وقّع الشاعر رجا يونس كتابه الجديد بعنوان “دمعة فرح، في حفل حاشد برعاية وحضور رئيسة المنتدى النسائي اللبناني الأميرة زينة طلال أرسلان، في مسرح مدينة الشويفات – مؤسسة الأمير مجيد أرسلان، وحضر الحفل حشد من المشايخ، نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني والمرشّح عن المقعد الدرزي في بيروت نسيب الجوهري، مستشاري أرسلان حسن حمادة و د. سليم حمادة، ممثل رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر، هشام الريشاني، رئيس البلدية السابق ملحم السوقي، أعضاء المجلس السياسي في الحزب: لواء جابر، المرشح عن المقعد الدرزي في حاصبيا د. وسام شرّوف، رمزي حلاوي، ليليان حمزة، د. خالد عبد السلام ووليد العياش، المفتّش العام محمد دياب، مدير الإعلام جاد حيدر، أمين عام منتدى الشباب الديمقراطي د. مسعود الصايغ، رئيس دائرة الشويفات منير الريشاني والغرب نديم يحيى، مأمور نفوس الشويفات آصف الصايغ، رئيسة رابطة سيدات الشويفات ابتهاج نعيم، بالإضافة إلى أعضاء من المجلس البلدي ومخاتير المدينة ورؤساء وحدات حزبية وحزبيين ومناصرين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّبت الإعلامية إيمان عبد الملك بالحضور، ثمّ كانت قصائد شعرية لكل من: الفنان والشاعر سليم علاء الدين، الشيخ الدكتور غسان ابو دياب، مقدم الكتاب الشاعر الياس خليل و نائب نقيب شعراء الزجل الشاعر عادل خداج.
وألقت راعية الحفل كلمة قالت فيها: “في الحقيقة عندما تصفحت هذا الكتاب الشيق لم اتخيل أنني سأغوص في قضية احساس وفرح ودمعة … وقضية وطن يعيش في جوارح شاعر مرهف وأديب مرموق كالأستاذ رجا يونس. هذا الكتاب مساحة واسعة شاسعة في مخيلة خلاقة.. لو كُتب أن يُعبر عنها بالرسم لكانت لوحة لا مثيل لها… ولو كُتب أن يُعبر عنها بالموسيقى لكانت سيمفونية رنانة…كتاب ولا كل الكتب لناحية تنوعه … فيه من الحب ما يكفي … ومن الجمال ما يكفي … ومن عشق الوطن والقرية ما يكفي ويكفي ويكفي… وفيه من الاخلاق ما يصلح أن يكون مدرسة في الوفاء الأبدي”.
وأضافت: “إنه الُخلق الرفيع الذي دفع بالكاتب أن يستذكر المغفور لهما والديه وأن يخص روحهما الطاهرتان بالإهداء… آسفاً أنهما رحلا قبل أن يبصر ديوانه النور. أقول لك يا استاذ رجا… إطمئن.. إن نور أفكارك من دعائهما … ونجاحك من رضاهما عليك… فعش قرير العين بهذه النعمة … نعمة رضا الله ورضا الوالدين الغائبين… رحمهما الله.
أما عن حبك لوادي التيم … فليس بغريبٍ عن بيتك الوطني وعن تعلقك بالأرض … وأشكرك لأنك تطرقت الى بلدتي الحبيبة حاصبيا بأطيب الكلمات وانت القائل:
وفيكي الحاصباني سكب دمعات…….. تا تشرب الدمعات وتملي
وفيكي الكنايس ذوبو الصُلوات……… وجامع لفوق الغيم متعلي
وفيكي البياضة وطهر خلوات………. لكن ما فيكي طائفية وحقد… ما كلنا ل الله عمنصلي”.
وتابعت أرسلان: “نعم حاصبيا هي عشق الأمير طلال .. أحب مياهها واهلها وارضها .. لأنها هكذا كما قلت انت : لا طائفية… لا مذهبية.. لا عنصرية.. ولأن الجنوب البطل من بحره الى الحاصباني نموذج للبنان الصامد .. لبنان الشريف… لبنان المتنوع.. لبنان الذي تناولته بكفاءة في كل مفاصل كتابك… فهنيئاً للبنان بأمثالك أيها الشاعر المبدع. لن أطيل … إنما وجب علي التوقف عند أهمية هذه المناسبات الثقافية التي أصبحنا بأمس الحاجة اليها في زمنٍ إنحدرت فيه الثقافة … وتغلبت فيه لغة الشتيمة على لغة الشعر.. وأصوات النشاز على صوت الموسيقى.. ولا حل إلا في إعادة الامور الى نصابها من خلال التكافل حول أشراف الناس من مثقفين وشعراء وكتاب ومبدعين … وهم من سيبقى أخيراً في ذاكرة الناس.. من خلال الكلمة واللحن والتألق الفكري”.
وختمت بالقول: “أتمنى لك يا استاذ رجا التوفيق.. ودوام التقدم في إيجاد القوافي الجميلة … وحَبْكْ الأفكار الخلاقة… والشكر الشكر لهذه الدعوة الكريمة”.
ثمّ ألقى يونس كلمة شكر فيها للأميرة زينة لفتتها ورعايتها ودعمها لمسيرة الشعر في لبنان، متمنياً أن يمتثل الجميع بها وبتقديرها لقيمة الفن والثقافة في وطننا.
ختاماً وقّع يونس كتابه، وانتقل الجميع إلى حفل الضيافة.