أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / أرسلان في ذكرى الإضراب الكبير الرافض للإحتلال الإسرائيلي للجولان: خمسة أجيال ولدت تحت الإحتلال والأخير فشل في جعلها إسرائيلية

أرسلان في ذكرى الإضراب الكبير الرافض للإحتلال الإسرائيلي للجولان: خمسة أجيال ولدت تحت الإحتلال والأخير فشل في جعلها إسرائيلية

عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان مؤتمراً صحفياً في دارته في خلدة بحضور رئيس المجلس السياسي نسيب الجوهري، أمين عام الحزب وليد بركات، ومستشار ارسلان د. سليم حمادة، مدير الأعلام والتوجيه في الحزب عاصم ابي علي ومدير مكتب ارسلان أكرم مشرفيه.
حيّا أرسلان صمود أهل الجولان السوري في ذكرى احتلاله فقال:” يُصادف هذا الإسبوع من شهر شباط، الذكرى السنويّة الثالثة والثلاثين للإضراب الوطني الكبير، الذي أعلنه أهلنا في الجولان السوري المحتل يوم 14 شباط 1982 – إذ تذكرني هذه المناسبة بالأمير مجيد رمز المقاومة الذي أعلن من هذا المكان تحديداً موقفه القاطع ضد الاحتلال الاسرئيلي للجولان – وقد عبروا اهلنا في الجولان الذين عن موقفهم الوطني – القومي الذي يلخص بثلاثة عناوين:
– أولاً: رفض الإحتلال من أساسه.. وبالتالي رفض استمراره بأي شكل من الأشكال، واعتباره إجراما ما مثله إجرام.
– ثانياً: رفض قرار سلطات الإحتلال الصادر في 24 كانون الأوّل 1981… القاضي بضم الجولان السوري المحتل إلى إسرائيل، ورفض التعامل معه مهما تعاظمت عليهم الضغوط واشتدّت المظالم.
– ثالثاً: رفض الهويّة الإسرائيلية والتمسّك بهويتهم الوطنية العربية السورية”.
وأضاف:”على الرغم من كل المتغيرات الإقليمية – الدولية التي حدثت، فما زالت هذه العناوين الثلاثة تشكل بوصلة الصمود المقاوم لأهلنا الصامدين والصابرين الذين يجددون العهد والوعد لوطنهم العربي – السوري، حاملين في عقولهم وقلوبهم عذابات وطنهم المفدّى، وطنهم الذي يواجه حربا عدوانية استعمارية عليه لأن الدولة العربية السوريّة دولتهم تتمسّك بهم مواطنين سوريين أشراف تمسكها بكل ذرّة تراب من أرض سورية”.
وأكد ارسلان أن الأمة تجتاز اليوم هذا الإمتحان الوجودي من خلال تصديها للحرب العدوانية العالمية، المفعمة بالتوحش. فقال:” من البديهي أن تتجه أنظارنا إلى أهلنا أبناء الجولان السوري المحتل بإعجابٍ فتقتدي أجيالنا بصمودهم الأسطوري العابر لحقبات الزمن على امتداد حوالي النصف قرن على امتداد عشرات السنين. فكلما اشتدّت فيها مظالم الإحتلال، قويت في صفوفهم روح المقاومة والتمرّد، كما لو أن السنوات الثماني والأربعين التي مضت على احتلال الجولان،لا تتجاوز ثمان وأربعين ساعة بل لا تتجاوز ثمان وأربعين دقيقة”.

وتابع :” لقد شاهدنا التظاهرات العارمة التي قامت في الجولان، في ذكرى الإضراب الكبير، فرأينا كيف يتكاتف المشايخ الأجلاء المسنّين مع الرجال المخضرمينمع الشبيبة الناهضة، فتسير الأجيال صفا واحدا كأنها جيل واحد،يرفعون العلم السوري عاليا يرفعون العلم الوطني العربي السوري متحدين الإحتلال، مؤكدين على تمسكهم بالهوية ملقنين دروسا في الوطنية إلى كل من تسول له نفسه رفع علم الإنتداب الفرنسي. فلقد ولدت خمسة أجيال من أبناء الجولان السوري تحت الإحتلال ولكن فشل الإحتلال في أن يجعلها إسرائيلية. لا بل نرى من هذه الأجيال من أمضى ثلاثين سنة في سجون الإحتلال، عقاباً له على مقاومة الإحتلال ورفض الهوية الصهيونية، إنه مثال العشرات من الشباب مثل الأخ المجاهد صدقي المقت، عميد الأسرى المحرّرين الذين أدخلوا السجون وهم في سن المراهقة،وخرجوا منها على عتبة الخمسين من العمر.خرجوا وهم يهتفون لوطنهم السوري ويرفعون العلم العربي السوري، وينددون بالقوى الإستعمارية التي تشنّ الحرب العدوانية على سورية بقصد محوها من الوجود، ويحدون ويهتفون للجيش العربي السوري الباسل، ولوحدة الدولة السورية، وانتصار محور المقاومة”.
وتابع قائلاً:” إنّ الصمود المقاوم لأهلنا في الجولان العزيز، وفي مقدمتهم المشايخ الأجاويد، الأتقياء الأنقياء هم أوتادُ الأرض وأطهارها وإن صمودهم قدوة ومثال وأمثولة في نظر الشرفاء من أبناء سورية ولبنان وفلسطين، بل وعلى امتداد الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
إن الصمود المقاوم لأهلنا في الجولان العزيز بوصلة لا تخطئ أمام المواطنين السوريين، ويؤكد على حتميّة انتصار سورية في هذه المواجهة التاريخية التي يتوقف عليها شكل الخارطة الجغرافية السياسية للعالم الجديد”.
وأثنى ارسلان على الصمود المقاوم لأهل الجولان العزيز مؤكداً انها الصورة حيّة عن القرار السوري الحرّ للمواطنين السوريين الأحرار، وأن هذا الصمود يعزّز من ثبات المواقف المشرّفة لأهلنا في القنيطرة وفي سفوح جبل الشيخ وسهل حوران، وغيرها من المناطق السوريّة.
كما وصف صمودهم ب”المقاوم الأسطوري”ومدرسة في حدّ ذاتها بقدر ما هو نهجُ حياةٍ لا مكان فيها إلا للأحرار.

وسأل أرسلان:” أتريدون معرفة مصير المواجهة الحاصلة على أرض سورية ؟؟ ما عليكم سوى مراقبة بوصلة الجولان العربي السوري وخيارات أهله الأبطال الميامين.إنهم مشعلُ الحريّة ونبراس الأمل بالإنتصار الكبير في هذه الحرب المصيريّة”.
ووجه رسالة الى المشايخ الأجاويد، الأتقياء الأنقياء أيها المجاهدون وأهل الجولان عموماُ فقال:” إنّ قلوبنا تخفق محبّة لكم وتعلقا بكم…وعقولنا مليئة بالقناعة بجدوى صمودكم المقاوم، لقد أصبحتم نموذجاً يُقتدى به في التصميم والمثابرة، هنيئاً للوطن السوري بكم، هنيئاً لجبل العرب بكمهنيئاً للعروبة بكم هنيئاً للإنسانية بكم”.

كما توجه ارسلان بأحر التعازي من آل حجازي الكرام ولأسرة الصديق الفقيد الأستاذ عرفات حجازي ونقابة المحررين برحيل الإعلامي القدير الراحل عرفات حجازي فقال:”” خاض مهنة الصحافة وكانت مسيرته حافلة بالتجارب والخبرات،عاش وطنيا ومات وطنيا، شريفا، عزيزاً.. رحمه الله”.

ورداُ على سؤال حول التعقيدات التي تحول دون انتخاب رئيساً للجمهورية قال ارسلان:” اليوم نتحدث عن موضوع استراتيجي نتأثر فيه جميعنا دون استثناء وبالتالي المعركة الكبرى التي نخوضها على المستوى الاقليمي والعالمي رئاسة ووحدة ودولة ومؤسسات. فلبنان ليس جزيرة منفردة كي لا تطاله الاحداث التي تمر بها سوريا. لقد اجمعنا على طاولة الحوار في بيت الدين على اننا مهما تعددت آرائنا في قراءة الوضع السوري ان كانت سلبية او ايجابية لا نؤثر على مجرى الأمور في سوريا انما الذي سيحصل في سوريا هو الذي سيؤثر على لبنان مباشرة وانطلاقاً من هذه القناعة فلنبقي انظارنا على ما يحصل في المنطقة لأننا للأسف سنكون في خضم هذه الأزمة”.

وعن سؤال حول ما جرى في السويداء جبل العرب من تحركات للمشايخ ضد النظام أجاب:” لقد أعطي هذا الموضوع اكثر بكثير من حجمه وما حصل في السويداء قد طويت صفحته، فاليوم صباحاً في ذكرى رفض احتلال الجولان صدرت مواقف وطنية من جبل العرب مبايعة مطلقة وتأييداً لوحدة العربية السورية ووحدة الدولة في سوريا والمجتمع السوري بقيادة الرئيس الاسد والنظام وبالتالي هذا الموقف اتخذه بني معروف في جبل العرب وجبل الشيخ والجولان واكبر دليل على ذلك توقيع وثيقة في منزل سماحة شيخ العقل الأول الشيخ حكمت الهجري مع الأخوة مشايخ العقل في السويداء وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سماحة الشيخ نصرالدين الغريب وهذه الوثيقة هي بوصلة الموقف الدرزي العام بما تواجهه سوريا اليوم على كافة الأصعدة من هنا حتى جولان.

وحول موقف النائب جنبلاط حول الأزمة السورية أردف ارسلان:” لقد قلنا مسبقاً هناك اختلاف في مقاربة الوضع السوري بيننا وبين وليد بك جنبلاط واذا اردتم معرفة المزيد يمكن ايجاد النائب جنبلاط في كليمنصو للإستضياح اكثر حول هذا الموضوع”.

 

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*