بري في ذكرى الصدر: لتعميم المقاومة على كل الحدود

 

قبل ست وثلاثين سنة كان التغييب القسري للامام السيد موسى الصدر، وكما كل عام يستعيد اللبنانيون الذكرى بالحديث عن سيرة الامام المغيب والاضاءة على محطات في مواقفه.

وهذا العام توافقت المحطات التلفزيونية على احياء الذكرى عند الثامنة مساء امس، بنقل مباشر لكلمة الرئيس نبيه بري الذي أكد فيها أن “انجاز الاستحقاق الرئاسي سيبقى له موقع الأولوية لأنه يفتح الباب أمام استحقاقات أخرى ابرزها الاستحقاق النيابي بمواجهة تحديات كالارهاب”.

وشدد على أنه بات من الملح والضروري والبديهي الاتفاق على استراتيجية دفاعية وتعميم المقاومة الى جانب الجيش لأن كل حدود الوطن أصبحت مهددة من اسرائيل ومن الارهاب التكفيري. لافتاً الى ان “التصدي للارهاب التكفيري ليس مسؤولية السنة والتصدي للعدو ليس مسؤولية الشيعة والتصدي لتهجير الأقليات ليس مسؤولية المسيحيين بل هذه كلها من مسؤولية الجميع”.
وفي قضية الامام المغيب موسى الصدر، أكد بري أن القضية لبنانية وطنية ولا مكان فيها للتورط في الصراعات الضيقة.

اما في الحاضر فعملية خطف العسكريين شهدت اطلاق سراح خمسة عسكريين ما ثار التفاؤل بمقدار ما أثار الأسئلة والقلق.
فقد اعلن قيادي في جبهة النصرة في ساعة متأخرة من ليل السبت – الاحد عن الافراج عن 4 عسكريين وعنصر قوى الأمن الداخلي كانوا في عداد الأسرى وانهم في طريقهم الى منزل الشيخ مصطفى الحجيري في عرسال، الامر الذي اكده على الفور الشيخ الحجيري، الذي اعلن انه كان المفاوض في عملية اطلاق العسكريين اللبنانيين، مؤكدا انه تم اطلاقهم من دون اي مقابل.

واضاف الحجيري “المطلب الاساس هو خروج حزب الله من سورية”. ونقل الحجيري عن النصرة رسالة مفادها ان “معركتهم في لبنان مع حزب الله ومن يؤيده وليست مع المسيحيين ولا مع السنة ولا مع الدروز فمعركتهم منحصرة مع من فتح عليهم الحرب في سورية”.

وبعدما كان من المتوقع ان تفرج جبهة النصرة عن مزيد من العسكريين لا سيما من المسيحيين منهم، كما نُقل عنها، توجهت الجبهة الى مسيحيي لبنان بالقول: “لقد حرم التيار الوطني الحر بأفعاله الاخيرة عددا من أبنائكم بأن يعودوا من الاسر فالزموا الحياد”. ويأتي هذا الموقف على اثر انتشار صورة لشبان يحرقون راية “داعش” في ساحة ساسين في الاشرفية.

في سياق متصل، توجه الناطق الاعلامي باسم كتائب عبدالله سراج الدين زريقات إلى أهالي العسكريين اللبنانيين الأسرى قائلاً “اعلموا أنه لولا حزب الله وحماقاته لما اعتقل أبناؤكم، فمن الذي أدخل لبنان في المعركة غير الحزب؟”. وسأل زريقات، خلال تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، “من الذي جعل أبناءكم وقودا لحرب الحزب الإيراني على أهل السنة في سورية ولبنان؟”.