الديار : بعلبك تحدت الارهابيين وسهرت مع الحلاني

تحدت بعلبك الظروف الامنية وخطر التفجيرات الارهابية وصواريخ المسلحين واحيت مهرجاناتها بحضور شعبي حاشد حضر الى المدينة رغم أنف الارهابيين الساعين الى قتل ارادة الحياة وكل امل بالحب والفرح وتمسك اهالي بعلبك والبقاع بوحدتهم الوطنية والاستقرار ورفض الفتن الطائفية والمذهبية.

بعلبك سهرت مع ابن البقاع عاصي الحلاني على ادراج معبد باخوس في قلعة بعلبك الاثرية وفي حضور حشد شعبي وقدم الحلاني عملاً غنائياً عنوانه “عاصي الحلم” الذي عرض خلاله حلمه ومشواره الفني الغني بالنجاحات بمواكبة لوحات فلكلورية وراقصة وضع لمساتها الكوريغرافية الزاخرة بالالوان والمفعمة بالحركة فرنسوا رحمه واخرج العمل جو مكرزل.
وتخلل الاحتفال أغنية خصّ الحلاني بعلبك بها. وقد انطلق مهرجان هذا العام بالتقليد السنوي اي ما يصطلح على تسميته “حفلة اهل البلد” التي تخصص لأهل المدينة وتسبق الاحتفال الرسمي. وقد اثنى رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن على لجنة مهرجانات بعلبك والقوى الامنية على نجاح انطلاق المهرجانات رغم كل الذي مررنا به ورغم كل الظروف. واعتبر ان الاحتفال هذه السنة هو من ارقى الاحتفالات التي شهدتها مدينة بعلبك. واشار الى اننا اصررنا على اقامة احتفالات هذا العام لكي تكون رسالتنا واحدة للعالم بأننا بأمان بفضل سواعد القوى الامنية وبفضل سواعد الاخوة السمراء الذين يردون كل تهديد تكفيري.

التمديد للمجلس النيابي

على صعيد آخر فإن عطلة عيد الفطر مرجحة ان تمتد لاواخر الاسبوع مع سفر رئيس الحكومة تمام سلام الى الخارج باجازة عائلية وكذلك معظم الوزراء والنواب المتوقع عودتهم مع نهاية الاسبوع وبالتالي عودة الحرارة الى الحياة السياسية. رغم ان اللقاءات التي عقدها النائب وليد جنبلاط مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس بري كسرت رتابة المشهد السياسي، وحركت الجمود خصوصا في ملف سلسلة الرتب والرواتب الذي بات محسوما اقراره في جلسة تشريعية تعقد قريبا بعد توافق الاطراف الاساسية وتحديدا حركة أمل والمستقبل والنضال الوطني على اقرارهما حيث كان هذا الملف هو الموضوع الاساسي على جدول اجتماع بري – جنبلاط وقد ابلغ جنبلاط الرئيس بري رفع “الفيتو” من قبله على اقرار السلسلة للموظفين، بعد اجتماعاته مع هيئة التنسيق النقابية وبعد استماعه للوزير علي حسن خليل عن الواردات والنفقات على ان يقوم خليل والوزير وائل ابو فاعور بتسويق موقفهما عند سائر الكتل النيابية في 8 و14 آذار، كون التعارض بين حركة امل وتيار المستقبل على موضوع السلسلة ليس شاسعاً على ان يتم حسم موضوع زيادة 1 % على TVA الذي تصر عليه كتلة المستقبل، وهذه النسبة ستطرح على التصويت في الجلسة التشريعية فاذا نالت الاكثرية سيتم اقرارها واذا سقط الاقتراح يتم تبني موقف الرئيس بري بتخفيض كلفة السلسلة 10 % وكذلك فان النقاشات حول موضوع السلسلة تتركز الان على تقسيطها بين سنتين او ثلاث سنوات، الدرجات الخمس، اقتراح جبهة النضال الوطني لايرادات جديدة. لكن كتل المستقبل والتنمية والتحرير والنضال الوطني يؤكدون ان الاجواء ايجابية بشأن السلسلة.

وفي هذا الاطار يعقد اليوم اجتماع يضم الوزير علي حسن خليل والرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري للوصول الى ترتيب شامل للملف المالي منذ العام 2006 على ان تعرض تسوية بري – الحريري – جنبلاط على الكتل النيابية وتحديدا مسيحيي 14 آذار والعماد ميشال عون لكي يتم بعدها عقد جلسة تشريعية لاقرار السلسلة والبدء بتصحيح الامتحانات الرسمية، وهذا ما يترك ارتياحا شعبيا يسمح بعقد جلسة تشريعة قبل 20 آب للتمديد للمجلس النيابي، الذي ما زال يصطدم بعقبة رفض العماد ميشال عون، كما ان المؤشرات الاولية اشارت الى رفض من القوات اللبنانية للتمديد للمجلس النيابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا ان المعلومات اشارت الى اتجاه مسيحي عام لرفض التمديد للمجلس النيابي يقوده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل انتخاب رئيس للجمهورية.