استقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، في دارته في خلدة، نجل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، تيمور جنبلاط، يرافقه وفد من الحزب ضمّ الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، النائب غازي العريضي، ومفوّض الداخلية في الحزب هادي أبو الحسن، بحضور الوزير مروان خير الدين، نائب رئيس الحزب الديمقراطي نسيب الجوهري، وعضوي المجلس السياسي علمان الجردي ولواء جابر، حيث تمّ التباحث في آخر المستجدات السياسية المحليّة والإقليميّة.
بعد اللقاء قال النائب غازي العريضي:”إن هذه الزيارة كانت مقررة قبل كل التطورات التي شهدناها على مستوى الاستحقاق الرئاسي. زيارة طبيعية لما لهذه العلاقة بين الدارين الكريمين المختارة وخلدة من دور كبير وتأثير كبير وحرص مشترك على حماية وحدة الصف داخل طائفة الموحدين الدروز كأساس مع الشركاء الباقين في البلد بغية حماية الامن والاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان”.
أضاف: “في بعض الاحيان هناك خلافات في وجهات النظر على مواقف معينة، لكن كان ثابتاً وواضحاً للجميع أننا حريصون على وحدة الصف، حريصون على تأكيد وترسيخ مبدأ التنوع ضمن الوحدة داخل الطائفة الدرزية. والحمدالله الامور تسير بشكل جيد والتنسيق قائم ومستمر بشكل يومي بين رفاقنا في الحزب التقدمي الاشتراكي والرفاق في الحزب الديمقراطي اللبناني بتوجيهات من وليد بك والمير طلال ونحن اليوم برفقة تيمور بك والرفاق في الحزب هنا لترسيخ وتكريس هذا التعاون وتأكيد هذه العلاقة على القاعدة والأسس التي أشرت إليها”.
وسُئل العريضي هل سيصوت اللقاء الديمقراطي للعماد عون، فقال: “لقد دعونا من قبل رئيس اللقاء الديمقراطي الزعيم الوطني النائب وليد جنبلاط الى إجتماع يوم السبت حيث سيكون نقاش تفصيلي بيننا جميعاً وبشكل ديمقراطي ويُبنى على الشيء مقتضاه. نحن في بداية الطريق”.
ورداً على سؤال إن كان النائب هنري حلو ما زال مرشحاً، قال العريضي:” طبعاً ما زال مرشحاً والسبت إن شاء الله سيكون لنا موقفاً”.
من جهته قال أرسلان:”نرحب بزيارة تيمور بك جنبلاط والوفد المرافق، وإن الوضع على الساحة الدرزية ممتاز إننا لا نحسد أحداً إنما الناس تحسدنا. فالوضع الدرزي ممتازاً لا سيما وأن هناك وعي وعلاقة متراصة بين العائلات الدرزية. ونؤكد على ما بدأنا نحن ووليد بك منذ أيار 2008 وحتى يومنا هذا ضمن التنوع بالسياسة المعروف على المستوى العام في البلد، إنما هنالك خطوطاً حمراء، وعلينا الحفاظ على هذه الطائفة برموش العين على كافة المستويات وفي كل المناطق ولا يجوز على الاطلاق أن يؤدي أي خلاف في وجهة نظر معينة سياسية أن تنعكس على واقع العلاقة في ما بين أبناء الطائفة الدرزية بل بالعكس سيكون ذلك مصدر غنى وتفاهم واطمئنان لأبناء الطائفة الدرزية.
وختم أرسلان: “نحن على إتفاق تام مع وليد بك على الخطوط الحمراء التي تحفظ الجبل والتي تحفظ الطائفة الدرزية والوطن بشكل عام. وهذا اللقاء اليوم هو واحد من جملة لقاءات، فهو ليس اللقاء الأول ولن يكون الاخير وهذا التواصل مستمر منذ سنوات”.