الرئيسية / محلية / بري: الالة العسكرية وحدها لا تكفي في مواجهة الجماعات التكفيرية

بري: الالة العسكرية وحدها لا تكفي في مواجهة الجماعات التكفيرية

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “لا جديدا في كلام السفير الأميركي ديفيد هيل في الملف الرئاسي والعبارات الساخنة التي وجهها ضد “حزب الله” واتهامه باتخاذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان”.
وفي حديث لصحيفة “النهار” لفت بري الى انه “لا مفر من الاستثمار في الأمن للدفاع عن المواطنين وسائر القطاعات في البلد”، معتبرا ان “الآلة العسكرية لا تكفي وحدها لجبه هؤلاء والتصدي لهم، لأنهم ينبتون ويتزايدون في أكثر من مجتمع عربي ويجذبون الى صفوفهم مجموعات من الخارج”، متسائلا “كيف أقدمت سيدة أوروبية متزوجة على ترك أسرتها واولادها وتوجهت الى سوريا لتنضم الى المسلحين؟”.
وقدم بري رؤيته للقضاء على هذه الجماعات :” لا بد من المواجهة العسكرية والاستمرار في الوقوف ضد هذه الجماعات والحد من تقدمها في سوريا والعراق، علماً أنها لا تكتفي في مشروعها بهذين البلدين فقط. وعلى الحكومات العربية وخصوصا وزارات التربية والتعليم اعادة النظر في مناهجها التي لم تعد تصلح في المرحلة الراهنة، لان الحركات الإرهابية تبدو في بعض الأحيان اقوى من الدور الذي تضطلع به المدارس والجامعات في الوصول الى عقول الطلاب، حيث تتجه اعداد كبيرة منهم الى القوى التكفيرية حتى لو كانوا من أبناء السنة أنفسهم، داعيا المرجعيات في الأزهر والنجف وقم وضع خطة للوقوف معا في وجه هذه الجماعات التي تسيء الى الاسلام وتشوّهه، وعدم التفرج على هذه المأساة او الاكتفاء بإصدار البيانات المنددة. وعلى الحكومات ان تلتفت الى الشباب في برامجها الاقتصادية والانمائية، الى هذه الفئة المؤثرة في المجتمع بدل تركهم لمصيرهم في الاحياء الفقيرة التي تنتشر في أكثر من بلد عربي”.
ويخلص بري الى القول في هذا المضمار ان “هذا الثالوث يجب ان يسير في وقت واحد ومتواز ومن يظن ان الآلة العسكرية وحدها تكفي في هذه المواجهة فهو خاطئ”.
واوضح بري ان “القوى المعنية بالمفاوضات النووية قطعت شوطا كبيرا وان الاتفاق تم منذ ثلاثة أشهر”، مشددا على أثار خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس وسعيه الدؤوب الى منع التوصل الى هذا الاتفاق.
ورأى بري في تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون توجيه ضربة الى المفاعل النووي الايراني، انه “في حال حصولها يتوقّع حربا اقليمية – دولية سيصل شعاعها الى روسيا واوكرانيا، وان تل أبيب ستحسب ألف مرة عواقب هذا الفعل قبل اقدامها على هذه الخطوة المدمرة”. (النشرة)

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*