أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / النائب لحود: ليس من مسؤولية الأمن عرض الوقائع بعد التفجيرات

النائب لحود: ليس من مسؤولية الأمن عرض الوقائع بعد التفجيرات

16-11-15-EMileEMileLahoud

توجه النائب السابق اميل لحود في بيان بالتعزية الى الشعب الفرنسي “الذي تعرضت له يد الإرهاب”، مشيرا الى أننا “باشرنا التحذير منذ أربع سنوات من تفشي مرض الإرهاب في جسد العالم كله، وخصوصا أوروبا، كما سبق أن توقعنا أن يأتي يوم ينقلب فيه السحر على بعض السحرة، فمن يربي الأفاعي يمكن أن يلدغ منها أحيانا”.

ولفت الى أننا “عشنا هذا الوجع في لبنان منذ بدء الأزمة السورية، بسبب تورط البعض في الداخل، خصوصا عبر سياسة النأي بالنفس، ما كشف الساحة اللبنانية أمام التفجيرات الإرهابية التي تعرض لها لبنان، كنتيجة مباشرة لما يجري في سوريا”.

وقال: “يجب ألا ننسى، وخصوصا اليوم أكثر من أي يومٍ مضى، بأن هناك دولا مسؤولة عن اندلاع هذه الحرب، وفي طليعتها فرنسا، وهذه الدول مسؤولة بالتالي عن كل تداعيات هذه الحرب التي حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا، على الأرض السورية وخارجها”.

ورأى أن “لا مخرج أمام فرنسوا هولاند المرتبك ورؤساء الدولة المستنفرة خشية أن تصل إليها يد الإرهاب، إلا أن تقف كلها وراء سوريا والدول المتحالفة معها في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وأن تنسق مع الدولة السورية التي تقوم بدور مبيد هذه التنظيمات التي تعيد البشرية الى زمن قطع الرؤوس وسبي النساء وتسيء الى الإسلام الحقيقي الذي يشوهه الإرهاب وفتاوى مشايخ النفط، ربما بالمقدار نفسه”.

وأسف “للتعامل، على الصعيد الدولي، مع الشهداء الذين سقطوا في لبنان وكأنهم شهداء من الصف الثاني، مستغربا أن يتم الوقوف دقيقة صمت في مؤتمر فيينا احتراما لشهداء فرنسا، متناسين شهداء برج البراجنة والشهداء الذين يسقطون يوميا في سوريا، بالنيابة عن العالم كله الذي يهدده الإرهاب اليوم”.

وتوقف عند التصريح الأخير لوزير الخارجية السعودي، متمنيا عليه، “قبل أن يعطي رأيه بمصير الشعب السوري وأن يهتم بحدود بلاده مع اليمن، وبالأمن داخل المملكة وأن يستعد للمساءلة التي ستأتي، عاجلا أم آجلا، حول دور دولته في دعم الإرهاب”.

وإذ قارن بين “تعامل الدولة الفرنسية مع الحوادث الأمنية، لجهة إعلانها الحداد لثلاثة أيام، وتعامل الدولة اللبنانية مع تفجيري برج البراجنة حيث سقط عشرات الضحايا من فقراء هذا البلد وبيئته المقاوِمة الشريفة”، رد على “بعض المسؤولين الذين يتحفوننا بنظريات أمنية”، بالقول: “ليس من مسؤولية الأمن عرض الوقائع بعد التفجيرات بل اعتماد الأمن الوقائي، ولا بد هنا من تذكير من يحرص على النسيان، على أنه لولا المقاومة التي تحارب الإرهابيين بالنيابة عن الشعب اللبناني كله، لكانت التفجيرات أكثر والضحايا أكثر، في وقت لم يخرج فريق لبناني للأسف، حتى الآن، من جرم التعاطف مع الإرهابيين، ولعل التعامل مع قضية العسكريين المخطوفين أصدق دليل على ذلك”.

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*