بوتين: تركيا ستندم ليس بالبندورة وحدها!

لا تعليق
آخر الأخباردولية
3
0
بوتين

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، القيادة التركية بأنها “ستندم على فعلتها”، في إشارة إلى إسقاط الطائرة الروسية، مؤكداّ أن ردّ روسيا “لن يقتصر على العقوبات الاقتصادية”.
وكانت أولى بشائر العقاب، تعليق المفاوضات التركية-الروسية حول مشروع أنابيب الغاز “توركستريم”.
غير أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتّهم موسكو بالتورّط في تجارة النفط مع تنظيم “داعش” في سوريا.
وقال بوتين، في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية (البرلمان)، إن موسكو “لن تستعرض القوة بالسلاح ولكننا لن نكتفي بالطماطم” في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية.
وأضاف، وسط تصفيق الحضور: “لن ننسى أبداً خيانة القيادة التركية ودعمها للإرهاب. لكن يبدو أن الزمرة الحاكمة في تركيا بدأت تفقد المنطق والعقلانية”.
وتوعّد الأتراك قائلاً: ” لا نُخطّط لاستعراض الأسلحة. لكن إذا كان هناك من يعتقد أنه يمكنه بعد ارتكاب جريمة حربية غادرة وقتل عسكريين روس الإفلات من أي عقاب باستثناء حظر توريد البندورة أو فرض قيود ما في مجال البناء، فإنه مخطئ كثيراً. هذه ليست المرة الأخيرة التي سنُذكّرهم فيها بما فعلوا، ولا المرة الأخيرة التي سيندمون فيها على ما فعلوه”.
وجدّد بوتين اتهامه لاردوغان وعائلته بالضلوع في شراء النفط من تنظيم “داعش”، وقال: “نحن نعلم من في تركيا يجني المال ويتيح للإرهابيين كسب المال عبر بيع النفط المسروق من سوريا”، متهماً أنقرة ايضاً بـ”دعم المتمرّدين في شمال القوقاز” في التسعينيات ومطلع الألفين، فيما كانت موسكو تُحارب الانفصاليين الشيشان.
وندّد اردوغان بالاتهامات الروسية “غير الأخلاقية”، مؤكداً أنه أنقرة تملك اثباتات على تورّط موسكو في تجارة النفط مع “داعش”، مشيراً إلى رجل الأعمال السوري جورج حسواني الذي يحمل جواز سفر روسي.
وسأل:” إذا أثبتت روسيا أننا نتعامل مع داعش سأستقيل من منصبي، لكن هل يستقيل بوتين من منصبه إذا عجز عن اثبات اتهامه لتركيا؟”.
وأضاف: ” سنتصدى لأي تهديد يستهدف أمن تركيا والشعب التركي لن يتنازل عن استقلاليته”.
تعليق المفاوضات حول “توركستريم”
وفي الإطار، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن موسكو وأنقرة “علقتا” مفاوضاتهما حول مشروع انبوب الغاز “توركستريم” الذي كان يُفترض أن يمدّ تركيا، وعلى المدى طويل جنوب أوروبا، بالغاز.
وقال نوفاك: “في الوقت الراهن، المفاوضات مُعلّقة”، موضحاً أن أعمال اللجنة الاقتصادية المُكلّفة بهذا المشروع أُوقفت في إطار إجراءات الردّ التي اعتمدتها موسكو ضدّ أنقرة.
وفي أول اجتماع رفيع المستوى بين أنقرة وموسكو منذ إسقاط الطائرة، يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد الخميس.
(“موقع السفير”، “روسيا اليوم”، ا ف ب، رويترز)