الديمقراطي اللبناني: خلاص لبنان لا يكون إلاّ من خلال إعادة صياغة النظام

 

img_7669

عقد المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني إجتماعه الدوري في خلدة، برئاسة رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان، حيث ناقش خلاله التقارير الواردة وتوقف فيه عند الحالة التي أصابت المؤسسات حيث أصبح من الواضح جداً ان لا سبيل للخلاص إلا من خلال إعادة صياغة النظام برمته.

وأكد المجلس: “أن مرض المكابرة الذي أصاب الحياة السياسية اللبنانية، المتوهمة بأن المؤتمر التأسيسي يهدف الى زعزعة الاستقرار وغلبة فئة على فئة، إنما هو السبب الأساسي في ما وصلنا اليه، حيث لا يريد الطاقم المستفيد من فوضى الفراغات أن يصوِب عمل الدولة ويعيد إحياءها خوفاً من فقدان الوكالات الحصرية لتمثيل المذاهب والطوائف في المحافل الخارجية.”

وأسف المجلس لتسخيف طرح المؤتمر التأسيسي من قبل بعض الشركاء في الوطن الذين ما زالوا يراهنون على سيادة النظام العرفي على النظام الدستوري، ولا يريدون دولة رعاية إجتماعية إلا لخدمة تياراتهم السياسية المنخرطة في السلطة وتستغلها لتمويل النشاطات السياسية من خلال الخدمات الحكومية.

وأكد المجلس السياسي “أننا لا نخجل بالدعوة الى أي حوار وطني تحت أية تسمية كانت، متأسفاً على زمن أصبحت فيه الدعوة الى الحوار والتآخي والانفتاح والتسامح من كبريات الخطايا وأصبح فيه السطو على المال العام والتطرف المذهبي وانتهاك الدستور من معالم الحنكة السياسية والذكاء المفرط”.

img_7684

 

وأمل المجلس السياسي أن تكون زيارة الرئيس تمام سلام والوفد المرافق الى نيويورك فرصة لاستنهاض الهمم بخصوص أزمة النازحين السوريين التي يتحمل لبنان وِزرها الأكبر بالمقارنة مع كل دول العالم ولا يجوز التساهل أو القبول بتهرب المجتمع الدولي من التزاماته تجاهها، خصوصاً أن التطرف الدولي هو المسؤول الأول عن ما يحدث في سوريا وهو الذي شكل الحاضنة الأساسية للأرهاب وما زال يدعمه حتى اليوم علناً من خلال بعض الدول الأحادية الأداء التي تعتمد القوة المفرطة للسيطرة على خيرات شعوب العالم.

واستنكر المجلس السياسي المجزرة التي ارتكبت بحق الجيش العربي السوري في دير الزور معتبراً أنه خرق واضح لاتفاق الهدنة الروسي – الاميركي ودليل على التملص الاميركي من أهمية ترسيم المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية كما تعتبر دلالة على ان الدعم اللوجستي لا يزال قائماً لهذه المجموعات وبأن إتفاق الهدنة يهدف فقط الى ربح الوقت وإعادة تنظيم الصفوف بعد الخسائر الفادحة الني مُني بها الإرهاب في سوريا عموماً وحلب خصوصاً.

ختاماً دان المجلس العدوان الإسرائيلي على سوريا وتحديداً على بلدة حضر، مشيداً بصمود أهلها وبمواجهة الجيش العربي السوري لهذا العدوان الذي يهدف إلى دعم التيارات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة.