أخبار عاجلة
الرئيسية / مقابلات / الإعلامية غادة عيد للديمقراطية: السلطة تجتاح حقوق الناس في اغلب الاحيان

الإعلامية غادة عيد للديمقراطية: السلطة تجتاح حقوق الناس في اغلب الاحيان

غادة عيد

 حاورتها: سارة حاطوم

غادة عيد اعلامية لبنانية متميزة ، شقت طريق نجاحها بنفسها في مجال الاعلام والعلاقات العامة بعد مشوار طويل من الجهد.

اسلوبها الراقي وعزمها وشغفها لعملها جعلوها تتصدر لائحة افضل اعلامية متواجدة على الساحة.

مثقفة ، مطلعة ، ملمة بآداب الحوار والنقاش ، وكذلك الكاريزما والحضور.

حاورتها: ساره حاطوم.

كيف بدأت مشوارك المهني ؟

انطلقت من الصحافة المكتوبة.

 بدأت حياتي المهنية في جريدة نداء الوطن، ثم عملت مراسلة قضائية لعدد من الصحف المحلية والمجلات ووكالات الاخبار، لاستقر في قناة الجديد عام 2002 مع اعادة استئناف بثها حيث استلمت قسم الاخبار القضائية.

وبعدها بدأ عملي في برنامج الفساد العام 2005 وحتى اليوم، بحيث ادير موقع التحري الالكتروني الى جانب اعدادي وتقديمي لبرنامج الفساد.

كيف استطعت التوفيق بين العمل والاسرة؟

غادة عيد 2

ان التوفيق بين العمل والاسرة امر لم يعد صعباً خاصة وأني تزوجت في سن مبكرة، وكانت كل اوقاتي خارج اطار العمل لاسرتي وهذا ما احرص عليه حتى اليوم.

الاتقان في مجال العلاقات العامة هو موهبة ام دراسة ام الاثنان معاً؟

ان العمل في مجال العلاقات العامة او الصحافة ووسائل الاعلام يحتاج الى الرغبة والمعرفة والمثابرة، اما الاتقان الى الموهبة والدراسة معاً.

كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي ايجاباً وسلباً على حياة الاعلامي ؟

لا شك ان مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الاعمال الاعلامية بشكل عام، وهي ايضاً تساعد الصحافي في تقصي معلوماته ولها دور كبير في نشر المعرفة بين الناس، وهذه المواقع تتميز بأنها لا تحتاج الى رساميل وامكانات ضخمة وبالامكان تمويلها بسهولة، مما يخفف من تأثير المال والسلطة على الاعلام.

ما هي النصائح التي تقديمنها للمهتمين بمجال الاعلام؟

اقول للاعلاميين الجدد او للمهتمين في مجال الاعلام وانطلاقاً من خبرتي على مدى اكثر من عشرين عاماً في هذا المجال، ان ينظروا وهم سائرون في هذا الطريق على الارض التي يمشون عليها، ليلاحظوا كيف يسير الناس، وكيف يعيشون ويستمعوا الى مشاكلهم، وذلك ليظلوا على خط تماس معهم لو مهما علا شأنهم او موقعهم.

ما رأيك في الاعلاميين الشباب المتواجدين في الساحة الاعلامية؟

ان الاعلاميين والشباب المتواجدين في الساحة الاعلامية يتميز بعضهم بموهبة وحضور ومعرفة، ولكن يفتقد البعض الآخر للاسف الى الشجاعة والجرأة واقتحام المحظور.

 وهذا السبب عائد ربما لان وسائلهم الاعلامية تكبلهم بممنوعات او محظورات وهذا حال اعلامنا اليوم.

كيف تتعاملين مع الانتقادات والشائعات؟

انا لا اتعامل مع الانتقادات والشائعات لانني قلّ ما اصادفها.

انا اعتدت ان اقول كلنتي وامشي للاهتمام بملف او قضية جديدة لا اعود الى الموضوع الذي اثرته الا عندما يدعوني الواجب لذلك.

الاهم انني مرتاحة الضمير وصدري يتسع لجميع اصحاب المشاكل والقضايا، فما لي وللشائعات اذا ما وجدت.

بمن تقتدين سياسياً واعلامياً ؟؟

انا لا اقتدي بأحد صنعت لنفسي خطاً جديداً ينبذ الطائفية ويرفض الاستزلام ولا يثق بأهل السياسة، وهذا ما آليت نفسي الالتزام به.

اذا خيرت بأن تترشحي للرئاسة ماذا تختارين ؟

افكر بالامر لما لا؟.. ولكن بشرط وهو ان بتم انتخابي من الشعب مباشرة.

فها نتوصل الى قانون جريء من هذا النوع ؟

اذا اعتقد انني لا املك القوة في مكان واحد او مجتمع طائفي معين، قوتي عند الناس الذين يؤمنون فعلاً بضرورة بناء الدولة، وهؤلاء كثر ولكنهم لا يلتقون ولم يؤسسوا بعد للقاء فاعل.

ما رأيك بالفراغ الرئاسي ، ومن تحبذي ان يصل؟

ان الفراغ الرئاسي هو نتيجة خيمة للنظام الفاسد، حيث تقاسم الحصص والنفوذ والنكايات السياسية، وحب التسلط واعتلاء الكراسي.

واحبذ ان يصل الى كرسي الرئاسة الاولى شخص من خارج الاحزاب السياسية المتناحرة على الساحة، شرط ان يتمتع بالاخلاق والنزاهة الى جانب المعرفة والشجاعة، واذا ما افتقد لاحدى هذه الصفات فسيفشل فشلاً ذريعاً.

انا اعرف ان هذه الشروط صعبة التواجد في شخص معين معروف على الساحة ولكنها شروط اساسية للرئاسة.

هل برأيك الاحزاب في لبنان كافة متماسكة ومنحاها وطني ، ومن الممول؟

لا يكمن ان نحسم بأن الاحزاب في لبنان كلها غير وطنية، ولكن الكل يفسر المنحى الوطني على قياس مصالحه، والاهم هو التلاقي لمصلحة البلاد والعباد والتخلي عن تلقي الدعم من الخارج.

هل من جدوى لبرنامجك الفساد على صعيد البلد والسياسيين؟

برنامج الفساد ضرورة حتمية لوطن يرسخ حرية الاعلام في جوهر وجوده ودستوره.

وقد تحول البرنامج الى ملاذٍ لكل مظلوم في لبنان، لانه يؤمن بالوقوف الى جانب الناس اثناء تخاصمهم مع السلطة.

هذه السلطة التي تجتاح حقوق الناس في اغلب الاحيان.

عهدناك الإعلامية التي تدافع عن حقوق الناس، وتواجه أكبر الرؤوس في جرأة مواضيعها، من اين تأتين بهذه الصرامة، الا تخافين على نفسك من أصحاب الأيادي ان تمتد في زمن اصبح فيه الوضع الأمني نوعاً ما متفلت؟؟

من الممكن ان يخاف اﻻنسان على نفسه ايضا من حادث سيارة مثلا، انا اثق بأن الدور الذي اقوم به هو مفيد لوطني ومجتمعي.

كما انني مؤمنة  جداً، فلماذا اخاف..

هل من الممكن ان نراك تقدمين برنامج خارج نطاق السياسة؟

طبعاً لا استطيع تقديم برنامج لا يحمل الطابع الانساني او السياسي الاجتماعي.

اين تري نفسك بعد 10 سنوات؟

بعد عشر سنوات على برنامج الفساد الاهم انني وفي كل حلقة اشعر بأنني ابدأ من جديد.

كلمة اخيرة توجهينها لقراء مجلة الحزب؟

اتوجه من قراء مجلة الديمقراطية بكل محبة، لاسألهم ان يتحولوا من قارئين للحدث الى صانعين له.

بانوراما

العمر: 47

الحالة الاجتماعية: متزوجة

الدولة المفضلة لقضاء الاجازة: لندن

الاكلة المفضلة: التبولة

الفيلم المفضل: آخر فيلم شاهدته “غدي”

الهواية: المشي

المكان المفضل: قرب البحر عند الغروب

كيف تقضي وقت الفراغ: مع الاطفال

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*