لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يعقد اجتماعه الدوري في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني

 

%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8

    عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم الخميس في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني، ناقش خلاله التطورات السياسية. وتوقف خصوصاً عند الخطاب الهام لقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء الذي شكّل برنامجاً وطنياً وقومياً في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه لبنان والأمة العربية، كما عند أهمية التصدّي للمخططات الأميركية الهادفة إلى مواصلة إستخدام تنظيم داعش الإرهابي لإدامة حرب الاستنزاف ضد سورية والعراق. وكذلك رفض الربط بين المبادرات المحلية الساعية إلى إيجاد حل للأزمة التي يرزح تحت وطأتها لبنان، وبين الموقف من العدوان السعودي ضد الشعب العربي في اليمن والمجزرة المروّعة والوحشية التي نفّذها في صنعاء، والتي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى استكمالها بالعدوان المباشر على اليمن بذريعة تعرض بوارجها الحربية لقذائف صاروخية من اليمن.

ولفت اللقاء إلى أهمية تشديد سماحة السيد حسن نصرالله على قضية فلسطين والصراع مع العدو الصهيوني باعتباره الصراع الرئيسي، وعلى جهوزية المقاومة الدائمة والمستمرة لمواجهة العدوان الصهيوني، وحماية سيادة واستقلال لبنان وثرواته المائية والنفطية من الأطماع والاعتداءات الصهيونية.

وأدان اللقاء التدخّل العسكري التركي السافر في العراق وانتهاكه لسيادة هذا البلد العربي. وشجب بشدة تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان الذي يسعى إلى إذكاء النعرات الطائفية في الموصل لتبرير تدّخله في الشؤون الداخلية للعراق، بهدف تحقيق أحلامه وأطماعه القديمة الجديدة في محاولة سلخ الموصل عن العراق وضمها إلى تركيا.

كما لفت اللقاء إلى أن هذا التدخّل التركي ليس بعيداً عن المخطط الأميركي للموصل، والهادف إلى فتح طريق لآلاف الإرهابيين من تنظيم داعش للهروب من الموصل لحظة هجوم القوات العراقية لتحريرها وضمان وصولهم إلى محافظة الرقة في سورية.

وأكّد أن ما ورد على لسان مستشار المرشحة للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون من اعترافات بإنفاق 500 مليون دولار لتدريب الجماعات الإرهابية في سورية لهو أكبر دليل على وقوف أميركا وراء الحرب الإرهابية على سورية والعمل على دعمها وتغذيتها والحيلولة دون التوصّل إلى الحل السياسي للأزمة الذي يحفظ سيادة واستقلال سورية، فضلاً عن حق الشعب العربي السوري في تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات والإملاءات الأجنبية.

وأشاد اللقاء بالموقف الروسي الداعم لسورية سياسياً وعسكرياً في مواجهة المخطط الاميركي الغربي، والذي أدّى إلى كشف حقيقة ما تبيّته أميركا لسوريا من أفخاخ لمنع الحل السياسي والحسم العسكري وإبقاء الحرب مشتعلة لمحاولة فرض الشروط والإملاءات الأميركية كشرط مسبق لوقف الحرب والخروج من الأزمة.