بركات: التفاوض مع الحركات الارهابية مرفوض والجميع مطالب بالوقوف الى جانب الجيش اللبناني

اشار الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في مقابلة على شاشة قناة المنار إلى ان الحرب الاقليمية الإرهابية التي يتعرّض لها لبنان اليوم لا تسمح بالتفاوض، فإما ان نواجه الارهاب وندعم الجيش للاستمرار في معركته للتخلص من هذه الزمر الارهابية التي تشكّل خطراً داهماً على كل لبنان وإما ان يسقط لبنان من بوابة عرسال. واضاف بركات ان المواجهة السياسية مع الإرهاب تشهد إجماعاً وطنياً على دعم الجيش إ لا من بعض الأصوات التي شنت حملة على الجيش ولم ترتق إلى مستوى تحمل المسؤولية السياسية لحماية لبنان ولمواجهة الأخطار التي تحدق به. واكّد بركات على وجوب تغليب المصلحة الوطنية على غيرها إزاءما نشهده اليوم من وقوف جهات خارجية مرتبطة بما يسمّى بالدولة الإسلامية والإمارة الداعشية والتي تشن من خلالها حرباً على الشرق الأوسط ولبنان وذلك وفقاً لاعتراف بعض الجهات الغربية المسؤولة بالتعاون مع داعش وايجادها لشن هذه الحرب. ولفت بركات الى ان الجيش مستهدف وينكل به بهدف اغراق لبنان في حرب داخلية تقف وراءها اسرائيل بالدرجة الاولى ومعها القوى العربية والدولية الداعمة لهذه الحركات. ومما لا شك فيه ان تحريك الجبهة في عرسال هو رد على تقدّم المقاومة في غزة وقدرة العراقيين على مواجهة ما يسمى بداعش وكذلك الفشل في التقدم في الواقع السوري. فالسقوط في غزة وانتصار المقاومة في فلسطين يواجهه إعلان الإمارة الدا عشية في عرسال. وأضاف ان الازمة في عرسال بدأت مع ازمة ابو طاقية والتساهل مع التنكيل بالجيش اللبناني وعناصره وتحويل عرسال إلى بؤر إرهابية بغطاء النازحين. واليوم التفاوض مرفوض ويعتبر إ ضرار جديد بعرسال وبالمنطقة وبلبنان فلا ضمانة تقدّمها هذه الجهات ووجود ما يزيد عن مئة وثلاثين الف نازح في عرسال وموقع عرسال الاستراتيجي يبرر الهجوم بهدف إعلان الإمارة الدا عشية واخذ أهل عرسال رهينة وفتح الجبهة على المقاومة في البقاع. إلا أن سرعة الجيش في المواجهة وقدرته على احراز تقدّم ميداني ومبادرة قائد الجيش كلها امور أسهمت في اسقاط هذا المخطط الذي يستهدف المقاومة في لبنان. واكّد بركات على موقف الأمير طلال ارسلان الذي اطلقه منذ ايام بضرورة التعالي عن كل المصالح والانخراط في مواجهة هذه الحالة الإرهابية ودعم الجيش معنوياً ولوجستياً ولفت إلى ان تعقيدات الأزمة تؤدي إلى انكشاف المخططات الهادفة إلى ضرب البلد وكل مكوّناته السياسية وشدّد على ضرورة انسحاب موقف الحريري السياسي على كل قوى ١٤ آذار ووجوب وعي المخطط الهادف إلى ضرب لبنان. واكد بركات على ان الضمانة الوحيدة هي قوة الجيش وصلابته في مواجهة هذه الحركات الارهابية وهو ما اثبته موقف الجيش الصلب اليوم فكلنا مطالبون بالوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وما عدا ذلك يعتبر خيانة عظمى فنحن اليوم في مرحلة خطرة جداً ونرفض بشدة الدعوة إلى إدانة الجيش. واشار الى ان موقف المملكة العربية السعودية الرافض للارهاب والذي ترجم بالمؤتمرات الصحفية الاخيرة ما هو إلا يقيناً بأن هذا الامر سينعكس عليهم مع خطورة هذه الظاهرة الإرهابية الى لا تكتفي بمناطق جغرافية محددة. وشدد بركات على ان ما يحصل على مستوى كل المنطقة يستهدف ضرب حركات المقاومة التي تشكل خطراً على أمن إسرائيل. وأكد على ان وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب المقاومة في غزة لوجستياً وعسكرياً إضافة إلى ارادة المقاومة الفلسطينية ووحدة الموقف الفلسطيني هو ما حقق النصر في غزة رغم رغبة بعض الجهات في التغطية على استمرار ذبح الشعب الفلسطيني. وختاماً اشار بركات إلى ان المخطط ليس بجديد بل قديم يتجدد فالصراع قائم بين الرغبة في اعادة تقسيم البلدان العربية وتفتيتها والقضاء على محور المقاومة، وبين مواجهة المخططات والتأكيد على ثقافة وقوة المقاومة والحق العربي في استرداد المقدّسات والقدرة على صناعة النصر.

image