استطاع اللاعب الأوروغوياني لويس سواريز أن يكون مقنعا، هادئا، ومؤثرا خلال البيان الذي نطق به أمام المحكمة الرياضية الدولية CAS اليوم لمحاولة تخفيف العقوبة التي تعرض لها من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم لقيامه بسلوك غير رياضي.
وقام سواريز بعض اللاعب جورجيو كيليني في مباراة دور المجموعات لكأس العالم التي أقيمت في البرازيل الصيف الجاري، ليقرر الإتحاد الدولي إيقافه تسع مباريات دولية وحرمانه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 4 أشهر.
واعترف اللاعب أمام الجميع أنه ارتكب سلوك غير مناسب، وأكد أسفه على ذلك، وأعلن عدم رغبته في ارتكاب أي خطأ مشابه خلال المستقبل، لكن بالرغم ذلك أكد اللاعب أن موقفه لا يرتقي إلي عدد من الحوادث الأخري التي تجاوزته كثيرا دون التعرض لنفس العقوبة.
وأشار اللاعب إلي أنه احيانا بسبب الشد العصبي وتحمل المسؤولية الكبيرة يقوم اللاعب بسلوكيات غير صحيحة، مشيرا إلي أن عقوبة الفيفا تجاوزت تماما الفعل الذي قام به.
واستطاع اللاعب أن يحافظ على حالة الهدوء التي هو عليها طوال فترة الجلسة أمام المحكمة، ورد اللاعب على محاولات محامي الفيفا من أجل تشتيته بقوة واتزان شديد دون أن يسمح له باستغلال أي لفظ يخرج منه، وأكد اللاعب أنه قال كل ما يريد أن يقوله وما يشعر به بالكامل دون تلون أن محاولة لإظهار صورة مختلفة لشخصيته.
وأتي رد اللاعب على محامي الاتحاد الدولي في محاولة منه لإظهار أكبر قدر من الاحترام أمام المحكمة بالرغم من أن هذا لا يحق للمحامي، حيث أن الأمر كان يجب أن ينحصر بين ممثل برشلونة وممثل الاتحاد الأوروغوياني إضافة إلي ممثل الاتحاد الدولي في الجلسة.
وبشكل عام، وبغض النظر عن الأمور القانونية والإجراءات القضائية فقد ركز فريق المحامين أن الاتحاد الدولي يمكن أن يمنع اللاعب من اللعب 4 أشهر وعدم المشاركة مع بلاده 9 مباريات دولية، لكن في الوقت ذاته لا يجب أن يحرمه من القيام بالإلتزامات التعاقدية مع ناديه أو حرامنه من خوض التدريبات.
ويأمل برشلونة في التخفيف من عقوبة الإيقاف أو تعديلها بما يسمح للاعب بالمشاركة في التدريبات بشكل طبيعي مثل باقي اللاعبين كي يشارك في فترة الإعداد.