بري استقبل أرسلان في عين التينة: لتأمين الإعتمادات المطلوبة لطي ملف المهجرين
استقبل الرئيس نبيه بري بعد الظهر، في مقر عين التينة، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال ارسلان، الذي قال بعد اللقاء: “لا بدّ دائماً من زيارة الاخ والصديق الكبير دولة الرئيس بري وشكره الدائم على ما يخصّنا به من رعاية وحفظ للعلاقة المتينة التي تربطنا معه كشخصية لبنانية جامعة ويسعى دائماً لجمع اللبنانيين رغم كل التناقضات او الانقسامات الموجودة، ويبقى الرئيس بري محوراً اساسياً لجمع اللبنانيين واظهار الوجهة الايجابية في التعاطي مع اللبنانيين”.
اضاف : “احببت ان ابحث ملفاً محدداً اليوم مع دولته وهو موضوع المهجرين والاعتمادات المطلوبة لطي هذا الملف الاليم على المستوى اللبناني بشكل عام وفي الجبل بشكل خاص، لان هذا الملف بتراكمات الحرب الاهلية لا يزال يجري التعاطي معه بتأجيل او تسويف رغم انه يجب ان يطوى نهائياً عندما اعدينا مع دولة الرئيس الحريري وبرعاية رئيس الجمهورية البيان الوزاري هناك بند واضح وصريح في ما يتعلق بهذا الموضوع. هناك جزء يتعلق بالعدوان الاسرائيلي في تموز عام 2006، موضوع ترميم الابنية التي تضررت جراء هذا العدوان باسثناء المنطقة الجنوبية، فانها اتبعت الى وزارة المهجرين، وبالتالي هذه المسألة تحتاج الى حلّ. كما ان هناك موضوع اخلاءات الضاحية، وانشاءالله مع الرئيس بري والرئيس الحريري وبرعاية رئيس الجمهورية طبعاً نستطيع ان نطوي هذا الملف اي ملف الاخلاءات لاننا اذا طوينا ملف اخلاءات الضاحية نكون قد طوينا كل ملف الاخلاءات في لبنان، وبالتالي نكون قد انتقلنا الى خطوة جدّية باتجاه الغاء وزارة المهجرين، ويبقى شق الترميمات واعادة الاعمار او الترميم المنجز”.
ورداً على سؤال حول موضوع الكوستابرافا قال: “الجميع يعرف موقفي من الساعة الاولى لهذا الموضوع، عندما رفعنا الصوت مع اهل الشويفات والمنطقة ورفضنا رفضاً قاطعاً مشروع الكوستابرافا وقلنا انه يشكل خطراً على الوضع البيئي والصحي. على كل حال لقد حصل المشروع واقرّت الحكومة السابقة سياسة المطامر اي سياسة الكوستابرافا وبرج حمود، ولكن في الجسلة الاخيرة لمجلس الوزراء الحالي تطرق الرئيس الحريري لموضوع النفايات بمقاربة جديدة ما تزال في مرحلة العناوين، وانا اعتبرها مقاربة جدّية ويعول عليها، واول مرة اسمعها من قبل رئيس الحكومة بهذا الشكل ، وهو موضوع اعتماد المحارق الحديثة او المصانع. لانه مع الاسف قبل هذه الحكومة كانت سياسة الدولة بموضوع النفايات هي سياسة اللجوء الى المطمر التي نحن ضدها بالمطلق. لبنان لا يتحمل سياسة مطامر لمعالجة مسألة النفايات وهو بحاجة الى مقاربة جديدة ، بحاجة الى مصانع ومحارق حسب المواصفات الحديثة”.
ونأمل من وزير البيئة والحكومة، ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء سريعاً لاقرار خطة جدّ وجديدة لمعالجة النفايات عبر مصانع او محارق والخروج نهائياً من سياسة المطامر .