عن جميع القوى السياسية غير الممثلة في البرلمان.
ثانياً: يحمّل اللقاء الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية استمرار أزمة النفايات، وعجزها عن إيجاد الحل لهذه المشكلة التي يعاني منها جميع اللبنانيين.
ويرى اللقاء أن هذه الطبقة إنما تعبّر عن إفلاسها وعجزها. ولهذا عليها أن توكل حل أزمة النفايات إلى البلديات وتحويل عائداتها المالية إلى صناديقها لتمكينها من القيام بهذه المهمة والتي أكّدت نجاح العديد من البلديات بالقيام بها.
ثالثاً: ينوّه اللقاء بالإنجازات الميدانية المتواصلة التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضد الجماعات الإرهابية المسلّحة، ويثمّن عالياً الدور الروسي في الحرب ضد هذه الجماعات ونتائجه الملموسة على الأرض، والذي تمثّل أمس في تدمير الطائرات الروسية لقافلة صهاريج النفط لداعش مما عرّى وكشف زيف الضربات الأميركية الغربية ضد داعش وباعتبارها ضربات استعراضية.
ويؤكّد اللقاء أن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الشعب الفرنسي في باريس أكّدت أن الوحش الإرهابي الذي قام الغرب بتربيته وتغذيته ارتدّ عليه وأصبح خطره يهدد العالم أجمع، مما يوجب تشكيل تحالف دولي حقيقي لمحاربته على قاعدة احترام سيادة الدول واستقلالها ويرى أن الجدية في محاربة الخط الإرهابي والتخلّص من تهديده للعالم مرتبط ارتباطاً مباشراً في وقف جميع أشكال الدعم والتمويل له عبر الأراضي التركية والتعاون الرسمي مع الدولة السورية الشرعية.
وفي هذا السياق يشيد اللقاء بجهود الأجهزة الأمنية اللبنانية في ملاحقة واعتقال الشبكات الإرهابية ويدعو إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لسد الثغرات وبما يضمن تحصين الوضع الأمني في البلاد.