اعتبر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالة الشرق الجديد ان كل الفرقاء اللبنانيين قد توصلوا الى نتيجة معينة بان دورهم المؤثر في القضايا الاقليمية والدولية هو دور ضئيل وانه لا بديل عن الحد من الذرائع الدولية التي يعتمدها البعض كسبب اعتكافي عن الحوار الداخلي او ايجاد حلول للازمة الداخلية اللبنانية ، قائلا :” لقد قلنا مرارا ، وهذا ما عبر عنه الامير طلال ارسلان بان الاعتدال السياسي هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول اللائقة للبنانيين ، والاعتدال السياسي يعني تقديم تنازلات من المتحاورين على قاعدة الاحترام المتبادل وتحت سقف المسلمات الاساسية واولها : السلم الاهلي الذي اصبحنا الآن في حاجة اليه اكثر من اي وقت مضى ، ونحن نرحب بالحوار المرتقب اليوم بين حزب الله وتيار المستقبل ، وننظر اليه كمحاولة لتنفيس الاحتقان القائم في لبنان على قاعدة ضرب مقولة الصراع السني الشيعي ، لأننا نعرف ان هذا الشعار هو اداة يستعملها الغرب والمغرضون لتفتيت المنطقة ولبنان”.
وردا على سؤال حول اهمية دفع فدية مالية مقابل اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين بعيدا عن المقايضة او تنفيذ عمل عسكري ، شدد حمادة على ان التجربة الدولية والاقليمية واللبنانية اعتمدت حلولا مختلفة في قضايا تشبه قضية العسكريين المخطوفين ، قائلا :” على المستوى الدولي ، راينا دولا تقايض دول لاسترجاع اسرى مقابل مخطوفين ، كما راينا على المستوى الاقليمي ، كيف ان الحكومة السورية قبلت بمقايضة بعض المعتقلين في سجونها مقابل اطلاق سراح راهبات معلولا ، كل ذلك يعني بان المقايضة قد تكون احد الحلول المعتمدة ، واما فيما يتعلق بالفدية ، فيمكن اعتماد هذه الطريقة ، الا انها غير محبذة ، فنحن نعتبر بان اي حل مشرف تعتمده الدولة فقط لإطلاق سراح المخطوفين هو حل مقبول بما فيه المقايضة ، في حين ان الحل العسكري ، والقيام بعملية نوعية ضد الارهابيين في جرود عرسال ، فهذا موضوع يتعلق بقضايا لوجستية يدركها الجيش اللبناني اكثر من اي جهة اخرى ، ويجب ان يبقى هذا الموضوع خارج التداول السياسي”.