أرسلان: المطلوب رص الصفوف والوحدة حول مشروع الدولة

 

أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان أن “لبنان بأمس الحاجة اليوم الى رص الصفوف والوحدة حول مشروع الدولة، لأن الظروف أثبتت أن بقاء الوضع السياسي على ما هو عليه في لبنان يكشف الساحة اللبنانية أمنيا ويعرض أمن وسلامة اللبنانيين الى الخطر، وما هذا إلا نتيجة وضع إقليمي معين يفرض نفسه على الواقع اللبناني وعلى واقع المنطقة الإسلامية والعربية”.

وقال خلال لقائه في دارته في عاليه وفودا شعبية من مناطق مختلفة يتقدمها مشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير: “إن المنطقة ككل على فوهة بركان لأن ما يحصل إن كان في العراق أو في سوريا أو إن على صعيد الهجمة البربرية على غزة والمذابح بحق الفلسطيني ينذر بالخطورة على مستوى المنطقة كلها. هناك مخططات تتلازم بين التكفير والصهيونية على إعادة النظر في خرائط المنطقة ككل وهذا لأمر خطير سيكون له تداعيات على المستويين الإقليمي والدولي”.

أضاف: “حذرنا مرارا وقلنا: إياكم وإدخال لبنان في نفق السياسة الدولية، هذا النفق الخطر جدا الذي نستطيع أن ندخل فيه ولكن لا أحد يستطيع الخروج منه، ولكن مع الأسف فإن كل ما تعرض لبنان له منذ عام 2004 من اغتيالات وما سمي بمحكمة دولية ومن إرهاب وتكفير أتى في سياق ضرب وحدة اللبنانيين والمنطقة كما أدى الى فرض السياسة الدولية على السياسة اللبنانية والاقليمية تحت شعار ما يسمى بالربيع العربي. لقد رأينا ما نتج من الربيع العربي من خراب للدول العربية والوحدة الإسلامية وكيف خدم المخططات الإسرائيلية المباشرة التي تنسج منذ خمسين سنة حتى اليوم”.

وردا على سؤال قال: “إن توحيد الصف سهل وصعب في الوقت نفسه، سهل إذا تحررنا من الإرادات الخارجية وصعب إذا بقينا نستمع للسفراء الأجانب”.