حمادة للشرق الجديد: السيد نصر الله وضع حداً للمقولة الغربية المطالبة بالمثالثة … والرئيس الأسد هو الجهة القادرة على فرض تسويات لمكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة

 

DSCF4443
تعقيباً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تأبين العلامة الراحل الشيخ مصطفى قصير ، رأى مستشار رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” ، الدكتور سليم حمادة أن ما حصل في سوريا خلال الانتخابات الرئاسية ليس شيئاً مستغرباً لا بل كان متوقعاً ، مضيفاً:” وهو يدل على صحة رؤيتنا السياسية والميدانية عندما كنا كقوى داعمة لصمود سوريا نقول بأن لا بديل عن الحوار السياسي في سوريا لمعالجة بعض القضايا العالقة وقد ثبت هذا الانتصار بشكل دستوري ، و لا حل في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد لا بل إن الأسد هو الحل الوحيد وهو الجهة القادرة على فرض تسويات لمكافحة الإرهاب ولاستقرار المنطقة”.

ولفت حمادة في حديث لوكالة الشرق الجديد إلى أن المشهد الدولي قد تغير في الآونة الأخيرة وأتت الانتخابات السورية لتضع نقطة فصل في هذا المشهد الذي كان يتمثل بإجماع غربي على أن لا حل في سوريا إلا الحل العسكري ، مشيراً إلى أن الغرب اليوم ينقسم على نفسه انقساماً واضحاً فحتى في أميركا هناك أكثر من نهج في التعاطي مع الشأن السوري فمنهم ما يزال يتمسك “بالمعارضة” ومنهم من يعتبر ان الإرهاب الذي يضربه الجيش العربي السوري هو نفس الارهاب الذي يهدد امن الولايات المتحدة الأمريكية وأمن أوروبا. وأضاف ان هذا التقدم الذي احرزته الدبلوماسية السورية هو تقدم سيغير من وجهة هذا العالم وليس المنطقة فقط لأنه قد أصبح واضحاً أن طبيعة العالم العربي كله تغيرت بالتوازي مع هذه النتائج التي أحرزها الجيش العربي السوري ودبلوماسيته.

وفيما يتعلق بكلام السيد نصر الله عن ملف سلسلة الرتب والرواتب، قال حمادة إن حالة المجتمع هي من هموم سيد المقاومة، فالمقاومة ثقافة واصرار وتعلق بالحياة والمعلمون جزء لا يتجزأ من هذه الحالة الثقافية المقاومة ، لذا من الطبيعي أن يدافع سماحة السيد عن حقوق المعلمين وعن السلسلة التي يعتبرها حق مشروع لهؤلاء النخب.

وتابع: ” السيد يدرك تماماً الدور الذي يلعبه المعلمون في تربية الأجيال الصاعدة والدور الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء في تنشئة جيل عربي لبناني مقاوم ينتهج مسيرة تربوية تختلف عن تلك التي اعتدنا عليها في الارساليات الأجنبية والتي نزعت بمجملها صفة العروبة عن أجيال لبنان الصاعدة وشجعت الكثير من اللبنانيين على النظر إلى قضايانا العربية بشكل سطحي”.

أما في ملف الرئاسة اللبنانية، فقد قال حمادة: “كشف السيد نصر الله عن عروض المثالثة التي تلقتها الجمهورية الاسلامية الايرانية من الفرنسيين، وقد اكد على أن ايران وحزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري رفضوا هذا العرض، داعياً الذين يحذرون من المثالثة لمعرفة أن هكذا معادلات طرحها حلفائهم قبل أبناء وطنهم . وقال إن بعض هؤلاء الحلفاء يعملون على بث اجواء التفرقة بين أبناء الشعب الواحد بينما نحن مصلحتنا في ان يكون وطننا موحد وللجميع، مشدداً على ان الأمين العام لحزب الله وضع حداً للدعوة الغربية “بالمثالثة” فلا احد له مصلحة في ذلك.