رأى الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث على شاشة المنار مع الإعلامي محمد شري ضمن برنامج مع الحدث، ان ” الفرق شاسع ما بين الشهداء الذين استعدنا بفضلهم عزتنا وكرامتنا وبين منظومة الفساد ” وأضاف أن ” على الجميع التنازل من أجل لبنان ونحن نراهن على ما تبقّى من ضمير وطني لدى هؤلاء السياسيين الذين يتحكّمون برقاب الشعب فإن هذا الوضع الموجود اليوم يجب ان يكون ضاغطا على المسؤولين من أجل الإتفاق على قانون جديد للانتخابات”، كاشفا انه “بالمبدأ تم الاتفاق على قانون النسبية على أساس ال 15 دائرة لكن الشيطان يكمن في التفاصيل”.
وأوضح ان “مسألة نقل المقاعد من قضاء إلى آخر تم تجاوزها خصوصا بعد اطلاق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موقفه بأن هذه المسألة غير مقبولة ولا اعتقد ان احدا سيصر على المطالبة بها بعد اليوم”. وأضاف ” المشكلة تقف اليوم حول الصوت التفضيلي وعتبة التأهيل “، مؤكدا انه “لا زالت العقد الجوهرية موجودة وتتفاقم والخلل يكمن في التمثيل الوطني”، داعيا إلى “الخروج من المنطق الطائفي والفرز بين اللبنانيين “.
واعتبر انه “إذا كانت هناك جهات لا زالت تراهن على قانون الستين فهذا خراب للبلد ودمار لبنية البلد الاساسية ونكسة كبيرة للعهد ونحن نراهن على فخامة رئيس الجمهورية ووطنيته المشهود لها ورغبته الحقيقية في بناء دولة “، مشددا على “وجوب الحسم والاتفاق على قانون انتخابي وفتح دورة استثنائية وعدم الذهاب حتى ليوم واحد إلى الفراغ “.
من جهة أخرى، أشار إلى ان “ما حصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يعبر بشكل واضح عن ازمة النظام السياسي وأزمة الطبقة السياسية الحاكمة وتعبر عن ضرورة التجاوز والتعالي عن الكيدية السياسية الواضحة والبيّنة “.
وأكّد أن الحزب الديمقراطي اللبناني مع نسف النظام السياسي برمّته مع دعوته ومنذ العام 2008 للذهاب إلى انعقاد مؤتمر تأسيسي يعيد تكوين النظام على أسس وطنية.
وفي المشهد الإقليمي أشار بركات إلى أن القمة الأخيرة التي عُقدت في الرياض أمر مؤسف وأنها شكّلت حالة اصطفاف بإتجاه إيران وسوريا والعراق ولبنان بدل الذهاب باتجاه العدو الصهيوني، مؤكّدًا أن “العقل الصهيوني يقود المنطقة ويرّح الصراعات فيها” ، وأن ” هذه القمم هدفها الأساسي سلب الأموال العربية وتحقيق خدمة أمن إسرائيل ولن تتمكّن من تحقيق أي انتصارات في الميدان ولا في إي مكان ” ودعا إلى “ضرورة توحيد الجبهة السورية العراقية ضد التكفيريين والأمريكان وضد إسرائيل.”
ولفت بركات إلى أنه من الضروري أن “نحصّن الساحة اللبنانية بعد عقد هذه القمّة وهي مسؤولية وطنية على الجميع الذي يبدو أنهم متفّقين على ذلك”.