الفرزلي لـ”النشرة”: فرنجية والكتائب لن يتخلفا عن تلبية النداء المسيحي

الفرزلي

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن قرار رئيس حزب “القوات اللبنانيةسمير جعجع تأييد ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية أتى نتجية تطورات عديدة منها ذات طابع تكتيكي ومنها ذات طابع استراتيجي، لافتا الى ان “العنصر الضاغط في هذا الاتجاه كان شعور الجماعة المسيحية بوجوب ذهابها لتوحيد الجهود والصفوف وانتاج موقف موحد لصناعة الوحدة الوطنية الحقيقية على قاعدة متوازنة تؤمّن مضمون اتفاق الطائف والميثاق الوطني”.
واشار الفرزلي في حديث لـ”النشرة” الى ان “مجرد الاتفاق على رئيس للبلاد لا يؤمن الغاية المرجوة، من هنا تخطى التفاهم بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” الاتفاق الرئاسي ليتجه الى اتفاقات سياسية حول مبادئ عامة ذكرها جعجع في البيان الذي تلاه يوم أمس”. واعتبر أنّه “حان الوقت لكل القوى السياسية والمسيحية خصوصا لاستنهاض الذات خاصة ان منطق الامور يدفع بهذا الاتجاه طالما لا مبررات أو أسباب تحول دون انضمام كل القوى المسيحية للحل الذي يؤمن مصلحة لبنان والمسيحيين”.
وشدد الفرزلي على ان ترشيح جعجع لعون هو تلبية “القوات” الرغبة المسيحية الشعبية الكاسحة التي تريد ممثلها الحقيقي رئيسًا للبلاد، وأضاف: “من يريد تلبية رغبة الأكثرية المسيحية الساحقة عليه أن يؤيد ترشيح عون وبهذا فقط يفعّل ويقوّي الواقع المسيحي”.

 

الفرصة بانت ولاحت
وذكّر الفرزلي بما قاله رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بوقت سابق لجهة تأكيده أنّه “اذا توفرت الفرصة لعون فهو لن يفوتها”، وقال: “بالتالي اليوم الفرصة بانت ولاحت ولا نعتقد ان فرنجية سيتخلف عن تلبية النداء المسيحي الجامع، تماما كما حزب الكتائب“. ونبّه الى ان “من سيعطّل انتخاب عون رئيسا بعد تأييده من قبل جعجع، فهو علنا يعمل لالغاء الدور المسيحي في لبنان”.
وقال: “حين كاد عون ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري يتوصلان الى اتفاق على ترشيح عون للرئاسة، أصر الحريري على وجوب تحقيق تفاهم ما بين جعجع وعون في هذا الشأن اولا، وهذا ما حصل اليوم وبالتالي لا مبررات لعدم سير جميع لفرقاء برئاسة عون”.

 

لا مبارزة بين عون وفرنجية
واستبعد الفرزلي سيناريو اتجاه عون وفرنجية الى مبارزة رئاسية داخل مجلس النواب، وقال: “لا أعتقد أن هذا المطلوب باعتبار ان هناك ارادة شاملة تريد عون رئيسا، وكل ما يحكى عن مبارزات وألاعيب سياسية لن تؤدي غايتها خاصة وأنّها فشلت طوال فترة الشغور الرئاسي المستمرة”.
وأشار الفرزلي الى ان الخطوات التي ستلي انتخاب عون تتلخص بالتالي: “اعادة انتاج المؤسسات، تحقيق الوفاق الوطني الحقيقي والجامع، اقرار قانون جديد للانتخابات عصري ويؤمن صحة التمثيل وصولا لتصحيح الحياة السياسية في البلد”.