مُفاجآت مُرتقبة في معركة القلمون والجيش في أعلى جهوزيّته

لا تعليق
آخر الأخبارمحلية
2
0

 

صونيا رزق

تقترب ساعة الصفر من حدوث معركة القلمون، اي المنطقة التي تشرف على بلدة عرسال بصورة خاصة، والتي تحوّلت الى مركز عسكري يجمع ما يقارب العشرين ألف مقاتل من «داعش» والمنظمات التكفيرية، وسط معلومات عن قساوة وشراسة المعركة المنتظرة في ظل التحضيرات والاستعدادات العسكرية لها من كل الاطراف، اذ يسجّل إستنفار كبير قل نظيره للجيش السوري وعناصر حزب الله.
وعلى الخط اللبناني افيد بأن الجيش رفع مستوى تأهبه بشكل واسع على جبهات جرود عرسال ورأس بعلبك، وإستحدث مراكز جديدة مطلّة على الجرود الفاصلة بين الحدود اللبنانية والقلمون السورية، بهدف منع تسلل المسلحين مع إقتراب معركة القلمون في الجانب السوري، خصوصاً من ناحية جرود عرسال في إتجاه البلدات المسيحية كالقاع ورأس بعلبك.
الى ذلك نقلت مصادر مواكبة للعمليات الامنية المرتقبة، بأن الاوامر اُعطيت لأفواج التدّخل والمغاوير والمجوقل للتصّدي ومنع إقتراب أي مسلح من الحدود، مؤكدة بأن عناصر الجيش باتت مسيطرة بالنار على كل النقاط التي يمكن ان يتسلل منها المسلحون، وإستبعدت ان يقحم لبنان نفسه في معركة القلمون، أي من خلال مشاركة جيشه فيها، لان الامر سيقتصر على تصّديه للارهابيين في حال تسللهم ، خصوصاً بعد اعلان الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس، وبالتالي فجرود القلمون اراض سورية، والمعركة ضد الجيش السوري ومؤيديه، فيما سيقوم الجيش اللبناني بتحصين مواقعه والدفاع عن القرى في السلسلة الشرقية والبقاع الشمالي لمنع أي خطر يطالها، مما يعني بأن لا انعكاسات سلبية لمعركة القلمون على الداخل اللبناني، خصوصاً ان قراراً دولياً قد صدر بأن الاستقرار يجب ان يسود لبنان، اذ ممنوع على أي طرف سياسي ان يقاتل بورقة السلفيين التكفيريين، والدليل الغطاء الكبير الذي اعطي دولياً لوزير الداخلية والذي ينفذه بالاعتقالات وتوقيف الشبكات الارهابية في صفوف المنظمات الاسلامية التكفيرية، وتوقيف داعميهم والمتورطين فيهم على الرغم من ان بعضهم من الشيوخ ورجال الدين.
ورأت المصادر المذكورة أن المعركة ستكون فعلياً بين الجيش السوري وحزب الله من جهة، ومقاتلي «داعش» و«النصرة» من جهة اخرى، مشيرة الى عدم وجود خطر على لبنان لان المعركة ليست مع جيشه المتحّصن اليوم بقوة وفي اعلى الجهوزيات، خصوصاً بعد سيطرته على تلة الحمرا منذ فترة والذي من خلالها أمّن وحصّن جبهته من عرسال الى القاع.
وعلى خط حزب الله، اشارت الى ان الحزب يتحّضر بقوة للمعركة المرتقبة لانها مصيرية بالنسبة له ، والدليل التعبئة العامة التي تم الحشد لها والجهوزية العسكرية والميدانية مع اعلان حالة الطوارئ في الحزب، ناقلة أن الاوامر اعطيت بضرورة الحسم السريع تحت عنوان تحصين القرى اللبنانية في السلسلة الشرقية والقرى السورية في جبال القلمون، متوقعة بروز مفاجآت خلال المعركة المرتقبة ستؤدي الى زوال الخطر نهائياً عن القرى اللبنانية الحدودية.
فيما على خط آخر، إعتبر مصدر نيابي في تيار «المستقبل» أن نتائج معركة القلمون سيكون لها تداعيات خطيرة على لبنان، الذي سيتحمّل تبعاتها لان حزب الله زجّ نفسه فيها وهي ستكون متابعة لسياسته الخاطئة في وضع اللبنانيين في اتون معارك الآخرين ، مشددة على ضرورة إنسحابه من المعارك السورية خصوصاً ان تدخله فيها لا يحظى بإجماع اللبنانيين ولا حتى بتأييد بعض حلفائه وإن بطريقة غير معلنة.