عقد مجلس الأمن المركزي صباح اليوم في وزارة الداخلية، اجتماعه الدوري برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وجميع أعضاء المجلس، وبحث مجلس الامن المركزي في تفاصيل متابعة الخطة الامنية وملاحقة الشبكات الارهابية، واتخذ القرارات اللازمة في شأنها والتي بقيت ذات طابع سري.
ثم استقبل وزير الداخلية وفد جمعية المصارف اللبنانية برئاسة الدكتور فرنسوا باسيل الذي قدم له شيكا، مساهمة باسم الجمعية لدعم السجون.
وقدم المشنوق لرئيس الجمعية فرنسوا باسيل درعا، كناية عن علم استقلال لبنان موقعا من زعماء الاستقلال.
بعد ذلك أزاح المشنوق وباسيل وأعضاء الجمعية الستارة عن لائحة الشرف بأسماء المساهمين لإعادة تأهيل السجون في لبنان.
وقال المشنوق في المناسبة: “نشكر جمعية المصارف برئاسة الرئيس فرنسوا باسيل وغرفة التجارة برئاسة الرئيس محمد شقير والاخوان الموجودين بيننا على وطنيتهم والمساعدة في الحل المرحلي لمسألة السجون في لبنان، وهي جزء من مواجهة الارهاب الذي يطال كل اللبنانيين والذي نخوض معركة في وجهه، إذ إن كل اللبنانيين يواجهون الارهاب، وهذا يؤكد المسؤولية الوطنية لجمعية المصارف وعدم تقصيرها في أي واجب وطني يطلب منها في كل الظروف”.
أضاف: “أرباح المصارف هي أرباح لكل لبنان، ونجاحها هو نجاح لكل لبنان، وهذا القطاع حقق في العشرين سنة الماضية نجاحا باهرا، سواء على الصعيد اللبناني او العربي او الدولي، وهو نجاح يستحق من كل لبناني التهنئة، ونشد على أيديهم متمنين لهم التوفيق، كما نجحوا في الماضي سينجحون في المستقبل، فضلا عن الشكر لكل الافراد والشركات التي قدمت المساعدات في هذا المجال. وان شاء الله ننجح كأجهزة أمنية وكوزارة داخلية كما نحجت جمعية المصارف”.
سئل: متى تبدأ هذه العملية؟
أجاب: “إنها عملية ترميم تبدأ في الأسابيع المقبلة، وهي عملية مرحلية محدودة، وترميم فقط. أما بناء السجون الحديثة فيحتاج الى تمويل دول يجري البحث في شأنه الآن”.
وعن الوضع الامني قال: “الوضع الامني متماسك، وقد فشلت العمليات الثلاث التي حصلت، على الرغم من الاضرار التي وقعت، ونحن مستمرون في العمل والمواجهة بدعم من كل اللبنانيين”.
سئل: كيف يمكنكم طمأنة اللبنانيين بعد التفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي؟
اجاب: “اطمئنهم ان الاجهزة الامنية يقظة وحذرة وعلى تنسيق تام، وتقوم بكل واجباتها وهي على تنسيق كامل. ودليل هذا النجاح فشل العمليات الاخيرة في وصول الانتحاريين الى أهدافهم”.
سئل: هل تتخوفون أن يتحول لبنان الى عراق ثان؟
اجاب: “لا، ابدا، ظروف لبنان مختلفة وطبيعته ايضا، ولا يشبه العراق بشيء”.
سئل: كيف تطمئن الناس؟
اجاب: “نحن في جهوز كامل، وسنقوم بكل واجباتنا، ولن نتردد. وما حصل في الآونة الأخيرة يؤكد نجاح هذا التنسيق وهذا الجهوز، وما جرى في الاجتماع هو مناقشات سرية لن نعلن عنها”.
سئل: هل هناك اجتماع في السراي؟
اجاب: “ان اجتماعات الأمن دائمة”.
وعن طرح العماد عون قال المشنوق: “لقد أبلغته موقفنا عندما زرته، وليس هنا المكان المناسب لمعالجة الموضوع”.
أما رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل فقال: “أود أن أشكر معالي الوزير على الجهد الذي يبذله لاستقرار الامن في لبنان، نحن نشكركم معالي الوزير لحضوركم الى جمعية المصارف منذ مدة لعرضكم واقع السجون والسجناء في سجن رومية تحديدا، كما في السجون الاخرى. واقتناع المصارف بهذا المشروع، قمنا بواجبنا كما يقوم كل مصرف على حدة بواجباته الاجتماعية في كل مناسبة، تجاه بلدهم. صحيح أن المصارف تجني الأرباح، لكن من خلال هذه الارباح تقوم بواجباتها ومساهماتها في المشاريع الاجتماعية. نتمنى لكم معالي الوزير كل التوفيق في مهماتكم، لان خطواتكم هي وحدوية لكل اللبنانيين”.
وعن موضوع السلسلة قال باسيل: “نحن مع حل اجتماعي شامل لكل موظفي الدولة اللبنانية، ونعتبر أن الموظفين مغبونون ويجب حل مشكلتهم بطريقة عادلة متزامنة مع الاصلاحات المطلوبة”.
المشنوق: الاجهزة يقظة وحذرة وعلى تنسيق تام في ما بينها
0