الديمقراطي اللبناني يعقد مؤتمره العام الرابع بحضور أرسلان: من يرفض النسبية يرفض الديمقراطية وهو مع مبدأ الإنعزال في لبنان

 

SAM_3680

عقد الحزب الديمقراطي اللبناني مؤتمره العام الرابع، بمجمّع لاريتاج السياحي – عاليه، بعنوان: الدورة ١٥ لتأسيس الحزب الديمقراطي اللبناني، مؤتمر “الشباب مستقبل لبنان الواعد”، وحضر المؤتمر إلى جانب رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان، نجله الأمير مجيد، أعضاء المؤتمر والهيئة الناخبة، وحشداً من ضيوف الشرف، شمل رؤساء بلديات وقضاة وضباط متقاعدين وأطباء ومهندسين وفعاليات ووجوه بارزة في مختلف المجالات.

 

بعد النشيدين الوطني اللبناني والحزب الديمقرطي، افتتح مدير الداخلية في الحزب لواء جابر المؤتمر بكلمة ترحيبية، معلناً انعقاد المؤتمر العام الرابع، والذي ينعقد كل ٤ سنوات حسب النظام الداخلي للحزب.

ثمّ ألقى مستشار رئيس الحزب الدكتور سليم حمادة كلمة، شرح فيها كافة المقترحات التعديلات على النظام الداخلي للحزب، فاتحاً باب التصويت للممتنعين أو المعترضين على هذه التعديلات.

بعدها كانت كلمة للأمين العام في الحزب وليد بركات، لخص فيها السنوات الأربعة المنصرمة في العمل الحزبي، حيث ذكر أبرز المحطات والمواقف التي اتخذتها القيادة الحزبية، بالإضافة إلى نشاط المديريات والدوائر والوحدات الحزبية.

وأعلن بعد ذلك، مدير الداخلية جابر فوز أرسلان بالتزكية لمقعد رئاسة الحزب، كما فاز الأعضاء المرشحون للمجلس السياسي بالتزكية أيضاً، والتالية أسماؤهم: خالد عبد السلام، ربيع كرباج، رمزي حلاوي، سليم حمادة، عماد العماد، مالك أرسلان، نسيب الجوهري، نبيل عويدات، وليد بركات، وسام شروف، وليد العياش، وياسر القنطار بعد عزوف مرشحان عن الترشّح.

SAM_3563

 

وقبل إلقائه للكلمة الختامية، دعا رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان نجله الأمير مجيد إلى المنصّة لتلاوة قسم اليمين الحزبي معلناً إياه رفيقاً في صفوف الحزب الديمقراطي اللبناني، وألقى كلمة بعدها، قال فيها: “إنّ علة هذه الأمة مسألتين: النفط الذي بدلاً أن يتحول الى نعمة تحول الى نقمة عند العرب وجعل من كل العالم يتآمر على هذه الامة وجعل من هو قيم على الامة ان يتواطىء على عليها رغبة ودناوة للمال النفطي، وكل ما نشهده من تقاعس وخنوع ودناوة مع اسرائيل، حجر الزاوية له هو المال النفطي.

لقد تعاونت بضمير ووجدان حي من خلفية حماية سوريا من المتآمرين وحماية سوريا من هذا المد التكفيري الارهابي الذي لا يهدد سوريا فقط ولا يهدد الامة ولبنان فقط إنما اصبح يُهدد العالم بأسره. وما نشهده اليوم وما يحصل في أوروبا ليس صدفة، هو إذلال اوروبا يوما بعد يوم اكثر فاكثر من قبل كل القوى الإستعمارية التي تطمح لتدمير هذه الأمة أيضاً طامحة لتدمير اوروبا وخصوصا الكنيسة الكاثوليكية في اوروبا. فمثلما يهدد الإرهاب التكفيري الإسلام ولا يمت للإسلام بصلة، هو ذاته يهدد الكنيسة الكاثوليكية التي هي تقف في العديد من المواقف وقفات نعتز بها على مستوى العالم بأسره”.

وقال:” اننا نعاني من العديد من الأزمات إلا أننا لا يمكن أن نقايض قناعتنا السياسية بربح مادي أو مصلحة معينة من قبل حيتان المال والسياسة وكلما إزداد الضغط علينا كلما إعتبرت أنني أكسب وساماً. طبعاً علينا أن نتحمل ونصبر لأننا نعتز بأن نقول أن تربيتنا ومبادئنا مختلفة.

نحن أول من أطلقنا المطالبة بمؤتمر تأسيسي وراح البعض يتساءل: لماذا هذا المؤتمر التأسيسي الذي سينسف النظام وراحوا بنظرياتهم الى وجوب الحفاظ على الطائف والإصلاحات تحت سقف الطائف. ما هو الطائف؟ وهل هو مقدس؟.

 

وسأل:” ما علاقة سلاح المقاومة بالقانون الإنتخابي على اساس النسبية، كما ينظر البعض لهذا الموضوع. كل ذلك للعرقلة ولرفض مبدأ المشاركة وخوفا من عدم تمكن  أحد من وضع طائفته في جيبه والدوران للبيع والشراء ورفع السعر وبالعكس. وهنا كيف يسمح الديمقراطي لنفسه حرمان الآخر من التمثيل. وأقول: كل من يرفض النسبية هو يرفض الديمقراطية في لبنان وهو مع مبدأ الإنعزال في لبنان وهو أيضاً متواطىء على الإصلاح في لبنان وعلى سيادة ووحدة بلدنا وعلى العيش الواحد فيه. فلا إمكانية لإنقاذ البلد مؤسساتياً وديموقراطياً إلا بإعتماد القانون النسبي المفتوح.

وقال:” على مستوى رئاسة الجمهورية فليس هناك ما يُبشر خيراً، وكل ما نسمعه هو في سياق البازار المفتوح وبيع وشراء تحت الطاولات وكأن القرار في هذا الموضوع بيد هذا أو ذاك. فبوجود التآمر على لبنان وبوجود المتآمرين في لبنان على لبنان نحن اعجز من انتاج رئيس جمهورية. طبعا هذا أمر مؤسف. وحتى اللحظة ليس هناك أي تقدم على مستوى رئاسة الجمهورية”.

وأضاف:” من منا طرح أن يكون لبنان مثالثة. لقد بلغ سوء النية لدى البعض لتخويف المسيحيين بان المؤتمر التاسيسي وتعديل النظام يوصل لبنان الى المثالثة. طرحنا المؤتمر التأسيس لنتخلص من الثنائية والثلاثية والرباعية ولأن هذا النظام لا ينتج إلا سوى الفساد والقتل والتآمر والخيانة. ولذلك منذ العام 1990 وحتى تاريخه لم نستطع التقدم خطوة في اتجاه إنماء الدولة بل تقدمنا خطوات في اتجاه خراب لبنان.

وتناول أرسلان طاولة الحوار فقال:” على مستوى طاولة الحوار الله يكون في عون أخي الرئيس نبيه بري على هذه الورطة وعلى هذا الحمل. سأنزل الى طاولة الحوار إنما أقول لكم أني لست متفائلاً بشيء”.

ختاماً توجه أرسلان لأعضاء المجلس السياسي الفائزين بالتهنئة، مشدداً على أن هذه المرحلة تتطلب الكثير من التغيير، على كافة المستويات داخل الحزب، وهذا ما سنعمل عليه من اليوم، ومصلحة الحزب فوق كل اعتبار”.