الرئيسية / آخر الأخبار / أرسلان خلال مؤتمره الصحافي في خلدة: مستعدون لكل ما يطلب من جهتنا لتسهيل عملية التحقيق العسكري

أرسلان خلال مؤتمره الصحافي في خلدة: مستعدون لكل ما يطلب من جهتنا لتسهيل عملية التحقيق العسكري

أكد رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” الأمير طلال ارسلان في مؤتمر صحافي عقده اليوم في خلدة لتوضيح مجريات ما حصل في لقاء قصر بعبدا أمس، “أن حصل بالامس اجتماع في بعبدا، برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الحكومة سعد الحريري. هذا الاجتماع، ربما تفاجأ الكثيرون بحصوله لأنه حصل سريعاً بين أمس صباحاً بدأت الاتصالات حتى تم الاجتماع في الخامسة عصراً، لذلك لم يكن هناك من مجال كي تتوضح بعض الامور للرأي العام، لذلك خصصت هذا المؤتمر لأتحدث بالتفصيل عما جرى”.

أضاف: “قلنا في الماضي للرأي العام واللبنانيين بشكل عام واهلنا في الجبل بشكل خاص، كنا نضعهم في اجواء ما يحصل، صدر نتيجتها 4 مبادرات: الاولى قام بها الرئيس بري مشكوراً بالتنسيق مع الرئيس عون، ليست لدي مكتوبة، اجهضت، ثم حصلت مبادرتان من بعدها من قبل اللواء المقدام والعزير عباس ابراهيم وايضا اجضهتا. اول من امس حصلت مبادرة مساء كادت ان تجهض ما حصل بالامس في بعبدا هو خلاصة هذه المبادرات الاولى والثانية والثالثة، مكتوبة لدي، والرابعة هي مبادرة الرئيس بري التي هي المبادرة الاولى والتي لا املكها خطيا”.

ولفت الى “أن ما صدر بالامس هو ملخص مقتضب عن هذه ال4 مبادرات، لأنها تقريبا الفحوى والمضمون نفسه مع بعض التعديلات انما الجوهر نفسه، لا خلاف. امس في بعبدا عندما اجتمعنا كان في شكله ومضمونه جيد ومريح كخطوة اولى باتجاه الخطوات الاخرى التي لم تبحث بعد. فلنكن واضحين”.

وتابع: “ما هي هذه الخطوات؟ بالامس كان الكلام واضحا، واجمعنا عليه في اجتماع بعبدا، ومشكور فخامة الرئيس عون على حرصه الدائم ومتابعته الدقيقة والتفصيلية لكل ما حصل من 40 يوماً لتتويجه بالامس.  كان عون مهتم بادق التفاصيل وسعى جهده كي تصل الامور الى خواتيم يحفظ فيها حق الشهداء واهل الجبل وهيبة الدولة والعدالة والقانون والقضاء والامن”.

وقال: “باسمي وباسم الجميع وباسم عائلات الشهداء اتقدم بالشكر الجزيل والاحترام لفخامة الرئيس لعون حول هذه المواضيع. الرئيس بري لم يقصّر ايضا مشكور وتابعنا آخر اسبوع في هذه المواضيع. الرئيس الحريري التقيته مرة ولكن كانت تصلني اجواء ايجابية انه يحاول، واللواء ابراهيم كان على تواصل يومي اكثر من مرة ومرتين وثلاثة وحاول كل جهده في هذه المسائل. الكل مشكور على دوره”.

وأضاف: “اجتماع الامس كان ملخصاً على كل هذه المبادرات، القائم على ثلاثة اسس. اولا ما حصل في قبرشمون البساتين له 3 ابعاد: سياسي وامني وقضائي. ما اقريناه في اجتماع الامس هي هذه الاعمدة الثلاثة. يمكنني القول أن المسار السياسي بدأ بالامس ولكنه ما زال في بدايته. انما في الامس لم نتحدث كثيرا، لأن مسألة البعد السياسي له ابعاد خلافية جوهرية بيننا وبين الحزب التقدمي الاشتراكي في مقاربة الامور. لا أتحدث فقط على المستوى الاقليمي والتوجه الاستراتيجي، هذه مسائل مختلفون عليها علنا، وكان منظما في السابق”.

وتابع: “إنما اذا كان المطلوب حلول ومصالحة جدية وسياسية ونحن معها، فلها اسس منها حل كل المشاكل الداخلية الحاصلة في الجبل اكان في حدة الخطاب السياسي او حدة سياسة التخوين او حدة اللعب على الانقسامات المذهبية والطائفية وبث النعرات الطائفية او مسألة مشيخة العقل والاوقاف او المجلس المذهبي وحقوق الناس وحقوق الدروز في الدولة وفي تركيبتها والمشاركة الدرزية الفعالة في القرار السياسي لقيام الدولة والجمهورية اللبنانية. كلها امور اذا اردنا ان نتابع في الموضوع الذي أصر الرئيس بري بالامس ومشكور على غيرته في هذا الموضوع، ان نتابع قصة المصالحة، لأنه ركز على كلمة المصالحة، وانا اقول ان هذه المصالحة قد بدأت امس في السياسة انما استكمالها تحتاج الى الكثير من التفاصيل، التي اتمنى على الرؤساء الثلاثة ان يتابعوا في هذه المسألة لايصال كل صاحب حق الى حقه في هذه الطائفة وفي هذا البلد”.

وأكد “ان النقطة الثانية، كانت اجتماع مصارحة: نعم، كان هناك اجتماع مصارحة وتحدثنا بكل شفافية وانا مقتنع بشعار لم يعد “دارجاً” في هذا البلد وهو ان “الصدق ينجي”. لا اعرف في السياسة اذا كانت “ظابطة كتيرا” مع الآخرين، انما معي احمد الله بأن ضميري مرتاح بأن الصدق ينجي. ولا يمكن الا ان نقول كلمتنا كما هي بوضوح وشفافية واصرار لأننا اصحاب حق واصحاب الدم واصحاب الضحايا الذين وقعوا، طبعا ليست مزايدة على اهلهم، لكنني اعتبر انني خسرت شابين بمثابة اولادي. ولن اقول اكثر من ذلك”.

وأضاف: “اصدرنا البيان الذي اتفق عليه بالامس واضح وصريح وتلاه مشكورا الرئيس الحريري. ما هو واضح هو ان هذا الاعلان أخذ الطريق الصحيح في مسألة القضاء وتطبيق القانون وتسليم كافة المطلوبين والشهود من الجانبين. الكل سيتوجه، اذا طلبوا، الى المحكمة للتحقيق. بالنسبة لي وكما ابلغت بالامس في الاجتماع، ليس لدي اي حرج من الوزير الغريب الذي تعرض لهذه المحاولة ان يذهب الى التحقيق مثله كأي مواطن آخر، وكل ما يطلب من جهتنا لتسهيل عملية التحقيق العسكري نحن مسهلين. وبالتالي صدر بالامس كلام واضح وصريح ان القضاء سيتابع مهمامه على اكمل وجه من دون اي تحفظ من اي طرف”.

وقال: “هذه التفاصيل لم نكتبها في البيان ولكن هذا فحوى الاجتماع. فعندما يقال في البيان “التي باتت ( اي التحقيقات في قضية قبرشمون البساتين) في عهدة القضاء العسكري الذي يتولى التحقيق في ظروفها وملابساتها وذلك استنادا الى القوانين والانظمة المرعية الاجراء وفي ضوء نتائج التحقيقات يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب في هذا الموضوع”. وبالتالي هذا الامر اخذ مسلكه بوضوح وصراحة باتجاه تحقيق العدالة على اكمل وجه وبدون مواربة لا منا ولا من غيرنا”.

وتابع: “يمكنني ان اعتبر ان المصالحة السياسية بدأت، وفي ما خصنا، يدنا ممدودة وليس لدينا مشكلة او عقد، انما يدنا ممدودة للحل بالاطار السياسي وليس للتسويق في الاطار السياسي. التسويق لن اكون شريك فيه. هناك حقوق مكتسبة وتمثيل مكتسب وامور عديدة تحتاج الى علاج جذري كي اتمكن من الوقوف امام الرأي العام وان اقول للدورز بأن نعم تمت المصالحة. امس كانت اول خطوة ولكنني لا اعرف الخطوات الاخرى، اذا تتابعت نحن حاضرين ويدنا ممدودة للجميع واذا لم تتابع فالطابة ليست في ملعبي. انا واضح، ولا احد يحملنا اكثر مما نستطيع ان نحمل. الواقع الحالي للطائفة الدرزية السياسي في البلد وداخل الطائفة من مؤسسات، هناك خلاف عليه، وغير مرضي عنه. لا يمكنني ان اغطيه بعد الآن. انا مستعد للمساعدة في الحلول، اذا كان هناك نية طيبة من الجميع للحلول. والحلول تتطلب مشاركة الجميع”.

وقال: “نحن هذا بشكل عام ما حصل بالامس. مسألة الامن في عهدة، اتفقنا انا ووليد بيك حول هذا الموضوع، وقال وليد بيك ان هذا الامر في عهدة رئيس الجمهورية الدولة ونحن طبعا نقول ونشدد ان الامر في عهدة فخامة الرئيس والرؤساء عليهم اتخاذ خطوات جدية لتشعر الناس بأن الامن مستتب في الجبل وفي المناطق كافة وبالتالي هذا الامر تم التوافق عليه. غطينا الشق السياسي والقضائي والامني. وفق هذه الاعمدة الثلاثة، لم للحلول لم نتحفظ بل ايدنا ما صدر في هذا البيان والذي كان ملخص عن كل المبادرات السابقة”.

واعتبر ارسلان “ان لهذا السبب نحن نحبذ التقدم بخطوات جدية بكل ايجابية انما على الطرف الآخر ايضا ان يأخذ هذه الامور في اطارها الجدي واطار المصلحة الذي يقتضيه الوضع في الجبل. والجبل لم خصوصية، وخصوصية الجبل كما اقول دائما تكمن في العيش المشترك والعيش الكريم وليست في الاحتكار والاستفراد بل خصوصيته بأنه جبل التنوع والوحدة ويضم كل شرائح المجتمع اللبناني أكان بألوانها الطائفية او المذهبية او حتى العرقية. الجبل يضم كل الناس ولكل الناس. ولا يوجد جبل مقفل امام ناس ومفتوحين امام غيرهم. الجبل لكل الناس وكلنا ملزمون على تقديم افضل واحسن ما لدينا لهذا الجبل الذي دَيّننا الكثير ولسنا نحن من ديّنه، يكفي انه يديننا ثقته بزعمائه وسياسيه وعلينا مسؤولية ان نكون على قدر هذه الثقة، وان نمنح هذا المجتمع ما يستحقه من استقرار ومن عيش كريم بوحدة وطنية متكاملة. انا ارفض كلمة التعايش. نحن في الجبل لسنا جبل التعايش بل جبل العيش الواحد والمشترك. هذه اهمية الجبل وخصوصيته”.

وأضاف: “انطلاقا من هنا ومن قناعتنا المطلقة بالضغط الاقتصادي والمالي الحاصل على الشعب اللبناني بكل هذه الفترات. مر 40 يوما والحكومة لا تجتمع، فقلنا نسهل، كرامة الناس والمواطنين ورأفة بالناس ولقمة عيشهم الكريمة. لم نعد نحتمل تعطيل الدولة. قبلنا ان يدعى الى مجلس الوزراء اليوم. والجلسة قائمة في هذه الاثناء. انطلاقا من هذه المسائل الحيوية القائم عليها البلد وحفظنا حقنا وحق الشهداء الابرار، هؤلاء شهداء ليسوا قتلى وليسوا ضحية، انما شهداء لبنان. ليسوا شهداء البساتين او قبرشمون او صالح الغريب او طلال ارسلان او الدروز او الجبل بل شهداء لبنان”.

وتابع: “حفظنا حق الجميع واحترامنا للدولة والقضاء المختص واحترامنا كما اتفقنا بالامس في الاجتماع، بأن القانون وسقف القانون فوق الجميع لا احد اكبر من القانون، ولا يوجد صيف وشتاء تحت سقف واحد، كلنا تحت سقف القانون. نحن منفتحون وحاضرون ضمن هذه الاسس والاطار المحدد الذي تحدثنا عنه”.

وختم ارسلان: “اخيرا لا يمكنني الا ان اشكر بشكل عاطفي وعقلي اخواننا مشايخ الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز واقول لهم: “اوتاد الارض واطهارها” واشكرهم على كل  المساعي التي قاموا بها واعرف انهم ما زالوا مستمرين  بها، انما اقبل منهم ودائما ان نضع اصبعنا على الجرح. عندما نضع اصبعنا على الجرح يمكنني ان نحل كل الامور. بينما عندما نتعاطى مع الامور بجزئياتها تتفاقم وتفلت من يدنا كلنا. بارك الله بمشايخنا. ببركتهم وتوحيدهم وطهارتهم ونقاوة سريرتهم، ان شاء الله نتوفق بما فيه الخير للجبل وللجميع”.

وردا على سؤال حول بيان السفارة الاميركية قال: “لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”.

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*