أرسلان زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته
زار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان متقدماً وفداً من قيادة الحزب، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر إقامته في فندق “الهيلتون”، حيث رحّب فيه ببيته الثاني لبنان وعرض معه آخر المستجدات محلياً وإقليمياً.
وقال ارسلان بعد اللقاء: “إنطلاقا من التاريخ النضالي لطائفة الموحدين الدروز بدعم قضية فلسطين، نرحب بفخامة الرئيس محمود عباس في بلده بين إخوانه وأهله. هناك تاريخ مشترك مع الأخوة الفلسطينيين ونحن كمزيج شعب واحد. لا نميز أبدا في هذا الموضوع ولأبي مازن تاريخ في هذا البلد مع قيادات البلد، ونصر على تطوير وتمتين العلاقة مع الأخوة الفلسطينيين لما يمثلونه، وليس من الناحية العاطفية، وإن كانت تربط بيننا روابط عائلية واجتماعية وثقافية وتاريخية وجغرافية. لكن نحن مؤمنون بأن القضية الأم لإستقرار جدي في منطقة الشرق الأوسط تبدأ انطلاقتها بحل الموضوع الفلسطيني”.
أضاف: “كل ما نشهده من إرهاب تكفيري وما نشهده على أرض سوريا وعلى مستوى الأمة مما يسمى “الربيع العربي” وغيره، كل ذلك مرتبط إرتباطا مباشرا بتضييع بوصلة العرب الحقيقية في موضوع الحق الفلسطيني السيد، الحر، المستقل في هذه الأمة، وبالتالي الإرهاب التكفيري”.
ورأى أن “إسرائيل وكل من يتآمر تحت شعار الإرهاب التكفيري هو عملة واحدة لوجهين: إسرائيلي وتكفيري، وبالتالي المؤامرة الآن في وضع المنطقة أننا نكاد نصدق، ونحن بالطبع لن نصدق، ما يروجه الإعلام و”البروباغندا” أن عدوة العرب هي إيران وليست إسرائيل، فإلى أين أوصلتنا السذاجة في وضعنا العربي الإسلامي؟ وأنا أرى أنه لن يكون هنالك إستقرار في المنطقة بشكل أساسي ووطيد ومستقبلي من دون الحل الذي يبدأ بالقضية الفلسطينية التي تجسد القضية الأم”.
وختم: “فلنتذكر منذ العام 1948 حتى هذا اليوم الذي نستقبل فيه فخامة الرئيس في لبنان لم نر استقرارا في المنطقة وكل الشوائب التي وقعت منذ ذلك التاريخ والمؤامرات حتى اليوم منطلقة من أجل أن تنسينا القضية – الأم. فإن لم نصب جهودنا جميعا على هذا الموضوع نضيع فعلا مستقبل أجيالنا في فلسطين، لبنان، سوريا، وفي كل مكان من المنطقة العربية. أما في ما خص العلاقة الخاصة بين لبنان وفلسطين فهي علاقة مميزة وطيدة متطورة، والهم الفلسطيني هو هم لبناني والهم اللبناني هو هم فلسطيني، وبالتالي نحن شركاء في السراء والضراء في مواجهة الأزمات التي تهددنا كوجود وانتماء”.