تسليم وتسلم في وزارة المهجرين أرسلان:أنا مؤتمن على موظفيها وسأتعاون مع القوى السياسة لانجاز ملف العودة

وطنية – جرت في مبنى وزارة المهجرين عملية التسليم والتسلم بين الوزيرة السابقة
القاضية أليس شبطيني والوزير طلال أرسلان، في حضور المدير العام للوزارة المهندس احمد محمود، رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين العميد المهندس نقولا الهبر، مدير مكتب الوزير ارسلان اكرم مشرفية ومستشاره المحامي فرحان ابو حسن، الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات واعضاء المكتب السياسي وموظفي الوزارة.

بداية، ألقت شبطيني كلمة قالت فيها: “معالي الوزير، أهلا بك في وزارتكم مع تحياتي واحترامي لوسائل الاعلام.
أودعكم اليوم على قاعدة “لو دامت لغيرك لما آلت اليك”، لكنني لن اودعكم من قلبي وعقلي ووجداني وستبقون معي ذكرى طيبة. لقد كنتم سندا كبيرا لي وفريق عمل نشيطا وصاحب خبرة وتجربة كثيرة. كنا معا عائلة واحدة قائمة على الاحترام، وتنفيذ المهمات الموكلة الى الوزارة بتقنية ومهنية عالية والانجازات التي تمت أخيرا إن كان في بريح او في استكمال باقي الملفات خير شاهد ودليل. وفي هذا المجال، أطلب منكم يا معالي الوزير العمل مع المعنيين في الدولة والسعي الى تثبيت هؤلاء الموظفين وادخالهم في الملاك وحفظ حقوقهم، وخصوصا ان معظمهم ان كان في الوزارة او الصندوق تخطت سنوات خدمتهم العشرين سنة فحرام ان تكون تضحياتهم نهايتها تعويض هزيل من الضمان لا يضمن استمرارهم في الحياة هم وعائلاتهم من دون اي ضمان او استشفاء او رعاية”.

img_9971

وأضافت: “في هذه المناسبة، أتمنى لكم، يا معالي الوزير، التوفيق في مهمتكم الجديدة وانت من العارفين والمساهمين في هذا الملف والناس عندهم ثقة كبيرة بكم، وهذا الملف هو ملف وطني بامتياز يجب ان نوفر له جميع المستلزمات لانجازه بالكامل واعطاء الحقوق لاصحابها لانني على اقتناع بأن هؤلاء المواطنين لهم دين على الدولة يجب دفعه لهم واعلم انكم اقوى مني في تحصيل التمويل للمصلحة العودة.
ولكم كل الامنيات بالتوفيق في اكمال هذا الملف وعودة جميع المهجرين الى ديارهم واملاكهم ، وشكري الكبير لكل من ساعدني وساهم معنا في هذه القضية.
وأتمنى للعهد وللحكومة الجديدة التوفيق والنجاح واخراج لبنان من مشاكله ومعاناته ومعالجة قضايا الناس وهمومهم وتسخير ثرواته من اجل الاستقرار والازدهار”.

أرسلان
بعد ذلك، قال الوزير ارسلان: “معالي الوزيرة، اشكرك من كل قلبي على الكلام الذي بادرتني به على المستوى الشخصي والعام. وعسى ان اكون على قدر ثقة كل اللبنانيين في موضوع حساس هو موضوع المهجرين، وانا اعي جديا خطورة استمرار هذا الوضع واستمرار التعامل مع هذا الوضع وكأنه امر واقع مفروض على اللبنانيين من دون حلول جذرية لطي هذا الملف وهذه الصفحة الاليمة من تاريخ لبنان واللبنانيين. وقد تمكنا في الجبل خلال المرحلة السابقة ووجود جميع الوزراء المتعاقبين على وزارة المهجرين ان نحقق الكثير من الامور. ولكن يبقى هناك نقص كبير على المستوى اللبناني عموما ولن اتحدث اليوم بالتفاصيل بل افضل الاستماع الى رئيس الصندوق العميد نقولا الهبر والى اخينا المدير العام للوزارة الاستاذ احمد محمود والذي واكبته شخصيا منذ 11 عاما. والعميد نقولا الهبر اعرفه معرفة شخصية ولنا ملء الثقة به واعرف المواقع التي تبوأها قبل تسلمه رئاسة الصندوق وقد ترك لنا جميعا في كل تلك المواقع بصمات بيضا وهو مثال النظافة للموظف اللبناني”.

وأضاف: “اما اخواني موظفو وزارة المهجرين فهم اخوة لي وانا مؤتمن عليهم مثلما كنت في العام 2005 في عز الانقسام “الله يلعن تلك الساعة وعسى الا تعاد”، حيث كان الانقسام حادا في السياسة وقد أتيت حينها الى الوزارة ولم ادع احدا يشعر بهذا الانقسام، وبالتالي فقد تعاملت مع جميع الموظفين بخلفية الاخ والراعي لهم وسأستمر في هذا الموضوع على كل الصعد.
وسأتعاون مع كل القوى السياسية، وانا لا استطيع ان انجز وحدي هذا الملف، بدءا بوليد بك جنبلاط وغيره من القوى السياسية والاخوان في المقاومة و”التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” والكتائب وفي كل المجتمع اللبناني، وحركة “أمل” طبعا من خلال توجيهات الرئيس بري ومباركته التي هي امر اساسي بالنسبة الينا، وبالتالي فان قدر هذه الوزارة ونجاحها يتعلق بدرجة كبيرة بالتعاون مع كل القوى السياسية للبدء جديا في طي هذا الملف”.

وتوجه الى القاضية شبطيني: “بصماتك التي تركتها، يا معالي الوزيرة، هي بصمات لا احد يستطيع انكارها. وبالعكس فنحن نقدر جهودك وصبرك “وطول بالك” على هذا الملف الحساس خلال اكثر من عامين ونصف عام في احلك الظروف وفي غياب رئيس للجمهورية وفي ظل عدم استقرار الوضع في البلد، وبالتالي فأنت من القلائل التي حملت وما يمكنك تحمله على المستوى السياسي وفي وزارة حساسة وعلى تماس مباشر مع الناس مثل وزارة المهجرين.
وأنا أعدك بأن نكمل من حيث وصلت وسنتابع، وأتمنى ان تبقي على تواصل معي وان تعتبري هذا المكتب مكتبك ونحن في حاجة الى رأيك ومساعدتك لأنك عشت هذا الملف بتفاصيله ونحن في حاجة دائمة الى مشورتك”.

img_9947 img_9989