بركات لإذاعة الرسالة: المطلوب خطة وطنية متكاملة تحمي لبنان من خطر الإرهاب

barakat walid

أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث لإذاعة الرسالة مع الإعلامية بتول عبدون، إلى أن الإرهاب يريد ضرب الإستقرار الداخلي ونقل الحرب إلى لبنان، وتمنى على جميع الأحزاب والقوى السياسية أن يدركوا أننا في حرب مع الإرهاب الذي لن يوفّر أحداً وليس له حليفاً ولا صديقاً غير مستهدف فلا رحمة ولا شفقة ولا إيمان للجماعات التكفيرية الإرهابية التي تهدف إلى تحويل لبنان إلى أرضٍ محروقة مثل سوريا والعراق.

وأكّد أن الإرهابيين ليس لديهم أي ضوابط أخلاقية في هذه الحرب القذرة فجميع اللبنانيين مستهدفين ما يستدعي التنبّه إلى أننا في حرب جدية مع هؤلاء الإرهابيين . وأضاف أن على الجميع الاقتناع بأن المقاومة تحمي الحدود اللبنانية والداخل اللبناني من خلال قتالها الجماعات التكفيرية في الداخل السوري.

وأشار بركات إلى أن ما شهدناه من تفجيرات إرهابية في منطقة القاع كنا لنراه في مختلف المناطق لولا المواجهة الاستباقية للمقاومة اللبنانية داخل الأراضي السورية فالمطلوب الوقوف مع الجيش والعمل الجدي للتنسيق مع الجيش السوري للوصول إلى تعاون جدي وعملي على طول الحدود اللبنانية السورية.

ولفت بركات إلى أن المخطط الإرهابي التكفيري لتحويل لبنان إلى ساحة حرب يؤكّده ما حدث في قرية القاع الصغيرة المتواجدة على الحدود واستهدافها بثماني انتحاريين بأقل من 24 ساعة، ما يستدعي التحرّك السريع والتعاون ما بين القوى السياسية والأجهزة الأمنية والتكاتف مع المواطنين وانخراط الجميع في هذه المواجهة الشرسة مع الإرهاب للبقاء على جهوزية عالية.

وأضاف أن استهداف المسيحيين وتهجيرهم من المنطقة من قبل التيارات التكفيرية يطرح فرضية استهداف الوجود المسيحي في القاع وإحداث حالة رعب بين الإهالي ومحاولة السيطرة عليها للإنطلاق منها لتهديد باقي المناطق اللبنانية كونها بوابة الدخول إلى منطقة البقاع وإلى لبنان.

ولفت بركات إلى ما نشهده في البقاع وعرسال يؤكّد أن لا بيئة حاضنة للإرهاب على الأراضي اللبنانية ولكن الموقف الجدي مطلوب من كل القوى السياسية ومن كل الأطراف، فلا يجوز أن نقلل من خطورة هذه الهجمات الإرهابية في لبنان التي تهدد جميع المناطق اللبنانية والسياحية، فاللبنانيين متمسّكين بأرضهم ونحن الدولة العربية الوحيدة التي تمكّنت من تحرير أرضها بالقوة ولكن للأسف بعض التيارات السياسية لا تواكب الناس وما زالت مقتنعة بأن الإرهاب لا يهدّد لبنان .

وأضاف “إن الحكومة اللبنانية ونتيجة الإنقسام السياسي، لا تساعد في اتخاذ إجراءات جدية لإعادة النازحين السوريين وتدارك الخطر الأمني الكبير الذي يتحضّر للبلد جراء النزوح العشوائي والمخيمات”، “والمطلوب من هيئة الحوار الوطني أن تأخذ القرار وعلى الموجودين على طاولة الحوار الوطني تغليب المصلحة الوطنية”.

وأكّد بركات أن “المطلوب اليوم خطة وطنية متكاملة تعمل على طلب المساعدات لتسليح الجيش اللبناني لتمكينه من الوقوف في وجه التيارات التكفيرية ودعم المقاومة التي تحمي الحدود اللبنانية وإعادة تكوين السلطة على أسس وطنية صحيحة وهو ما يسعى إليه جاهداً دولة الرئيس نبيه بري، علّنا نقف وقفة ضمير وطني ونتماسك وطنياً ونفكّر بمصلحة لبنان.”