زار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات صباح اليوم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في مكتبه في دار الفتوى، وتركّز البحث خلال الاجتماع على التطورات الحاصلة في البلاد.
وبعد اللقاء ادلى بركات بالتصريح الآتي:
“تشرفت اليوم بلقاء صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية العلامة الشيخ عبد اللطيف دريان ونقلت إليه رسالة من الأمير طلال أرسلان، وأكّدت على دور سماحته وحرصه الشديد على وحدة المسلمين واللبنانيين والحفاظ على استقرار البلد وحمايته من التحديات التي تحدّق به”.
وأضاف :”سماحة المفتي مرجعية وطنية كبرى وضمانة للجميع ودوره اساسي ومحوري في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها البلد، ونحن في هذه المرحلة الحرجة بحاجة ماسة إلى مزيد من التروّي والهدوء والتعقّل والتبصّر من أجل حماية بلدنا والتأكيد على وحدتنا الإسلامية والوطنية، بانتظار جلاء ملابسات استقالة الرئيس سعد الحريري وعودته سالماً الى لبنان لممارسة دوره الطبيعي بين أهله وأحبائه، خصوصاً وأن هناك ملابسات مريبة تكتنف تقديم الرئيس الحريري لاستقالته”.
ونوّه بركات بالموقف الحكيم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والقيادات الوطنية المتضامنة فيما بينها من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلد.
وقال بركات أن “في لبنان مؤسسات دستورية هي الضامن الوحيد لوطننا وعلينا ان نحتكم إليها في معالجة أزماتنا الوطنية، ولبنان بوحدة قياداته وشعبه عصيّ على أية محاولات هادفة إلى ضرب استقراره ووحدته الوطنية وهو قادر على مواجهة التحديات التي تستهدفه، وإني من دار الفتوى التي أعتبرها الضامنة الأساسية لوحدة المسلمين واللبنانيين، ندعو الجميع إلى مزيد من التماسك والوحدة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين”.