أخبار عاجلة
الرئيسية / رياضة / كأس العالم في كرة القدم من عام 1930 حتى عام 2010 1970 : كأس جول ريميه للبرازيل إلى الأبد وأفضل وداع لبيليه

كأس العالم في كرة القدم من عام 1930 حتى عام 2010 1970 : كأس جول ريميه للبرازيل إلى الأبد وأفضل وداع لبيليه

 

مع اقتراب انطلاق مباريات نهائيات كأس العالم في كرة القدم في البرازيل في 12 أيار المقبل، تنشر «الديار» نبذة تاريخية عن المونديالات السابقة من عام 1930 حتى عام 2010مع النتائج الكاملة للمباريات، وحلقة اليوم عن مونديال 1970 الذي استضافته المكسيك :
} مونديال 1970 }
للمرة الأولى نقلت مباريات نهائيات كأس العالم FIFA على الهواء بالألوان ولكن لم يطغى أي شي على نضارة ألوان قميص منتخب البرازيل الصفراء. فبفضل عودة بيليه القوية وتسجيل جيرزينيو في كل مباراة، لم يتمكن أحد من إيقاف رجال المدرب ماريو زاغالو حيث فاز الفريق على إيطاليا في المباراة النهائية ليحرزوا اللقب للمرة الثالثة ويحتفظوا بكأس جول ريميه إلى الأبد. وإذا ما كان اللقب قد دون بإسم البرازيل، فإن آخرين قدموا الكثير أيضاً في هذا العرس الكروي وكان أبرزهم «المدفعجي» الألماني غيرد مولر الذي سجل عشرة أهداف في البطولة.
نقلت مباريات نهائيات كأس العالم FIFA للمرة الأولى بالألوان، حيث شاهد عشرات الملايين تألق وروعة المنتخب البرازيلي، الذي قدم كرة هجومية استعراضية منحته اللقب الثالث في تاريخه عن جدارة واستحقاق. ومنح الفوز على إيطاليا في النهائي بنتيجة 4-1 منتخب البرازيل الحق في الاحتفاظ بكأس جول ريميه إلى الأبد، كما شكل أفضل وداع للنجم الكبير بيليه في مشاركته الأخيرة في نهائيات كأس العالم.
وكان بيليه هدد بعدم المشاركة بعد التجربة المريرة التي خاضها في إنكلترا قبل أربع سنوات، حيث تعرض لشتى أنواع الركل والخشونة ولكنه عاد وأخذ مكانه في الفريق الذي كان غنياً بالمهاجمين حيث شكل خماسي المقدمة المكون من جيرزينيو وبيليه وجيرسون وتوستاو وريفيلينو خطاً هجومياً مرعباً يهابه الجميع. ولم يجسد أي شيء جمال الكرة التي قدمها هؤلاء أكثر من الهدف الرابع في النهائي ضد إيطاليا على ملعب أزتيكا ستاديوم، بعد أن مرر بيليه كرة رائعة باتجاه قائده كارلوس ألبرتو لينهي الأخير مسلسل سبع تمريرات بكرة من لمسة أولى استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس إنريكو ألبرتوزي.
وقبل انطلاق النهائيات، تخوف كثيرون من الظروف المناخية التي يواجهها اللاعبون خصوصاً في أجواء حارة ومرتفعة جداً عن سطح البحر وازدادت هذه المخاوف أيضاً بعد قرار إقامة المباريات وقت الظهيرة لكي يتناسب توقيتها مع البث التلفزيوني في الدول الأوروبية. ولم تكن تلك الإشارة الوحيدة للتغييرات التي بدأت حيث تم أيضاً السماح بإجراء تبديلين لكل منتخب للمرة الأولى في تاريخ البطولة كما منح الحكام حق رفع البطاقتين الصفراء والحمراء واستعملت كرة «أديداس» ذات اللونين الأسود والأبيض والتي أطلق عليها اسم «تيلستار».
} صدة بانكس العجيبة }
جمعت أبرز مباراة في الدور الأول بين حامل اللقب منتخب إنكلترا والبرازيل. وشهدت المواجهة أشهر صدَة في تاريخ نهائيات كأس العالم FIFA حيث نجح حارس إنكلترا غوردون بانكس في التصدي ببراعة لكرة رأسية سددها بيليه عندما أبعدها من الزاوية السفلى إلى فوق العارضة. وأسفرت المباراة التي كانت الإختبار الأصعب للبرازيل عن فوز المنتخب البرازيلي بهدف لجيرزينيو الذي دخل التاريخ بعدما سجل في كل مباراة في هذه البطولة. في المقابل، نجح قائد إنجلترا بوبي مور في تقديم أداء رفيع المستوى متخطياً الصعوبات التي واجهته قبل انطلاق البطولة، عندما ألقت السلطات الكولومبية القبض عليه بعد أن اتهم زوراً بسرقة سوار.
ونجح المنتخب المغربي في ترك صورة جيدة، بعد أن تقدم على منتخب ألمانيا الغربية قبل أن يخسر بهدف متأخر سجله غيرد مولر وهو الهدف الأول له من بين أهدافه العشرة في البطولة والتي منحته الحذاء الذهبي.
وأضاف مولر ثلاثيتين في مرمى بلغاريا ثم البيرو، قبل أن يسجل هدف الترجيح في الوقت الإضافي في مباراة درامية أمام إنكلترا في ربع النهائي. وتخلف الألمان في تلك المباراة في مدينة ليون المكسيكية بهدفين نظيفين قبل 23 دقيقة على نهاية المباراة ولكن فرانتس بكنباور وأوفي زيلر نجحا في إدراك التعادل لألمانيا. ولسخرية القدر، ألغي هدف جيف هيرست، الذي سجل هدفاً مثيراً للجدل قبل أربع سنوات أمام ألمانيا الغربية، قبل أن يسجل غيرد مولر هدف الحسم بتسديدة هوائية. وتحسر الإنكليز على غياب بانكس عن المباراة ضد ألمانيا لمرضه، ولكن الفوز الذي حققه فريق المدرب هيلموت شون على الإنكليز كان الثأر المناسب للخسارة في النهائي عام 1966.
} نصف نهائي مثير }
وساعدت الروح القتالية للمنتخب الألماني في تقديمه لملحمة كبيرة في نصف النهائي أمام المنتخب الإيطالي في المباراة التي شهدت تسجيل أعلى نسبة من الأهداف في الوقت الإضافي في تاريخ النهائيات. حيث أدى هدف التعادل الذي سجله كارل هاينتس شنيلينغر في الدقيقة التسعين إلى خوض الفريقان لوقت إضافي شهد تسجيل خمسة أهداف بما في ذلك هدفين لمولر، قبل أن يفوز المنتخب الإيطالي بنتيجة 4-3 بعدما سجل أفضل لاعب في أوروبا في ذلك العام جياني ريفيرا هدف الفوز على المنتخب الألماني الذي شارك معه قائده فرانتس بكنباور بكتف مخلوعة.
وبينما اكتفى منتخب ألمانيا الغربية بالمركز الثالث، نجح بطل أوروبا منتخب إيطاليا، الذي كان قد أقصى مستضيف البطولة المكسيك، في الوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ سنة 1938. ولكن على الرغم من صلابة المنتخب الإيطالي الدفاعية بقيادة جاسينتو فاكيتي والقدرات التهديفية لجيجي ريفا، فإنه دخل النهائي وهو غير مرشح للفوز باللقب.
وقدم المنتخب البرازيلي عروضاً رائعة في طريقه إلى النهائي. وقد يكون ماريو زاغالو استلم تدريب المنتخب البرازيلي خلفا لجواو سالدانيا قبل ثلاثة أشهر فقط من إنطلاق البطولة، ولكن فريقه استعد بشكل مكثف للنهائيات خلال هذه المدة. فبعد فوزه على تشيكوسلوفاكيا وانكلترا ورومانيا، وصل منتخب السامبا إلى نصف النهائي بفوزه على منتخب البيرو الذي كان يقوده مدرب برازيلي آخر هو ديدي، زميل زاغالو في المنتخب البرازيلي في مونديالي 1958 و1962. وكان منتخب البيرو قد تأهل إلى النهائيات على حساب الأرجنتين وضم في صفوفه المهاجم الشاب الواعد تيوفيلو كوبياس ولكنه فشل في احتواء خطورة المنتخب البرازيلي حيث خسر في المباراة بنتيجة 4-2.
} خدعة بيليه }
تمكن المنتخب البرازيل من محو خيبته الكبرى المتمثلة بالخسارة في نهائي البطولة في 1950 بفوزه في نصف النهائي على الأوروغواي. وعلى الرغم من تخلفه بنتيجة 1-0، إلا أن المنتخب البرازيلي عاد بفضل أهداف كلودوالدو وجيرزينيو وريفيلينو. ولكن الحادثة الأبرز في المباراة كانت خدعة بيليه التي أكدت عبقريته الفريدة حيث تلقى تمريرة من جيرزينيو وعندما خرج حارس الأوروغواي لاديسلاو مازوركيفيتش لملاقاته، موّه بيليه بجسمه دون لمس الكرة التي تخطت الحارس ليركض بيليه لاستقبالها من ورائه ولكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمى.
إلا أن بيليه، الذي كان يسعى للفوز بلقبه الثالث في البطولة، كان من افتتح التسجيل نفسه في النهائي. وعلى الرغم من تعديل روبرتو بوننسينيا النتيجة، إلا أن النتيجة النهائية كانت تسجيل كل من جيرسون وجيرزينيو وكارلوس ألبرتو ثلاث أهداف في الشوط الثاني ليفوز المنتخب البرازيلي باللقب بكل جدارة واستحقاق.
هذه الجدارة أكدتها صحيفة «إل ميساجيرو» الصادرة في مدينة روما الإيطالية والتي اعترفت بأن «الأزوري» «هُزم على يد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم».
النتائج
وفي ما يلي النــتائج الكاملة للبطولة :
– الدور الأول :
الأحد 31 أيار 1970 :
المكسيك – الاتحاد السوفياتي (0-0)
الثلاثاء 2 حزيران :
انكلترا – رومانيا (1-0)
البيرو – بلغاريا (3-2)
الأربعاء 3 حزيران :
ألمانيا – المغرب (2-1)
بلجيكا – السلفادور (3-0)
ايطاليا – السويد (1-0)
البرازيل – تشيكوسلوفاكيا (4-1)
السبت 6 حزيران :
الأوروغواي – ايطاليا (0-0)
رومانيا – تشيكوسلوفاكيا (2-1)
البيرو – المغرب (3-0)
الاتحاد السوفياتي – بلجيكا (3-1)
الأحد 7 حزيران :
ألمانيا الغربية – بلغاريا (5-2)
البرازيل – انكلترا (1-0)
المكسيك – السلفادور (4-0)
الأربعاء 10 حزيران :
السويد – الأوروغواي (1-0)
ألمانيا الغربية – البيرو (3-1)
البرازيل – رومانيا (3-2)
الاتحاد السـوفياتي – السلفادور (2-0)
الخميس 11 حزيران :
انكلترا – تشيكوسلوفاكيا (1-0)
بلغاريا – المغرب (1-1)
المكسيك – بلجيكا (1-0)
– الدور ربع النهائي :
الأحد 14 حزيران :
ألمانيا الغربية – انكلترا (3-2)
البرازيل – البيرو (4-2)
ايطاليا – المكسيك (4-1)
الأوروغواي – الاتحاد السوفياتي (1-0)
– الدور نصف النهائي :
الأربعاء 17 حزيران :
ايطاليا – ألمانيا الغربية (4-3)
البرازيل – الأوروغواي (3-1)
– مباراة المركز الثالث :
السبت 20 حزيران :
ألمانيا الغربية – الأوروغواي (1-0)
– المباراة النهائية :
الأحد 21 حزيران :
البرازيل – ايطاليا (4-1).

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*