أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / أرسلان وجنبلاط رعيا احتفال وضع حجر الاساس لمؤسسة الشيخ حلاوي في الباروك

أرسلان وجنبلاط رعيا احتفال وضع حجر الاساس لمؤسسة الشيخ حلاوي في الباروك

 برعاية وحضور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال ارسلان ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد بك جنبلاط، احتفل في بلدة الباروك الشوف بوضع حجر الاساس لمركز مؤسسة المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الخيرية الجديد، بمشاركة حاشدة من شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية وروحية واهلية، تقدمها القائم باعمال سفارة فرسان مالطا في لبنان فرنسوا ابي صعب ممثلا السفارة، والنواب، اكرم شهيب، علاء ترو، ايلي عون، وائل ابو فاعور، وممثلين عن الوزيرين علي قانصو منفذ عام الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي كمال الطويل، ومروان حمادة نجله كريم، الوزير السابق ناجي البستاني.
كما شارك رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاّك، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، قائد سرية الدرك في بيت الدين العقيد حنّا اللحّام، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي وعضوة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في لبنان السيدة غادة جنبلاط، مدير الداخلية للحزب الديموقراطي اللبناني لواء جابر ومفوض الشؤون الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، وعدد من قياديي الحزبين، وعدد من قضاة المذهب الدرزي، واعضاء في المجلس المذهبي، ووفدا علمائيا من اقليم الخروب، وآباء وكهنة، وقيادات امنية وعسكرية سابقة، رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من رجال الدين والمواطنين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، والوقوف دقيقة صمت على روح المؤسس الشيخ بهجت حلاوي استهلالا، رحب الفنان جهاد الاطرش بالحضور، ثم كانت كلمة رئيس المؤسسة الشيخ حسان حلاوي، قال،” لم يكن للمشروع ان ينطلق لولا دعم الزعيمين الكبيرين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، واللفتة الكريمة من منظمة فرسان مالطا التي نأمل بالبروتوكول بيننا انجاز الكثير من الاعمال الخيّرة للبنانيين”.

ثم تحدث رئيس بلدية الباروك – الفريديس ايلي نخلة، فنوّه بالمشروع “الانساني والخيري الذي سيقام الى جانب القصر البلدي في الباروك، ورعاية الزعيمين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، ومن قبلهما المعلم كمال جنبلاط والامير مجيد ارسلان رسالة لكل الساسة في لبنان، علّهم يستخلصون منها العبر لانقاذ لبنان والحفاظ على مؤسساته”. منوّها ب”المرجع الروحي المتواضع المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي رمز البركة والتقوى، ومؤسس المؤسسة بهجت حلاوي، حيث نهدي هذا المشروع الخيري لمن يستحق”.

وبعد كلمة من وحي المناسبة للشيخ عماد حلاوي، اتفق جنبلاط وارسلان على كلمة واحدة القاها ارسلان تساءل فيها:” لماذا ينزعج البعض عندما اقول اخي وليد بك جنبلاط؟! فمن مبدأ الاحترام والاخلاق بالتعاطي. بيننا فإنك اخي وستبقى اخي وليد بك جنبلاط. قد نختلف بالسياسة صحيح لكننا لن نصبح اعداء ابدا ومن يراهن على ذلك “ليخيط بغير هالمسلة”.

وتابع بالقول: “لا يسعني الا أن أبدأ بالترحم على روح الصديق الكبير.. ابن دار خلدة المرحوم الشيخ بهجت حلاوي… هنا في الباروك الحبيبة… تقف السياسة عند عتبة شيخنا الجليل الكبير العظيم، التقي الورع النقي الشيخ ابو حسن عارف حلاوي رحمة الله عليه، هنا في الباروك… بين عائلاتها الأصيلة… في جبل الأبطال… مرقدُ ومزارُ شيخِ مشايخنا الأجاويد العقّال… أوتادُ الأرض وأطهارُها… الشيخ الجليل الصادق الأمين أبو حسن عارف حلاوي… طيّبَ الله ثراه. سيرتهُ العطرة… وسلامه الداخلي، المفعم بتعاليم الحكمة الشريفة… جعلاه تجسيداً لصدق اللسان وحفظ الإخوان… جعلاه تجسيداً لميزان العدل والإنصاف…وقدوة السلوك والإستقامة، صدق اللسان شجاعة… وحفظ الإخوان شجاعة… وهما ركنُ من اركان الدين الشريف… انما لنطبق هذين الركنين، لا يوجد حفظ الاخوان بدون صدق اللسان… ولهذا وليس عن عبث بدأ الباري تعالى بصدق اللسان الذي نتيجته يأتي بحفظ الإخوان… بوصلة الشجاعة إياها هي التي جعلت الموحدين مضربَ مثلٍ، اختصره الشاعر الأديب الكبير ومربّي الأجيال… أبو محمد مارون عبّود… بالقول عن الموحدين:
الصدقُ شُرعتُهُم فإن عاهدتَهُم…
برّوا… وإن نطقوا بأمرٍ يصدُقوا…

وإذا مشَت بيضُ العمائمِ للوغى
حُمّى القضاءُ… فكلُّ شيخٍ بيرقُ”.

وأردف قائلاً: “هنا نجتمعْ… في هيبةِ الموقع ووقاره… تحضَرُ مسؤوليةُ كلٍّ منا… في صون وحدتنا المعنوية… وتماسكنا التوحيدي وهو أساسُ مناعتِنا… نعم هو أساسُ مناعتِنا… ومصدرُ قوّتنا… ومعيارُ مناقبيتنا… ومعيارُ احترامنا لأنفسنا… ودليلُ وفائنا لسيرة شيخنا الجليل.. الطاهر الحكيم الوقور.. الشيخ أبو حسن عارف حلاوي… الذي هو عراب وحدة الصف بين الموحدين.. وهو رمزُ النزاهة… ورمز الصدق… ورمز التعقل ورمز المحبة… ورمزُ التديّن الصحيح الطاهر النقي… رمز التديّن الصحيح… رمز العفّة ورمز الطهارةِ وورمز العدل… ورمز احترام الناس… وورمز اللطفِ والتواضع…الشيخ أبو حسن عارف حلاوي… الحبيب… الحبيب… ينبوعٌ لا ينضب من المُثل العليا… كم يحتاجُ إليها اللبنانيون… كل اللبنانيين… بلا استثناء… خصوصاً في هذا الزمان الرديء… حيث تصطرعُ القيمْ… وتنهارُ المفاهيم. ولا مبالغة أبداً… لا مبالغة في القول… أن ما من لبنانيّ واحد… من أي منطقةٍ في لبنان… من شماله إلى جنوبه… ومن البقاع إلى السواحل… ما من لبنانيٍّ واحد… يمكن أن يشيرَ بالسوء… أو بالشك أو حتى بالتفكير… أو يهمسَ بالسوء إلى شيخنا الجليل… فهو الرجل – الرجل… المنزّه… هو خيرُ قدوةٍ في الدين نعم هو خير قدوة في الدين وكم نحن بحاجة اليوم لأن نمتثل الى مرجعيات تتمثل بطهارة ونقاوة وورع الشيخ ابو حسن عارف حلاوي.. وهو بحقٍّ… من هذا القبيل… شيخ لبنان… كلَّ لبنان…”.

وقال أرسلان: “الشيخ المرحوم هو رسول السلام بين اللبنانيين… السلام القائم على العدل الحقيقي… والمساواة الحقيقية بين المواطنين. السلامُ القائم على التمييز الواضح ما بين الحقّ والباطل… ولا يمكن أن يجتمع الحق والباطل على نفس الطريق… خصوصاً عندما نميز ما بين الحق والباطل نكون اولاً صادقين مع انفسنا، قبل ان نكون صادقين مع الاخر… خصوصاً في هذا الزمن الرديء الذي يختلط فيه الحقُّ بالباطل. ونحن في الجبل نعطي الأولوية لوحدتنا الداخلية كقاعدة إلزامية ليس للحفاظ فقط على بعضنا البعض… واتمنى على الجميع ان ينظر إلى هذا الأمر، هذا الجبل هو قلب لبنان… شاء البعض أم أبى، وعندما اقول الجبل… اعني الجبل بكافة تنوعه الطائفي والمذهبي والاجتماعي والثقافي… هذا الجبل هو قاعدة الزامية للحفاظ على وحدة لبنان. ونحن متفقون مع أخي وليد بك جنبلاط.. للحفاظ على هذه الوحدة وصونها… الحفاظ على هذه الوحدة وصونها… ليس في الإلغاء وثقافة الإلغاء والتحريض السياسي.. والدخول في زواريب الفتن بالقرى والبلدات، بل بالتنوع والحق في الاختلاف، انما الشرط عدم المس بامن الجبل والسلم الأهلي في الجبل وعدم وضع السياسة مدخلاً للفتنة في القرى والبلدات والشوارع والأزقة والعائلات. البعض يقول، لماذا وليد بك يعطي الامير طلال الكثير ولماذا الامير طلال يعطي وليد بك الكثير؟! نقول لهم: اللي ما عندو كبير يستشير كبير، وهذا الجبل لن يقوم لا بالفتن ولا بالانقسامات التقليدية المهترئة، الانقسامات لا تولد في هذا الجبل الا الفتن وصغائر الأمور، واذا ما اختلفنا بالآراء والتحالفات حيال قضايا محلية او اقليمية فالحكمة تقول بعدم جر اي نزاعات الى قرانا وبلداتنا، وتحليل دم الناس والاقتتال بين بعضهم البعض؟؟ فهذه لم تعد سياسة بل تصبح قلة اخلاق، ومن هنا فليعلم القاصي والداني بأن السلم الاهلي في الجبل خط احمر، لن نقبل ولن نساوم ولن نتساهل في هكذا امر، مؤكدين على ذلك من هذا الموقع بالذات حيث مرقد ومزار الشيخ الجليل ابو حسن عارف حلاوي رحمه الله، هذه آمانة في أعناقنا من غير المسموح التفريط بها.. هكذا أوصانا شيخُنا الجليل…وإنّ الأمينَ عن الآمانةِ يُسألُ… بوركت جهود القيّمين على المؤسسة الكريمة التي نعوّل عليها الكثير ونتمنى لها النجاح ونشدّ على أيديهم ونؤكد دعمنا لهم… فالمسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة… وفقكم الله وسدّد خُطاكم.. والسلام عليكم”.

 

عن jad haidar

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*