التقى رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، في السراي الأرسلانية – الشويفات، وفوداً رسمية وشعبية راجعته في قضايا إنمائية وخدماتية، وتقدمها رجال دين من مناطق مختلفة، قادة أمنيون، رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، بالإضافة إلى حشد من الحزبيين والمناصرين.
واستهل أرسلان لقاءاته مع وفد من مشايخ جبل السمّاق في سورية عرض معه أوضاع المنطقة والأهالي فيها وقدم له الوفد الشكر على مواقفه المشرّفة تجاه أهله في الجمهورية العربية السورية والتي بقيت ثابتة رغم كل ما تعرضت له البلاد، ثمّ التقى رئيس المركز اللبناني لخدمة العلاقات العربية الأميركية اللاتينية السفير اللبناني السابق لدى المكسيك هشام حمدان مع وفد من المركز، رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس مكتب أمن عام الشويفات الرائد طارق الشوفي، رئيس مكتب عاليه في أمن الدولة الرائد مروان منصور، عضو مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار المهندس مالك العياص، رئيس بلدية السمقانية السابق خالد هرموش، رئيس بلدية الباروك الأسبق عادل حلاوي، بالإضافة إلى وفد نادي الشويفات الرياضي الذي دعاه للمشاركة في حفل عشائه السنوي.
كما التقى أرسلان وفداً كبيراً من مشايخ وشباب منطقة راشيا تقدمه الشيخ جمال الدين البرغشي بحضور عضو المجلس السياسي في الحزب نزار زاكي ورئيس دائرة راشيا والبقاع الغربي يحيى حمّص وأعضاء هيئة الدائرة ومنتدى الشباب الديمقراطي، وتحدث باسم الوفد كل من الشيخ برغشي الذي أكد “أن هذه الزيارة هي زيارة تأكيد علاقة وشكر، تأكيد على علاقة راشيا بعطوفة الأمير طلال أرسلان التي نعتبرها علاقة رجال برجال، وعلاقة قلعة استقلال ببطل الإستقلال، وعلاقة جبل بجبل، وزيارة تأكيد محبة ووفاء لما نرى في قلوب منطقتنا من محبة لبيتكم الكريم، فراشيا يا عطوفة الأمير بمشايخها ووجهائها وعائلاتها ورجالها تفتح ذراعيها واسعاً لاحتضان مواقفكم المشرفة وتاريخكم العريق الذي كان فخر للامة الإسلامية جمعاء على مر التاريخ”.
كما ألقى كلمة كل من زاكي وحمّص أكدا فيها على أن ما ستشهده راشيا من خطوات وعمل حزبي في الأيام القادمة، سيثبت للجميع أن قلعة الإستقلال وأهلها أجمعين، أوفياء لتاريخ هذا البيت ولمسيرة الحزب الديمقراطي اللبناني الوطنية والعروبية.
من جهته ورداً على سؤال حول قانون الإنتخاب والطرح الذي أطلقه الحزب التقدمي الإشتراكي، أجاب أرسلان أمام الوفد بالقول: “موقفنا واضح وصريح منذ زمن طويل كحزب ديمقراطي ومن منطلق موقعنا في هذا البلد، نرفض كل الطروحات حول أي قانون إنتخابي هجين، وبالتالي كل ما يسمى قوانين مختلطة أو قوانين نسبية مع بعض التذاكي والتسويات، ونحن نعتبر أنّه لا صحة ولا عدالة تمثيل في البلد إلا باعتماد النسبية الكاملة في قانون الإنتخاب، وأي طرح آخر هو تفخيخ للنسبية، وأنا تابعت الرئيس بري وكل القوى السياسية وبتّ مقتنعاً أكثر فأكثر أنه لا حل سوى باعتماد النسبية الكاملة”.
وحول إن كان يخشى النزول إلى الشارع نتيجة ما يحصل، أجاب أرسلان: ” أحداً لا يقبل بالفراغ، الفراغ في الهيئة التشريعية بادرة خطرة جداً، وبالتالي لا أحد سيأخذ المخاطرة في هذا الموضوع، إما التوصل لقانون إنتخاب عادل وشفاف ويساوي بين اللبنانيين في كافة المناطق، أو سنذهب للتمديد”.
وعلى موضوع مطمر الكوستابرافا، علّق قائلاً: ” مع الأسف الشديد تعاطي الدولة مع ملف النفايات في البلد، وخاصة بمشروعي الكوستابرافا وبرج حمود، يشكل خطراً على صحة المواطن وعلى البيئة العامة، ولا حل سوى من خلال اتخاذ مجلس الوزراء مبادرة جدية بعيدة عن التكاذب والتسويف ومجاملة الرأي العام، والحل هو باعتماد المعامل والمصانع لمعالجة النفايات أو المحارق الحديثة، وكل الطروحات الأخرى هي كذب وتسويف، وعدم تحمل المسؤولية من الدولة وتحميلها للبلديات هو أمر معيب، وعلى الدولة الإقتناع بأن سياسة المطامر هي سياسة فاشلة وخطرة، وتمت تجربتها في الناعمة – عين درافيل وفشلت التجربة، واليوم نشهد جميعاً ما يحصل في الكوستابرافا وبرج حمود، وصرخة المواطنين هي خير دليل على ذلك، ونذكر بما صدر عن الحكومة السابقة حيث كان الكلام والذي ترجم في مقررات مجلس الوزراء آنذاك أن هذا الحل أي المطامر ما هو إلا حل مرحلي حيث سيتم دراسة المشاريع البيئية والمعامل والمحارق، وحتى اليوم لم ينفذ شيئاً مما قيل، ولا حتى مستحقات البلديات التي أقرت”.