Breaking News

قلق من الاوضاع الامنية

 TweetIMG-20151112-WA0102

ماهر الخطيب :الديار
تكشف مصادر سياسية مطلعة، عن إتصالات خارجية عالية المستوى، من قبل أكثر من جهة إقليمية ودولية، واكبت التطورات اللبنانية الأخيرة، نظراً إلى مخاطرها في هذه المرحلة الحساسة، وتشير إلى رسائل واضحة وصلت إلى من يعنيهم الأمر بضرورة الخروج من المأزق الحالي بأسرع وقت ممكن، حتى ولو كان الثمن تقديم تنازلات لم تكن قبل أيام قليلة ممكنة، خصوصاً أن ليس هناك من أحد قادر على معالجة أي إنفجار غير محسوب النتائج قد يقع.
على صعيد متصل، تؤكد مصادر وزارية مطلعة، أن التطورات الأمنية الخطيرة تدفع إلى القلق، لا سيما أنها لم تعد محصورة في رقعة جغرافية معينة، وتوضح أن التهديد بات يشمل أغلب المناطق، التي ترى الجماعات الإرهابية المتطرفة أن ضربها قد يساعدها في الوصول إلى أهدافها، خصوصاً لناحية إنتاج فوضى تستطيع من خلالها العمل بكل حرية.


وتكشف المصادر نفسها عن أن ما حصل في عرسال مؤخراً، بالإضافة إلى ضبط العبوة الناسفة في طرابلس، في وقت تنفذ فيه الأجهزة الأمنية إجراءات فاعلة على صعيد ملاحقة الخلايا الإرهابية، دفع بالعديد من الجهات الدبلوماسية الفاعلة على الساحة اللبنانية إلى التكثيف من إتصالاتها بغية الإطلاع على التطورات على أرض الواقع، وتضيف: «هناك قلق غربي من تفجير الوضع في البلاد، لا سيما أن الجميع يدرك جيداً التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن ذلك، وبالتالي هناك مصلحة في عدم الوصول إلى هذه اللحظة».


من هذا المنطلق، أن الأوضاع الأمنية الهشة والأزمة السياسية الخيطرة، تعتبر هذه المصادر أن الضغوط في الأيام المقبلة سوف تزداد من أجل دفع الأفرقاء المحليين إلى إنجاز تسوية داخلية سريعاً، برعاية إقليمية ودولية طبعاً، لكن من دون أن يعني هذا أن المطلوب تبديل في موازين القوى بشكل كامل، وترى أن فرص حصول دوحة لبنانية عادت إلى الواجهة من جديد بقوة، على قاعدة أن الأزمة السورية لن تحل في وقت قريب، نظراً إلى أنّ الجهود التي تبذل على هذا الصعيد لا تزال في بداياتها، وتوضح أن النقاط التي طرحها أمين عام حزب اللـه، خلال الإحتفال في يوم الشهيد، ستكون هي العناوين الأساسية لأي مشـاورات حقيقية، أي رئاسة الجمـهوريـة وقانون الإنتخاب والحكومة المقبلة وشخصية رئيسها، بالإضافة إلى أخرى متعلقة بالتعيينات الأمنية.


وعلى الرغم من عدم القدرة على حسم موقف قوى الرابع عشر من آذار من طرح السيد نصرالله، تشير المصادر الوزارية المطلعة إلى أن هذا الطرح لا ينفصل عن العناوين القائمة على طاولة الحوار الوطني بين الكتل النيابية، برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكنها تلفت إلى أن ما تقدم يعني أن المطلوب تسريع الخطوات بدل الإستمرار في دائرة المراوحة القائمة من الجلسة الأولى بسبب الخلاف على مواصفات الرئيس المقبل، وتكشف عن معلومات لديها عن إقتراب موعد عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان من أجل مواكبة التطورات، وتضيف: «يبدو أن هناك فرصة حقيقية، رغم إرتفاع مستوى التوتر، من أجل إنجاز تسوية محلية»، لكنها تدعو إلى عدم الجزم في إمكانية النجاح بالتوصل إليها، كما ترى أنها ستكون مرحلية لا أكثر، لا تخرج عن إطار الدعوات السابقة إلى إنتخاب رئيس لمدة عامين.