أرسلان لدى استقباله وزير الصحّة في حاصبيا: الفساد مستشري وجميعنا نريد مكافحته

الوزير جبق: إتخذت قراراً على صعيد المستشفيات الحكومية تفعيل مجلس الخدمة المدنية وإجراء الإمتحانات لأي منصب في إدارة المستشفيات

إستقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان في دارته في حاصبيا وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب والنائب الدكتور علي فياض وحشد كبير من مشايخ قرى وبلدات حاصبيا وراشيا، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو إبراهيم، العميد المتقاعد طاهر أبو إبراهيم والعميد المتقاعد توفيق أبو إبراهيم، وأعضاء المجلس السياسي في الحزب لواء جابر، وسام شروف، ونزار زاكي، مدير الإعلام في الحزب جاد حيدر، ورئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون سعيد أبو إبراهيم وراشيا والبقاع الغربي يحيى حمص، بالإضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات من المنطقة.

أرسلان

وفي كلمة له قال أرسلان : “أرحب بكم معالي الوزير وما تمثل في دارة المقاومة في حاصبيا، نحن معروفين في تحالفنا وإلتزامنا وقراءتنا الواحدة والتكامل الواحد مع الإخوة في المقاومة وعلى رأسهم سماحة الأخ الكبير السيد حسن نصر الله هذا الرمز الكبير الذي يمثل العنفوان وعزة وكرامة هذه الأمة، ومن هذا المنطلق ما يربطنا بالمقاومة ليس وليد صدفة أو مصالح آنية من هنا أو من هناك أو نائب بالزائد أو نائب بالناقص رغم الغيمة النيابية التي مرت، إنما نحن إرتباطنا أكبر بكثير وأبعاده أكبر بكثير من ذلك”.

وتابع أرسلان: “الفساد مستشري وجميعنا نريد مكافحته، ومعاليك تستلم ملف الصحة وحقيبة عليها الكثير من علامات الإستفهام على مر السنوات بالتعاطي إن كان بالهدر أو سياسة الدواء وفي المستفيات وإدارتها. علينا جميعاً أن نتكاتف وندعم كل خطوة يتخذها الوزير لأنه آت من خلفية إستئصال الفساد إن كان في وزارته وما تمثله وإن كان ما يمثله من تمثيل سياسي في الحكومة مع وزيرنا الوزير صالح الغريب ، وأرحب بالدكتور علي فياض ترحيباً خاصاً وهناك تعاوناً كبيراً معه على أكثر من مستوى”.

وأضاف: “مستشفى حاصبيا كانت أرضها نادياً للضباط وفي سنة 1973 تنازل المرحوم الوالد الأمير مجيد أرسلان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع الوطني لصالح وزارة الصحة لإنشاء مستشفى حكومي فيها، وأرسلنا لكم تقرير مفصل يتضمن الكثير من التفاصيل، إذ يوجد سوء في الإدارة نتيجة تعاطٍ سياسي بخلفية المزرعة. ومستشفى حكومي لمعالجة أمراض الناس في خلفية ذل الناس وخلفية مزرعة سياسية لطرف سياسي معين دون الآخرين وفي هذا الحال فهي لم تعد مستشفى”.

وأردف قائلاً: “من أخطر ما يكون أن يدخل الفساد السياسي في الصحة والتعليم، فالصحة مسيّسة والتعليم مسيّس، إذا ما وضعنا وأحسنا الإختيار بالكفاءة التي يجب أن تكون المعيار لن يستطيع أحد تغيير الواقع”.

وختم أرسلان: “نحن وإياكم لا يفرقنا شيئاً، نحن سوياً من لبنان إلى سوريا بقيادة أخي سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي حمى الأمة بتعاونه مع المقاومة وبخوضهم المعارك بإستبسال وتضحية الشهداء لكسر الإرهاب التكفيري الذي يمثل الوجه الثاني لإسرائيل في المنطقة والعالم”.

جبق

من جهته شكر جبق إستقبال أرسلان له وقال : “عطوفة الأمير أتشكر عاطفتكم ولا شك أننا نعتبر وجودنا في منزلكم هو وجود في منزلنا، ونعلم تاريخكم في صناعة الوطن فنحن نتشرف بوجودنا معكم في زيارتنا إلى حاصبيا”.

وتابع جبق: “ملف الفساد الذي إفتتحناه على صعيد الوطن أهتم في جزء منه وهو الفساد الصحي، وهذا الملف سوف أستكمله حتى النهاية. نحن اليوم بصدد تفعيل العمل على مكافحة الفساد التي يطالب بها الجميع في البرلمان اللبناني وذلك يتم من خلال تفعيل القانون. إتخذت قراراً على صعيد المستشفيات الحكومية تفعيل مجلس الخدمة المدنية وإجراء الإمتحانات لأي منصب في إدارة المستشفيات”.

فيّاض

بدوره أكد النائب الدكتور علي فياض في كلمة له أن هذه المنطقة التي احتضنت المقاومة في أشد الظروف لها علينا الكثير وسنعمل جميعاً من أجمل إنمائها في مختلف المجالات وأولّها الصحّة، وزيارة الوزير جبق اليوم هي للتأكيد على الأهميّة التي سيعطيها لهذه المنطقة وأهلها.

بعدها أقيمت محطة للوزير جبق في ساحة حاصبيا من قبل الكشاف الديمقراطي حيث قدّموا له درعاً تذكارياً بالمناسبة، وجال بعدها يرافقه الوزير الغريب ونواب المنطقة في كافة أقسام مستشفى حاصبيا الحكومي.