أرسلان زار شيخ العقل الغريب: لنخوض الإنتخابات على قاعدة النسبية “وصحتين على قلب مين بيربح”

زار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب، في دارته في كفرمتى، حيث كان في استقباله إلى جانب مشايخ من المنطقة وفعاليات البلدة، وتمّ عرض لآخر التطورات الداخلية بما فيها وضع الطائفة الدرزية.

وبعد اللقاء صرّح أرسلان قائلاً: “تربطنا مع هذا البيت روابط وطنية تدعم الاستقرار والروحية الوطنية في الجبل على المستويين الداخلي والعام. وسماحة الشيخ هو مرجع روحي ووطني وله رؤية نحترمها ونقدرها ونعول عليها كثيرا على مستوى الراي والمقاربة النظيفة والشفافة على الواقع الدرزي الداخلي في الجبل وانعكاسه على المستوى الوطني العام. ورؤية سماحة الشيخ السياسية والتي تنطلق من حرصه الشديد على وحدة اللبنانيين ضمن الاطر الاصلاحية والتي تطور الحياة السياسية في البلد وتقطع دابر الفساد الذي بات مستشرياً على مدى 30 عاماً بشكل غير مسبوق يهدد لقمة عيش الناس ومصير الكيان ومالية الدولة أي بالمصير الإقتصادي للامن الاجتماعي في البلد”.

وأردف: “ان زيارتي اليوم هي للاستنارة برأي سماحة الشيخ والوقوف على خاطره وسنضعه بالاجواء والتطورات على المستوى الوطني العام، لما يشكله بشخصه الكريم من مرجعية روحية كبيرة لنا جميعا وهذه المرجعية تعطي صورة النظافة والشفافية التي اتمنى ان تكون عامة عند كل المرجعيات في هذا البلد”.

وسئل عمّا إذا كان هناك من حملة إعلامية يتعرض لها الحزب الديمقراطي اللبناني فقال: ” اعتدنا على بعض الوسائل الإعلامية التي تقوم بتضخيم الأمور، وإني أستغرب الغرابة في أمور قد تتعرض لها كل الأحزاب. نحن في حزب يضم الالآف وهو في كل المناطق من حاصبيا الى راشيا الى الشوف وعاليه وصولاً الى بعبدا والمتن. طبعاً أعترف هنا أني لم أستطع تحويل الحزب الى حزب وطني يشمل كل اللبنانيين لأن النظام السياسي الفاسد في هذا البلد يعرّب الناس طائفياً ومذهبياً. حلمنا أوسع من هذا بكثير كما هو حلمنا بأن يتخطى بلدنا هذه الحالة”.

وقال:” الحزب بألف خير وهو يتعرض وانا أتعرض لهجمة سأعطيها طابعاً إعلامياً لا طابعاً واقعياً لأنه على أرض الواقع، وهنا لا أقلل أهمية أحد، لأنه من يترك فإنه يترك منفرداً وليس هناك أي إنعكاس على الحزب ومسيرته”.

وحول الوضع السياسي في البلد أمل أرسلان التوصل الى “صيغة ما قبل إنتهاء ولاية المجلس على قاعدة “إشتدي يا أزمة لتنفرجي”. الوصول الى قانون كقانون ليس بألأمر الصعب، إذ عندما يكون هناك نية خارج إطار المصالح الخاصة فإن القانون يولد في 3 ساعات. أما أكبر أزمة تواجه القانون بتفكير البعض بأن حصته يجب أن تكون مضمونة قبل صياغة القانون. وهنا تضارب المصالح”.

وأضاف:” لقد قلت على طاولة مجلس الوزراء وأعود وأكرر، لنخوض الإنتخابات كقوى سياسية ضمن الإطار النسبي من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب “وصحتين على قلب مين يربح”. نحن نصر على القانون الإنتخابي على قاعدة النسبية ولا نقبل ولا نساوم على اي قانون إن كان مختلطاً أو أكثري من خلال قناعة مطلقة لدينا لأنه لا أصح من القانون النسبي لعدالة التمثيل عند كل الفئات.

الآن المشكلة تكمن حول الدوائر هناك من يتحدث عن 15 والآخر يتحدث عن 13 والآخر يفضل ال 16 وهناك من يقول ب10 وب 6 . في ما خصنا فأنا أُصر على دائرة الشوف عاليه وبعبدا كدائرة واحدة. لأن كلاماً كثيراً يُثار بأن الشوف وعاليه ستكون دائرة وبعبدا في دائرة أخرى. أنا لدي الموقف وليس موقفاً شخصياً لأني لا أطمح لكسب أصوات دروز بعبدا لأن هناك آخرين ينالون أصوات دروز تلك المنطقة أكثر مني. إن دروز بعبدا يشكلون 15 ألف مقترع ولا أفهم ما هو السبب الجوهري لأن يكون هؤلاء خارج دائرة الشوف وعاليه، لأننا إذا تركنا هؤلاء خارج هذه الدائرة وحدهم سيصبحون، وأعتذر عن هذه التسمية، كيهود وادي أبو جميل. فدروز المتن الأعلى قيمة في هذا الجبل لهم كرامتهم ووجودهم وموقعهم وهم شركائنا في المصير ولهذا فليس هناك من مبرر لأن يكونوا خارج دائرة عاليه الشوف”.
وأكد إرسلان أن المداولات والمفاوضات قائمة ولنرى أين سنصل في هذا المجال. يبقى ما يهمني هو القانون النسبي الكامل في كل المناطق اللبنانية”.