دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان قيادة وكوادر الحزب إلى اجتماع عقد في خلدة، حضره أعضاء المجلس السياسي والهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والوحدات الحزبيّة، شرح خلاله آخر التطورات السياسية المحليّة والإقليميّة.
وخلال اللقاء أكد أرسلان “أننا أمام مرحلة صعبة ولا أفق قريبة للحلّ، فالأزمة سببها 30 سنة وأكثر من الفساد المستشري والسياسات المالية الخاطئة القائمة على الإستدانة والإحتكارات والهدر والمحسوبيات…، وما نراه اليوم ليس إلاّ نتيجة لما سبق، والحلّ لن يكون بحكومة من هنا وإصلاح من هناك”.
وتابع: “منذ 10 سنوات ونحن نركّز ونكرّر أن أزمتنا هي أزمة نظام سياسي طائفي قائم على معتقلات طائفية ومذهبيّة، ديكتاتوريات موزّعة، ناشدنا الجميع إلى مؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام، ثمّ قلنا سمّوه كما تريدون إنّما لا يمكن الاستمرار دون مصارحة بعضنا البعض، ولا يمكن النهوض في البلد بالعقليّة السائدة اليوم”.
وأضاف: “اليوم نطالب فخامة رئيس الجمهوريّة ورئيسي مجلس النواب والوزراء للاتفاق سريعاً على عقد لقاء في بعبدا على جدول أعماله بنداً واحداً، “إنقاذ ما تبقّى من لبنان”، ولو تطلّب الأمر اجتماعات مفتوحة لكلّ المكوّنات والأفرقاء، فكلّنا مسؤولون وعلينا تحمّل المسؤوليّة، والهروب الذي يعتمده البعض ممنوع ويعتبر جريمة بحق الوطن”.
وختم أرسلان: “مطلوب منّا جميعاً اليوم، وخاصّة من الوحدات الحزبية في القرى والبلدات ومن الدوائر و القيادة الحزبيّة متابعة الناس وأن نكون مع أهلنا في الصغيرة والكبيرة، هذا واجب وليس منّة وأقل ما يمكن فعله اليوم”.