الرئيسية / آخر الأخبار / النائب لحود: تراكم الأزمات المعيشية يستدعي اللجوء الى حل جذري

النائب لحود: تراكم الأزمات المعيشية يستدعي اللجوء الى حل جذري

15-10-15-EMileEMileLahoud

شدد النائب السابق اميل لحود على أن “تراكم الأزمات المعيشية، من دون إيجاد حل لأزمة النفايات التي ستدخل شهرها الرابع، في ظل التمديد لمجلس نيابي غير منتج وفراغ رئاسي وشلل حكومي تام وانقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية وغياب الرؤية المشتركة لدى المشاركين في طاولة الحوار واستمرار خطف العسكريين من دون أفق انفراج، وخشية من عدم القدرة على دفع رواتب موظفي القطاع العام، بات يستدعي اللجوء الى حل جذري قبل أن يحصل الانفجار الكبير، سياسيا وأمنيا واقتصاديا”.

وقال في تصريح:”يعيش لبنان والمنطقة في مرحلة انتقالية، والتغيير آت لا محال على الصعيد الإقليمي.أما لبنانيا فالمدخل إليه هو إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الدائرة الواحدة مع النسبية، يوصل من يستأهل صفة تمثيل الشعب اللبناني، تليها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة منتجة تعوض عن اللبنانيين الإهمال المتراكم للحكومات، وتضع خططا اقتصادية واجتماعية قابلة للتنفيذ، وتخوض معركة ضد الفساد المستشري والذي لم يعد جائزا السكوت عنه”.

وشدد “على أن المنطقة مقبلة على تغييرات تترافق مع التراجع الواضح في بعض المواقف الدولية مما يجري في سوريا، بعد أن تلقى بعض المتآمرين عليها ضربتين متتاليتين هما الاتفاق النووي والتدخل العسكري الروسي”، لافتا الى أن “التزامنا لن يحيد عن مثلث الشعب والجيش والمقاومة، في مقابل مثلث الفساد والخنوع والتجييش المذهبي”.

وأكد أن “الجميع سيسلم قريبا بالأمر الواقع الذي فرضته القيادة السورية منذ اليوم الأول للأزمة، وهو سوريا موحدة وغير منقسمة وملتزمة بخيار مقاومة إسرائيل وبدورها في المنطقة في ظل القيادة التي ختارها الشعب السوري وحده، لا ملوك ورؤساء وأمراء الدول المتآمرة عليها، وقد بات شبح الإرهاب حاضرا في بعضها، فانقلب السحر على الساحر، والآتي قد يكون أعظم”.

ولفت الى أن “الأشهر الأخيرة أظهرت بوضوح عدم جدوى التعويل على وعود يطلقها بعض الفرقاء في لبنان، لأن هؤلاء اعتادوا على الكذب والخداع، أضف الى أن قرارهم ليس ملكهم”، مشيرا الى أن “هذا الأمر ينطبق ليس فقط على تيار المستقبل الذي قابل انفتاح العماد ميشال عون بالتراجع عن التزاماته، بل أيضا على بعض من يعبرون بالحبر والكلام عن نياتهم الحسنة تجاهه، بينما هم يضمرون عكس ما يعلنون، والآتي من الأيام سيثبت ذلك”.

ورأى لحود أن “لبنان على عتبة مرحلة سياسية جديدة ستتظهر معالمها في المستقبل القريب”، مذكرا “بالدعوات السابقة للجلوس معا والمشاركة في رسم مستقبل لبنان، والتي قوبلت بحملات التجني”، مشيرا “الى أنه تم التحذير من أن الأمر سيختلف لاحقا ولن يعود متاحا التوصل الى تسوية حين سيتكرس انتصار المحور الإقليمي الذي ننتمي إليه، متوقعا إطلاق مبادرة في المستقبل القريب لاستلحاق تسوية رئاسية تمهد لعودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ناعيا مسبقا هذه المبادرة”.

واعتبر أن “الفريق الآخر فوت عليه فرصة التسوية، وفوت على لبنان فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما لم يعد متاحا اليوم من دون إجراء انتخابات نيابية يرفضها هذا الفريق الذي فقد إمكانياته المادية التي جعلته، مع قانون الانتخاب، ينال الأكثرية النيابية، خصوصا أن الفتى المدلل لدى السعودية فقد دلاله وبات يعاني من أزمة مالية ولن يكون بمقدوره أن يخوض أي استحقاق، ولو بلدي واختياري، وهو إن اختار العودة الى لبنان فلن يحتشد في انتظاره إلا الآلاف ممن تأخرت رواتبهم منذ أشهر”.

وحيا “الإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني، سواء في الكشف عن الشبكات الإرهابية أو في مواجهة الإرهابيين على الحدود، وهذا الأمر ليس غريبا عن هذه المؤسسة التي قدمت الشهداء وما بخلت يوما بالتضحيات، وأنجبت أبطالا حفلت مسيرتهم العسكرية بالإنجازات، وآخرهم العميد شامل روكز”.

وختم مشيرا الى “إن العميد روكز ابن المؤسسة العسكرية، وشعارها الشرف والتضحية والوفاء، وهو ما جسده في حياته العسكرية، فكان ضابطا شريفا ولم يبخل بتضحية وظل وفيا للجيش حتى اليوم الأخير، ولم يرتض الدخول في مساومات ولا انزلق الى تسويات سياسية حاولت أن تنال من جسد الجيش المنيع، وهو أمر يسجل له على الرغم من المحاولات البريئة وغير البريئة لمحاصرته في خانة فريق سياسي معين”.

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*