النقل المباشر لمونديال البرازيل.. لم يحسم بعد لتلفزيون لبنان !

جورج عون

ما زال الوضع على حاله في قضية نقل مونديال 2014 في كرة القدم على شاشة تلفزيون لبنان. ففي مؤتمره الصحافي منذ ايام قليلة، أكد مدير تلفزيون لبنان طلال المقدسي وجود نية لدى القطريين بمنح التلفزيون الوطني في لبنان حق نقل مباريات المونديال مجاناً، لكن لا شيء رسمياً بعد، بانتظار القرار الواضح والصريح والنهائي من الجهة القطرية.
المؤتمر الصحافي للمقدسي جاء إثر تلقيه انذاراً من شركة «سما» صاحبة الحق الحصري في لبنان في بيع بطاقات التشفير الخاصة بقنوات «بي إن سبورت» (الجزيرة الرياضية سابقاً(، بالتوقف عن التصريح بأن تلفزيون لبنان نال الحق في نقل مباريات المونديال. واعتبرت «سما» أن هذا الموضوع تسبب في خفض مبيعاتها من البطاقات.
هذا التردد، أدى الى فوضى عارمة في السوق المحلية التي شهدت سوقاً سوداء في بيع البطاقات المشفرة التي وصل ثمن بعضها الى ضعف المبلغ الحقيقي، وأحياناً أكثر.
وفي حقيقة الأمر، أن مرجعاً لبنانياً رسمياً كبيراً تمنى على أمير قطر التدخل والتكرّم بمنح تلفزيون لبنان حق نقل المباريات، وسرعان ما اتصل أحد مسؤولي قناة «بي إن سبورت» بالسفارة اللبنانية في قطر، طالباً منها الترددات التي يبث عليها تلفزيون لبنان، ما يعني أن هناك حركة خفية حتى الآن، لكن جدية، لمنح تلفزيون لبنان الحق في نقل المونديال.
في مقابل ذلك، يبدو ان شركة «سما» ستتضرر، في حال تم منح التلفزيون حق النقل، لأنه في هذه الحال سيتردد اللبنانيون في شراء البطاقات المشفرة، وهذا الوضع بدأت الشركة تعاني منه.
لكن واقع الأمر، هو أن التلفزيون المحلي، في حال نال الحق، سينقل المباريات المباشرة مجاناً، لكنه لن يتمكن من تأمين التغطية على مدار الساعة عبر تحقيقات ولقطات وتحليلات خاصة ومقابلات صحفية كما تفعل «بي إن سبورت»، إلا في حال أفرز قناة خاصة للمونديال، وهو أمر صعب جداً، إذا لم نقل مستحيلاً، نظراً الى الإمكانات الفنية والمالية الضعيفة للتلفزيون الوطني.