عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم الخميس في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني في خلده، ناقش خلاله التطورات المحلية والإقليمية، واصدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أولاً: يحذر اللقاء رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام من أي محاولة لفرض مشاركة لبنان، مواربة، أو تهريباً في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك خضوعاً لابتزاز واملاءات واشنطن التي تقف عبر القوى الموالية لها في فريق 14 آذار، وراء منع تسليح الجيش اللبناني إلا إذا أصبح منخرطاً في الخطة الأميركية التي تستهدف تحت عنوان محاربة إرهاب داعش تعويم نفوذها في المنطقة والالتفاف على فشل حربها الإرهابية ضد سورية والمقاومة، والعمل على إطالة حرب الاستنزاف ضدهما بغية التمكن من فرض شروطها السياسية في سورية ولبنان، مقابل وقف هذه الحرب الإرهابية.
ولفت اللقاء إلى انه يرفض رفضاً قاطعاً مشاركة لبنان في تحالف دولي تقوده أميركا، تحت عنوان محاربة تنظيم داعش الإرهابي لأن أميركا هي أم الإرهاب في العالم، وتقف وراء صناعة المنظمات الإرهابية وتدعم الكيان الصهيوني رأس حربة الإرهاب في المنطقة الهادف إلى ضرب قوى المقاومة والتحرر لإخضاع المنطقة للهيمنة الأميركية الكاملة وتصفية القضية الفلسطينية وتمكين كيان العدو من إعلان دولته اليهودية العنصرية على كامل ارض فلسطين المحتلة.
ثانياً: يستنكر اللقاء مواقف جماعة 14 آذار الرافضة للهبة الإيرانية لتسليح الجيش اللبناني تحت ذرائع مختلفة غير واقعية وغير قانونية، ويرى في هذه المواقف استكمالاً لاستهداف الجيش ودوره الوطني في حماية لبنان، والذي بدأته هذه الجماعة منذ سنوات في طرابلس وصيدا وعرسال، من خلال تغطية المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الجيش وقتل ضباطه وعناصره، أو من خلال حجب القرار السياسي عنه والضغط عليه بمختلف الوسائل.
ويؤكّد اللقاء أنه في الوقت الذي أشار فيه قائد الجيش على حتمية المعركة مع الإرهابيين في عرسال، وما يعنيه هذا الأمر من ضرورة الإسراع بتجهيز الجيش وتسليحه، تأتي مواقف 14 آذار لتكشف عن توجهها الحقيقي بإضعاف لبنان وأخذه رهينة الإرهاب والتكفير، بالتزامن بين منع الجيش من التسلّح من جهة والهجوم على المقاومة التي تقدّم التضحيات الكبرى للدفاع عن جميع المناطق اللبنانية بمختلف مكوّناتها.
ثالثاً: واستنكر اللقاء بشدة وصف النائب وليد جنبلاط لعناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالثوار وهم الذين قتلوا أهلنا في السويداء وجبل العرب وخطفوا الجنود اللبنانيين واعتدوا على السوريين في لبنان. كما دان اللقاء هجوم جنبلاط على الرئيس بشار الأسد ورفضه الهبة الإيرانية غير المشروطة لتسليح الجيش مما يشكّل تعارضاً صارخاً مع مصالح اللبنانيين في مواجهة خطر الإرهابيين التكفيريين .
ودان اللقاء موقف وزير العدل أشرف ريفي في حمايته للإرهابيين عبر الدعوة لإلغاء المحكمة العسكرية كونها أصدرت حكماً بالإعدام بحق أبو طاقية مسؤول جبهة النصرة في عرسال والذي يقف وراء خطف العسكريين وتسليمهم للجماعات الإرهابية في جرود عرسال.