الاحتلال يحاصر رام الله

لا تعليق
آخر الأخباردولية
2
0
رام الله

فيما تتواصل الهبّة الفلسطينية للشهر الخامس على التوالي، مع سقوط شهيد جديد أمس، برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن، أقدم الجيش الإسرائيلي، في إجراء هو الأول من نوعه منذ تشرين الأول الماضي، على محاصرة مدينة رام الله في الضفة الغربية، عبر إغلاق مداخلها، ومنع دخول الفلسطينيين غير المقيمين فيها إليها، كردٍ على العملية التي نفذها أمس الأول، المرافق الشخصي لرئيس نيابة المدينة، أمجد السكري، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة جنود اسرائيليين، وإلى استشهاده.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إنه «تم اتخاذ اجراءات أمنية في المنطقة، وسيسمح فقط للمقيمين في رام الله بدخول المدينة»، مشيرة الى ان «المنع سيظل سارياً بحسب تقييم القوات الاسرائيلية للوضع».
وبعد إغلاق حاجز مستوطنة «بيت ايل» الذي استهدفه هجوم أمس الأول، أغلقت جميع الطرق المؤدية الى شمال الضفة الغربية المحتلة، ما عدا واحدة ضاقت بالسيارات التي وقفت تنتظر وقتاً طويلا، بينما قام جنود الاحتلال بالتدقيق في هويات كل شخص يحاول الدخول إلى المدينة، كما منعوا العديد من السيارات من الخروج من رام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية، وأجبروها على العودة.
وأثار هجوم الشهيد سكري، الذي يعد الثاني المؤكد لرجل أمن فلسطيني منذ بدء الهبّة الفلسطينية، ذعراً لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم امس الأول الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر صفحته على «فايسبوك»، قائلاً إن الأخير «لم يستنكر حتى الهجوم الذي ارتكبه أحد رجاله».
إلى ذلك، استشهد الفتى الفلسطيني أحمد عبد اللطيف توبة (17 عاماً)، أمس ، برصاص الاحتلال، بعد محاولته طعن جنود اسرائيليين بالقرب من مستوطنة «سلعيت» شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «جنوداً رصدوا مشتبهاً فيه يحاول التسلل الى منطقة سلعيت شرق كفار سابا. وعند اقتراب قوات الامن من المشتبه فيه، حاول طعن جنود وقتل برصاص الجيش»، من دون أن يفيد عن إصابات في صفوف قواته.
من جهة أخرى، رفضت النيابة الاسرائيلية اطلاق سراح الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً، رغم تردي حالته الصحية، بحسب ما افاد محاميه جواد بولس، مضيفاً ان المحكمة العليا حددت جلسة ً يوم غد لبحث قضية القيق مجدداً وإصدار الحكم النهائي، بعدما أبقت النيابة على اعتقاله الاداري.
وبحسب بولس، فإن «إدارة مستشفى العفولة الذي يوجد فيه الأسير القيق ستواصل حتى موعد صدور الحكم التزامها بتقديم تقارير طبية يومية للمحكمة، وإذا استدعت الحالة الصحية للأسير القيق، فإنه سيتم تقديم موعد الجلسة لقبل التاريخ المعلن عنه».
(أ ف ب، رويترز، «معاً»)