استقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، في دارته في عاليه، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي على رأس وفد من السفارة، بحضور الوزير السابق مروان خير الدين، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، وأمين عامه وليد بركات.
وتعليقاً على الزيارة، قال فتحعلي: ” لقد كانت فرصة طيّبة بزيارتي للأمير طلال أرسلان، وقد تداولنا في تطورات المنطقة والملف النووي، وأكدنا سوية على خطر الإرهاب التكفيري، وأنّه يشكل خطراً لكافة الطوائف والأديان، حيث أنّها مجموعات مسلحة لا تحترم أي قيمة أخلاقية أو انسانية، ونحن على ثقة أن كل الممارسات البشعة لهذه المجموعات هي تحت إشراف وإدارة الكيان الصهيوني الغاصب، ونحن نأمل ونبذل جهودنا كي تتوحد الرؤية حول هذا الخطر الإرهابي التكفيري، من أجل مكافحته واقتلاعه من المنطقة بالكامل”.
من جهته قال أرسلان: ” سررنا اليوم بزيارة سعادة السفير فتحعلي إلى بيته، مهنئين سعادته على الإتفاق الذي وقعته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أي الإتفاق النووي وانعكاساته على مجرى الأمور على المستويين الإقليمي والدولي، وتأثيرات هذا الدور المميّز لطهران على حماية المنطقة بأسرها من التدخلات الخارجية ومن دعم الجهات التكفيرية المهددة لكل ثقافتنا ودياناتنا ومذاهبنا في هذه المنطقة، هذا الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم بأسره وليس منطقتنا فقط، ويهدد السلام العالمي بأسره”.
أضاف أرسلان: “نحن نتطلّع دائماً إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية المميز في نصرة الشعوب المظلومة وفي نصرة الحق على المستوى القومي والوطني العام في مواجهة المخططات الإسرائيلية الضالعة بشكل كبير بكل تأثير المؤامرات التكفيرية التي هي وجهين لعملة واحدة في المنطقة، وأتمنى على العرب كل العرب أن يخرجوا من التفكير التقليدي وأن ينظروا بكل انفتاح وشجاعة ورؤية واضحة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستغلال ما قدمته طهران لكلّ العالم من نموذج لنصرة الشعوب وحقوق الشعوب. الإتفاق النووي الذي وقعته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الـ 5+1 يمكن أن يُستغل لنصرة قضايانا جميعاً، هذا النصر ليس نصراً لإيران فقط بل هو نصر لنا جميعاً، أتمنى على العرب أن يعوا أهميته وأن يعوا استراتيجيته وأن يعوا مصالحهم أولاً في أفضل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتثمير قوة إيران في استعادة حقوقنا الضائعة منذ ستين عام وأكثر أي منذ إنشاء الكيان الإسرائيلي في المنطقة، فإيران قوى عظمى يجب التعامل معها على هذا الأساس ومن هذه الخلفية لنصرة جميع قضايانا”.
واستبقى أرسلان السفير فتحعلي والوفد المرافق إلى مائدة الغداء.
أرسلان يستقبل فتحعلي في عاليه
0