أرسلان للنهار: أتفهم الهواجس لكن إسقاط النسبية يعني إلغاء الآخر
على الرغم من دعمه للنسبية الكاملة، الاّ ان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال ارسلان يرفض أي قانون انتخاب يلغي طائفة أو مذهب أو حزب، وفي الوقت نفسه يعتبر أن الغاء مبدأ النسبية “يعني الغاء الآخر”.
لا يختلف المشهد كثيراً بين مكتب ارسلان ودارته في خلدة. الحيوية مستمرة وباب المكتب مفتوح للجميع ويجري التحضير لخطة جديدة للوزارة. لم تأتِ مواقف ارسلان في شأن القانون من عدم، بل بناء على دراسة لقوانين الانتخاب في دول الشرق الغرب، ويقول لـ”النهار”: “لم يعد هناك نظام أكثري في أي بلد إلاّ في لبنان، والدول التي تعتمده يكون فيها بناء على الدائرة الفردية أما من لا يعتمده فلجأ إلى النسبية وبالتالي نحن لا نخترع البارود”.
العلاقة بين خلدة والمختارة قوية، خصوصاً أن “المير” و”البيك” على طاولة واحدة في الحكومة ويمثلان الطائفة الدرزية، لكن ذلك لا يمنع ارسلان من الثبات على موقف الحزب من قانون الانتخاب، فنسأله عن هواجس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط التي دفعت القوى السياسية إلى المسارعة لطمأنته؟ فيجيب: “لا احد منا يرضى بقانون انتخاب يلغي طائفة أو مذهب، وفي الوقت نفسه القول إن العودة الى الستين دليل صحي ليس صحيحاً، فهذا القانون اكبر من عمري بخمس سنوات ولا يمكن للدولة أن تتقدم الى الوراء.
يرفض ارسلان “معادلة فرض الأمر الواقع”، مشدّداً على أن “لا حل جدياً لأي قانون إلا باعتماد النسبية”، لكن ذلك لا يمنعه من “تفهّم الحساسية في توزيع الدوائر واتفهم ايضاً الهاجس بأن لا طائفة بلا قيمة عددية، لهذا فلنبحث في شكل الدوائر، لكن الغاء مبدأ النسبية يعني الغاء الآخر. أنا مع النسبية الكاملة لكن مع بحث الدوائر وحجمها”.
وفي تعليقه على التطورات المتعلقة بمطمر “كوستا برافا” وتأثيره على حركة الملاحة، يقول: “منذ ثلاث سنوات ونحن نصرخ، وقد تواصلنا مع الجميع، المطمر فرض علينا كأمر واقع وبقرار من حكومة تمام سلام”. ويكشف عن حديث ايجابي في هذا الاطار داخل مجلس الوزراء،
ويوضح: “سمعنا من الرئيس الحريري خطوة جيدة وتحدثنا عن الانتهاء من مبدأ المطار، ولا بد للبنان من ان ينتهي من سياسة المطامر ويجب اللجوء الى المعامل والمصانع. للمرة الاولى نسمع هذا الكلام الايجابي بأن الدولة ستتجه إلى معالجة النفايات واستبدال المطامر بمصانع، لأن ما يجري في مطمر كوستا برافا غير مقبول وغير صحي وخطر على اللبنانيين. فرض علينا مطمر الناعمة 17 سنة، فمن يعلم ماذا سيفرض علينا أيضاً؟.