الرئيسية / آخر الأخبار / لمَ الجيش وحيداً ؟!

لمَ الجيش وحيداً ؟!

 

كل لبناني اليوم يقول: “لم اكن ابتسم .. لكن كان في روحي ضوء”.فالجيش اللبناني اليوم يواجه طاعون التكفير والقتل وحيداً .. لا يسعنا الا ان نقول: لن يذهب دم الشهداء هدراً، في معركة الحق والعدالة والكرامة والحرية بوجه اصوليين تكفيريين.

سارة حاطوم: موقع التحري

وعلى قول الشاعر ابو الطقاسم الشابي:اذا الشعب يوماً اراد الحياة          فلا بد ان يستجيب القدر اوجه هذا البيت الشعري واضعه في جعبة كل لبناني .. لاننا نريد لبنان الحضارة والثقافة، لبنان الفن والابداع، لبنان المنارة على شاطئ المتوسط، لبنان الواحة في صحراء الجهل والتعصب. فلا والف لا .. لبنان لن يكون موطناً للاصولية والتخلف والتطرف والعنف الاعمى ..اتعلم ايها اللبناني .. وضعك لا تُحسد عليه .. مضحك مبكي.. عليك ان تفيق من غيبوبة .. سببها السياسيون والنظام اللبناني ..

اريد ان اطرح تساؤلاً ما هو الفرق بين الاستعمار والاستحمار؟!.  لا فرق بينهم .. بل الاول يأتي من الخارج انما الثاني من الداخل ..فالاغلبية من السياسيين تتخاصم وتتشاجر على الهواء، اما في الكواليس وتحت الهواء نعلم من المقربين لهم انه هناك زيارات ودية وسهرات وغيرها بينهم ..اما في المقلب الآخر نرى ان الغنم، وعذراً فهذه الكلمة قليلة بمن يتبع الزعماء دون محاسبة او مراقبة، اشير فيها الى الافرقاء الذين يحقدون على الموالين لخصم زعيمهم .. وكل فرد منهم ينتظر الثاني على غلطة .. نفوس مريضة ومشحونة وتعصب اعمى .. قد يؤدي الى عنف ونزاع وحتى احياناً الى دم.. والفضل يعود لمن ؟!! فمَن يشحن النفوس؟! ومن يغذي هذه الكراهية؟! لن اطيل العتب واللوم لانه لا ينفع اليوم .. لنبقى في المفيد .. الى القيادات السياسية اقول:كان يفترض عليك يا ايها المسؤول ان تتعلم من اخطاء الماضي ..

وعلى الشعب ايضاً فهو من تركك ايها السياسي ولم يحاسبك لا على سياسات التعطيل ولا على الفراغ ولا على العجز والمماطلة في تلبية الحاجات ولا على .. ولا على ..وان اكملنا العد دخلنا في موسوعة لا مقال..لذا ايها السياسي وجب عليك تحمل المسؤولية، فهل كُتب على الجيش وقوى الامن والشعب والمؤسسات فقط ان تدفع الثمن؟!!بماذا ستفيدنا خطاباتكم؟!.نريد ان نلتمس فوائد على الارض .. لا حشو لكلام جميل يخرج من افواهكم .. فاللبناني الواعي لا الغنم اكيد .. يشعر بالقرف والغضب .. واجب عليكم حماية وانقاذ لبنان وشعبه، طالما ان الفرصة لم تضع بعد. لا يريد الشعب ان يعود حتى بالذاكرة الى ايام الحرب .. فكم تكبل اجدادنا يومها لاعادة بناء بلد .. لذا لا يجب ان نتلكأ وعلينا ان تنكاتف ونحمي ارضنا.

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*